ماذا يحدث كل سبت في مماشي جدة؟.. طرح مبادرة جديدة لتعزيز صحة المجتمع

كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في

أطلقت أمانة محافظة جدة مبادرة مجتمعية جديدة بعنوان "جدة تمشي" ضمن جهودها المستمرة لتعزيز جودة الحياة وتحفيز سكان المدينة على تبني نمط حياة صحي ونشيط، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة وفرع وزارة الرياضة وتطبيق "تحدي المشي".

وتهدف المبادرة إلى رفع معدلات ممارسة النشاط البدني في المدينة من خلال استثمار المماشي العامة المنتشرة في أحياء جدة وتوظيف التقنية الحديثة في خلق تجربة رياضية تفاعلية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين نمط الحياة.

وتستمر فعاليات "جدة تمشي" حتى التاسع عشر من يوليو الجاري، وتشمل تحديين رئيسيين مصممين لتحفيز جميع فئات المجتمع على المشاركة، من خلال منح حرية الحركة وتحقيق أهداف يومية دون التقيد بموقع أو وقت محدد.

التحدي الأول يحمل اسم "تحدي الـ 60 دقيقة" ويمنح المشاركين فرصة المشي لمدة ساعة كاملة يوميًا في أي ممشى يختارونه داخل المدينة وفي الوقت الذي يناسبهم، ما يمنح مرونة في المشاركة ويعزز الاستمرارية في النشاط.

أما التحدي الثاني فهو "تحدي النقاط" الذي يُفعّل من خلال تطبيق "تحدي المشي"، حيث يمكن للمشاركين جمع النقاط كل يوم سبت باستخدام كاميرا الهاتف في مواقع محددة من المماشي المعتمدة، مما يضيف عنصرًا تنافسيًا وتحفيزيًا للمبادرة.

وتشمل مواقع التحدي ممشى حديقة الأمير ماجد وممشى اليمامة وممشى الحمدانية، وهي من بين أبرز المسارات التي جرى تطويرها مؤخرًا لتكون بيئة مناسبة لممارسة الرياضة في أجواء آمنة وصحية ومزودة بالخدمات الأساسية.

وأكد المهندس هتان حموده، المدير العام للمسؤولية المجتمعية بأمانة جدة، أن المبادرة لا تقتصر على المشي فقط بل تتضمن أيضًا جوائز تحفيزية تُمنح للمشاركين، مما يجعل التجربة أكثر تفاعلاً ويعزز من معدلات الالتزام.

وأشار حموده إلى أن الأمانة تركز من خلال هذه المبادرات على تفعيل المرافق العامة وتحويلها إلى منصات حيوية تدعم الصحة العامة، إلى جانب ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال الشراكة مع الجهات الحكومية والتقنية.

وأوضح أن "جدة تمشي" تمثل نموذجًا ناجحًا للمبادرات التي تجمع بين الممارسة الرياضية والتحفيز الذكي والتفاعل المجتمعي، كما تعكس التوجه الجديد للمدن السعودية في جعل الأنشطة الصحية جزءًا من الحياة اليومية للسكان.

وتأتي هذه المبادرة كامتداد طبيعي لمشاريع تطوير مسارات المشي التي تعمل عليها الأمانة منذ سنوات، حيث جرى تنفيذ عدد من المماشي الحديثة في الأحياء السكنية وربطها بمسارات خضراء ومساحات عامة تحفز السكان على الحركة.

ويعكس المشروع التزام أمانة جدة بتحقيق الاستدامة الاجتماعية من خلال مبادرات موجهة لكافة شرائح المجتمع، بهدف رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز التفاعل بين الأفراد وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

وأكدت الأمانة أن المبادرة تواكب التوسع المستمر في مفهوم المدن الصحية والمجتمعات النشطة، حيث باتت المماشي العامة عنصرًا أساسيًا في تخطيط المدن الحديثة، وأداة فعالة لتعزيز الوقاية المجتمعية ضد الأمراض المزمنة.

كما تسهم "جدة تمشي" في تحقيق عدد من مؤشرات الأداء الخاصة برؤية 2030، ومنها مؤشر نسبة الأفراد الممارسين للنشاط البدني، ومؤشر رضا السكان عن جودة الخدمات البلدية في أحيائهم، ضمن مسار تحسين المشهد الحضري.

ودعت أمانة جدة سكان المدينة وزوارها إلى الانضمام للمبادرة والمشاركة في التحديات اليومية والاستفادة من المسارات المتاحة، مؤكدة أن كل خطوة تُعد استثمارًا في الصحة وسلوكًا يعزز الترابط المجتمعي ويدعم التنمية المستدامة.

وشددت الأمانة على أهمية استمرار هذه المبادرات النوعية على مدار العام، والعمل على توسيع نطاقها لتشمل المزيد من المواقع والأحياء، بما يضمن شمولية أكبر ومشاركة أوسع لفئات المجتمع المختلفة دون استثناء.

اقرأ ايضاً