بعد الخروج من المونديال.. الهلال يحسم مستقبل مصعب الجوير في الموسم المقبل

كتب بواسطة: سلوى سعيد | نشر في

أغلقت إدارة نادي الهلال السعودي ملف اللاعب الدولي مصعب الجوير بقرار حاسم بعد فترة من الجدل حول مستقبله مع الفريق، وذلك تزامنًا مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية التي تشهد تحركات كبيرة داخل الأندية السعودية.

الجوير عاد إلى صفوف الهلال بعد نهاية إعارته لنادي الشباب بنهاية الموسم الكروي الماضي، وقد شارك مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، ما أعاد اسمه إلى الواجهة من جديد.

خلال مشاركته في المونديال، قدّم الجوير أداءً لافتًا في بعض اللحظات رغم اعتماد المدرب عليه في أوقات محدودة، وهو ما دفع إدارة الهلال للتفكير في موقعه ضمن خطط الفريق الجديدة مع بداية الموسم.

وبحسب صحيفة "الرياضية"، فإن إدارة الزعيم كانت تدرس خيار تجديد عقد اللاعب من جهة، ومنحه فرصة المشاركة أساسيًا من جهة أخرى، إلا أن تطورات حديثة غيّرت مسار القرار باتجاه البيع النهائي.

عدة أندية سعودية أبدت اهتمامها بالتعاقد مع الجوير، أبرزها نادي الشباب الذي يرغب في استعادة اللاعب، إلى جانب نادي نيوم الصاعد حديثًا والقادسية الباحث عن تدعيم صفوفه بعناصر محلية شابة.

إدارة الهلال باتت منفتحة على فكرة بيع عقد اللاعب نهائيًا بدلًا من الإعارات المتكررة، خاصة مع اكتمال قائمة الفريق الأساسية وتوفر عدد من الأسماء المميزة في مركز الجوير، مما يقلل من فرص مشاركته المنتظمة.

القرار جاء ضمن خطة شاملة لإعادة بناء الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي تولّى قيادة الهلال مطلع هذا الصيف بعد تجربة ناجحة مع إنتر ميلان في الدوري الإيطالي.

الهلال يسعى للعودة إلى منصات التتويج القارية والعالمية، ويبدو أن الإدارة عازمة على إعادة هيكلة الصفوف بما يتناسب مع فكر إنزاجي، الذي يُعرف بالاعتماد على تشكيلة ثابتة ومنضبطة تكتيكيًا.

خروج الهلال من كأس العالم للأندية بعد الهزيمة أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي شكّل نقطة مراجعة داخل النادي، وفتح الباب أمام قرارات حاسمة تتعلق باللاعبين المحليين والدوليين.

رغم تقديم الفريق أداءً متوازنًا في بعض الفترات، إلا أن الهزيمة بنتيجة 2-1 كشفت عن ثغرات فنية في التشكيلة، مما زاد من إصرار الإدارة على إدخال تغييرات جوهرية في خارطة الفريق الأساسية.

إنزاجي الذي قاد إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، قبل أن يخسر أمام باريس سان جيرمان بخمسة أهداف دون رد، يحمل معه فلسفة تعتمد على السرعة والضغط العالي والمنافسة المستمرة على المراكز.

وبناءً على تقييمه المبدئي لتشكيلة الهلال، لم يمنح المدرب الجديد إشارات قوية بشأن الاعتماد المستقبلي على مصعب الجوير، وهو ما ساهم في تسريع قرار الإدارة بعرض اللاعب للبيع خلال الفترة الحالية.

الجوير البالغ من العمر 21 عامًا يملك الإمكانيات الفنية التي تجعله هدفًا مرغوبًا لأندية تسعى لتطوير لاعبين شبان، خاصة وأنه يمتلك خبرة المشاركة في بطولات كبرى محلية ودولية رغم صغر سنه.

حتى اللحظة، لم تُحسم هوية النادي الذي سيظفر بخدماته، لكن من المرجح أن تُحسم الصفقة خلال أيام، في حال توصّلت الأطراف إلى اتفاق مالي يُرضي الهلال ويمنح اللاعب فرصة جديدة للظهور المنتظم.

اقرأ ايضاً