إبراهيم الكريدا يعلن تفاصيل العقار السياحي في المملكة والشروط كاملة

رئيس نادي خبراء التميز السياحي إبراهيم الكريدا
كتب بواسطة: سماء سالم | نشر في 

سلط رئيس نادي خبراء التميز السياحي، إبراهيم الكريدا، الضوء على مفهوم "العقار السياحي" في المملكة، موضحًا الاشتراطات التي تميزه عن بقية أنواع العقارات، ودوره الحيوي ضمن منظومة الاقتصاد السياحي المتنامي.

وأوضح الكريدا، خلال ظهوره في لقاء متلفز عبر قناة "الإخبارية"، أن العقار السياحي يُصمم بطبيعة مختلفة تراعي حاجات السائح وظروف إقامته، سواء كانت قصيرة أو متوسطة، في مقابل العقارات السكنية التقليدية أو التجارية.

وأشار إلى أن هذه الفئة من العقارات تخضع لاشتراطات تشغيلية دقيقة، تتماشى مع أنماط الاستخدام السياحي، وتخدم الزائرين القادمين لأغراض مختلفة مثل السياحة الترفيهية أو البيئية أو التراثية، وحتى الزوار القادمين للمناسبات الكبرى.

وبيّن أن الفارق الجوهري يكمن في التهيئة والتجهيز، حيث تُلزم الجهات التنظيمية المستثمرين بمجموعة معايير تتعلق بالتصميم الداخلي والخدمات والموقع، لضمان توافق العقار مع متطلبات السائح وتوقعاته.

وأضاف أن مفهوم العقار السياحي يتغير بتغير الغرض من الزيارة؛ فالعقار المناسب لسائح الأعمال يختلف عن الذي يلائم أسرة تقضي عطلة نهاية الأسبوع في منطقة جبلية أو شاطئية، مما يفرض مرونة في التصميم والخدمات.

وأوضح الكريدا أن المملكة تشهد حاليًا طفرة سياحية كبرى تفرض على السوق العقاري مواكبة الطلب المتزايد، ليس فقط من حيث العدد بل أيضًا في نوعية المشاريع المعروضة التي ينبغي أن تخدم مختلف أنماط السياحة.

وأكد أن هذه الاشتراطات الخاصة للعقار السياحي تمثل فرصة استثمارية كبيرة، خصوصًا مع الأهداف الطموحة التي وضعتها رؤية المملكة 2030 فيما يخص عدد السياح المستهدفين والمناسبات العالمية التي تستضيفها المملكة.

وأشار إلى أن من بين الاشتراطات الأساسية توفير خصوصية عالية ووسائل راحة فندقية، إلى جانب عناصر الجذب الترفيهية، وسهولة الوصول إلى المرافق السياحية الأخرى، وهو ما يرفع من قيمة العقار وجودة التجربة.

وقال إن العقارات السياحية لا تُعامل كمجرد مبانٍ للإقامة، بل كجزء لا يتجزأ من تجربة الزائر في المملكة، وهي بذلك تخضع لمعايير صارمة من قبل وزارة السياحة وجهات التنظيم لضمان التميز.

ولفت إلى أن السوق بدأ يشهد تنوعًا كبيرًا في منتجات العقار السياحي، منها الفلل الفندقية والوحدات السكنية السياحية والمخيمات الفاخرة، مما يمنح المستثمرين خيارات واسعة تتوافق مع مختلف الشرائح السياحية.

كما شدد على أهمية البنية التحتية المصاحبة للعقار السياحي، مثل سهولة المواصلات والخدمات الذكية وتوفر وسائل السلامة، باعتبارها جزءًا من منظومة متكاملة ترتقي بجاذبية الوجهة السياحية.

وتحدث الكريدا عن ضرورة تأهيل الكوادر الوطنية لتشغيل وصيانة هذه العقارات وفق المعايير الدولية، لما لذلك من أثر كبير في استدامة هذا القطاع ورفع جودته وتحقيق رضا السائح.

وأكد أن دعم المستثمرين وتمكينهم من الدخول في القطاع العقاري السياحي يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق الأهداف الوطنية في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل في قطاع حيوي واعد.

وختم بالتأكيد على أن نجاح القطاع السياحي مرهون بتكامل كافة مكوناته، وعلى رأسها العقار السياحي الذي يمثل نقطة البداية في رحلة كل زائر، مشددًا على أن التميز في هذا الجانب يصنع الفرق في التجربة السياحية ككل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية