المرور السعودي يُحذر: خمس مخاطر قاتلة للقيادة أثناء التعب والنعاس

المرور السعودي
كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في 

وجهت الإدارة العامة للمرور، اليوم الاثنين، تحذيرًا هامًا إلى قائدي المركبات، بشأن مخاطر التعب والنعاس أثناء القيادة، مؤكدة أن هذه السلوكيات تمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة السائقين والمارة على حد سواء، وتعد من أبرز مسببات الحوادث المرورية الخطرة.

وفي توعية نُشرت عبر الحساب الرسمي للإدارة على منصة "إكس"، شددت الإدارة على أن القيادة في حالة إرهاق بدني أو ذهني تُضعف قدرات السائق على التحكم بالمركبة، وتعرض حياته وحياة الآخرين للخطر في لحظة واحدة.

وأوضحت الإدارة أن من أبرز هذه المخاطر هو "فقدان التركيز على الطريق"، وهو ما يعني أن السائق قد يغفل عن إشارات المرور أو تحركات المركبات الأخرى، مما قد يؤدي إلى الاصطدام أو الانحراف المفاجئ.

كما أشارت إلى أن النعاس يؤثر بشكل مباشر على الاستجابة للمواقف الطارئة، إذ يؤدي إلى تباطؤ ردود الفعل، وهو أمر حاسم في لحظات تحتاج إلى قرارات فورية لإنقاذ الأرواح وتفادي الكوارث.

وأضافت الإدارة أن التعب الشديد قد يجعل السائق يخرج عن مساره الطبيعي دون وعي، وقد يتجه إلى مسار آخر أو يتجاوز الرصيف، في سلوك غير مقصود ناتج عن فقدان السيطرة اللحظي.

وأشارت أيضًا إلى أن القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة تنخفض بشكل كبير عند السائق المرهق، ما يزيد من احتمالية ارتكاب أخطاء قاتلة، سواء عند تغيير المسارات أو تجاوز المركبات أو حتى التوقف المفاجئ.

وأكدت الإدارة أن كثيرًا من الحوادث الجسيمة سجلت في أوقات متأخرة من الليل أو عند الفجر، وهي الأوقات التي تتزايد فيها احتمالات النعاس، خصوصًا للسائقين الذين لم يأخذوا قسطًا كافيًا من الراحة قبل القيادة.

ودعت الإدارة إلى أهمية وعي السائقين بأن النوم ليس اختيارًا يمكن تأجيله، بل حاجة بيولوجية ملحة، موضحة أن النعاس يمكن أن يغلب السائق دون أن يشعر، وقد تستغرق الغفوة أجزاء من الثانية لكنها كافية لإحداث كارثة.

وأوصت الإدارة السائقين الذين يشعرون بالنعاس أو التعب، بالتوقف فورًا في مكان آمن، وأخذ قسط من الراحة قبل استكمال الرحلة، بدلًا من المجازفة والاستمرار في القيادة دون وعي.

وأشارت إلى أن القيادة الآمنة لا تقتصر على الالتزام بالسرعة أو الإشارات فحسب، بل تشمل أيضًا الاستعداد البدني والنفسي الكامل، وهو ما لا يتوفر في حالات التعب أو الإرهاق الذهني.

وشددت الإدارة على أن القانون يعاقب على الإهمال أثناء القيادة، والذي يشمل أيضًا القيادة في حالة النعاس أو الإرهاق، باعتبار ذلك تصرفًا غير مسؤول يؤدي إلى تهديد السلامة العامة.

ولفتت إلى أن توعية المجتمع بخطورة هذا النوع من القيادة أمر بالغ الأهمية، خاصة في مواسم السفر الطويل أو خلال العطل والإجازات التي تكثر فيها التنقلات وتقل فيها ساعات النوم.

وأوضحت أن من أبرز مؤشرات النعاس التي يجب على السائق ملاحظتها: التثاؤب المتكرر، صعوبة التركيز، الشعور بثقل الجفون، التشتت الذهني، والقيادة غير المنتظمة، مشيرة إلى أن تجاهل هذه العلامات يشكل مجازفة خطيرة.

وأكدت الإدارة العامة للمرور في ختام رسالتها أن السلامة تبدأ من الوعي، وأن الوقاية من الحوادث تبدأ بخطوة واحدة، وهي أن يعرف السائق متى لا يجب أن يقود، ومتى يكون النوم أهم من الوصول.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية