تشكيل ناري للهلال بمعركة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

نادي الهلال السعودي
كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في 

يتأهب نادي الهلال السعودي لمواجهة مرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، فجر الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، في نسخة تاريخية تقام على الأراضي الأمريكية لأول مرة.

المواجهة تمثل محطة فارقة في مشوار الهلال بالبطولة، حيث يسعى الفريق الأزرق إلى إثبات جدارته العالمية أمام بطل أوروبا في واحدة من أصعب تحدياته، بعدما بات الممثل الوحيد للقارة الآسيوية في مرحلة خروج المغلوب.

الهلال بلغ هذا الدور بعد فوزه الثمين على فريق باتشوكا المكسيكي بهدفين دون مقابل، في مباراة شهدت انضباطًا تكتيكيًا عاليًا وتفوقًا بدنيًا وحسمًا هجوميًا في اللحظات الحاسمة، ما منحه بطاقة العبور الرسمية.

الفريق السعودي بدا في أتم الجاهزية الذهنية والفنية للمواجهة الكبرى، وسط حالة من التركيز والانضباط داخل معسكر الفريق، تحت إشراف المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي يطمح لتسطير فصل جديد في تاريخ النادي القاري.

التحضيرات انطلقت مبكرًا فور نهاية مباراة باتشوكا، حيث فضّل الجهاز الفني منح اللاعبين راحة قصيرة، قبل العودة للتدريبات التحضيرية المكثفة، التي تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية، إلى جانب التدرب على الحلول الدفاعية لمواجهة الضغط الهجومي المتوقع من السيتي.

ويضع الهلاليون آمالًا عريضة على النجم المغربي ياسين بونو، لحماية الشباك من هجمات كتيبة بيب غوارديولا، لما يمتلكه من خبرة كبيرة في المحافل الكبرى، وظهوره بثبات كبير في مباراة باتشوكا عزز من ثقة الجماهير والجهاز الفني فيه.

من المنتظر أن يعتمد المدرب على رباعي دفاعي صلب بقيادة السنغالي كاليدو كوليبالي إلى جانب الدولي السعودي حسان تمبكتي، فيما يشغل ظهيري الجنب الثنائي جواو كانسيلو ورينان لودي، وهما عنصران يجمعان بين القوة الدفاعية والقدرة على دعم الهجوم.

أما وسط الميدان، فسيحمل عبء تنظيم اللعب والتحكم في الرتم كل من البرتغالي روبن نيفيز وصاحب المجهود الوافر ناصر الدوسري، إلى جانب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، الذي يتقن الانتقال بين الخطوط وصناعة اللعب تحت الضغط.

ويعوّل الهلال في خط الهجوم على الثلاثي كايو سيزار ومالكوم فيليب وماركوس ليوناردو، الذين قدموا مستويات لافتة في اللقاءات الماضية، ويمتازون بالسرعة والقدرة على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى.

وستكون مواجهة مانشستر سيتي اختبارًا حقيقيًا لقدرات الهلال الفردية والجماعية، إذ من المتوقع أن يعتمد الفريق الإنجليزي على أسلوب الضغط العالي والسيطرة المطلقة على الكرة، مما يحتم على الهلال استثمار التحولات السريعة والكرات الثابتة بشكل مثالي.

المباراة تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي واسع، كونها تجمع بين بطل آسيا وحامل لقب دوري أبطال أوروبا، وتُعد مقياسًا حقيقيًا للفارق بين الكرة الآسيوية والأوروبية في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية.

وتشير التوقعات إلى أن اللقاء سيشهد صراعًا تكتيكيًا من العيار الثقيل بين جورجي جيسوس وبيب غوارديولا، حيث يتميز كلا المدربين بفلسفة لعب هجومية مرنة، وإدارة ذكية للقاءات الكبرى، ما يرفع من قيمة التحدي المرتقب.

الهلال يخوض المواجهة متسلحًا بالروح القتالية العالية وخبرة بعض عناصره الدولية، بالإضافة إلى رغبته في كتابة التاريخ كأول نادٍ آسيوي يصل إلى ربع النهائي في الشكل الجديد للبطولة، في حال تجاوزه مانشستر سيتي.

الجماهير الهلالية تعيش حالة من الترقب والتفاؤل، متمنية أن يُكمل الفريق مشواره العالمي بنجاح، رغم صعوبة المهمة أمام خصم عنيد يمتلك كوكبة من النجوم في مختلف الخطوط، لكن لغة المستديرة لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بالعطاء داخل الملعب.

ومع اقتراب صافرة البداية، تتجه أنظار عشاق الكرة في العالم إلى تلك القمة النارية، التي ستحمل بلا شك مشاهد كروية مثيرة، ومواجهة بين طموح الهلال المشروع، وخبرة السيتي العريقة، في معركة كروية تكتب فصلاً جديدًا في تاريخ البطولة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية