المرور: 3 حالات توقف فوري عن القيادة قد تنقذ حياتك

أصدرت الإدارة العامة للمرور تنبيهًا مهمًا لسائقي المركبات في المملكة، يتضمن ثلاث حالات طارئة تستوجب التوقف الفوري عن القيادة، حفاظًا على سلامة السائقين ومستخدمي الطرق.
جاء ذلك عبر منشور توعوي نشرته الإدارة على منصتها الرسمية في "إكس"، بهدف تعزيز الوعي المروري وتفادي الحوادث الناتجة عن الإهمال أو الإرهاق.
وأوضحت الإدارة أن الشعور بالتعب أو الإرهاق أثناء القيادة يُعد من أخطر الحالات التي قد تواجه السائق، حيث يؤثر بشكل مباشر على سرعة رد الفعل واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الطريق.
وأكدت أن الاستمرار في القيادة رغم التعب يُعد تصرفًا متهورًا يعرض حياة السائق والآخرين للخطر، داعية إلى أخذ قسط من الراحة عند أول شعور بالإرهاق، ولو لوقت قصير.
الحالة الثانية التي ذكرتها الإدارة ضمن قائمة التحذيرات، تتمثل في ضعف التركيز أو عدم وضوح الرؤية. وأشارت إلى أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على حالة صحية طارئة، أو ربما نتيجة ظروف بيئية مثل الضباب أو الإضاءة السيئة، وهو ما يستدعي التوقف فورًا وتقييم الوضع قبل استكمال الرحلة.
كما شددت على أن تجاهل علامات تشتت الانتباه قد يكون سببًا مباشرًا في وقوع حوادث تصادم مروعة، لا سيما على الطرق السريعة أو أثناء القيادة الليلية.
أما الحالة الثالثة، فتتعلق بارتفاع درجة حرارة المحرك، وهو مؤشر ميكانيكي خطير لا يجب التغاضي عنه. وقالت الإدارة إن استمرار القيادة في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى تلف المحرك بالكامل، فضلًا عن احتمالية التسبب في اندلاع حريق داخل المركبة في بعض الحالات القصوى.
وأوصت الإدارة بضرورة الوقوف في مكان آمن بمجرد ملاحظة ارتفاع حرارة المحرك، وفحص السبب قبل اتخاذ أي قرار بالتحرك مجددًا.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن سلسلة من النصائح والإرشادات التي دأبت الإدارة العامة للمرور على تقديمها بانتظام، بهدف توعية قائدي المركبات بالأخطار المحتملة أثناء التنقل، سواء في المدن أو على الطرق الخارجية.
وأكدت الإدارة أن غالبية الحوادث الخطيرة يكون وراءها أحد هذه العوامل الثلاثة، التي يستهين بها البعض رغم ما تنطوي عليه من مخاطر حقيقية.
وفي منشور سابق لها، كانت الإدارة العامة للمرور قد دعت السائقين إلى التحقق من حالة الطقس قبل السفر، لا سيما عند القيادة لمسافات طويلة أو في مناطق تشهد تغيرات مناخية مفاجئة، مثل الأمطار الغزيرة أو العواصف الرملية.
وأشارت إلى أن اتخاذ هذا الإجراء البسيط قد يُجنب السائق الكثير من المواقف الخطرة التي يصعب تداركها بعد الانطلاق.
كما شددت على أهمية التأكد من وجود إطار احتياطي بحالة جيدة داخل المركبة، إلى جانب الأدوات اللازمة لتغييره، مشيرة إلى أن الأعطال المفاجئة للإطارات من أبرز أسباب الوقوف على الطرق العامة، وهو ما قد يُعرّض السائق للخطر خاصة على الطرق السريعة.
وفي ذات السياق، حثت الإدارة على ضرورة اصطحاب حقيبة الإسعافات الأولية عند السفر، لاستخدامها في حال وقوع أي إصابة خفيفة أو طارئة إلى حين الوصول لأقرب مركز طبي. وقالت إن هذه الحقيبة البسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في اللحظات الحرجة.
ومن بين التوصيات المتكررة أيضًا، فحص المركبة بالكامل قبل الرحلة، بما يشمل التأكد من كفاءة المكابح وسلامة السوائل والإطارات والأنوار، مؤكدة أن الكشف الدوري يقلل من احتمالات التعطل المفاجئ ويعزز من عامل الأمان للسائق والركاب.
وقالت الإدارة إن سلامة المركبة جزء لا يتجزأ من مسؤولية السائق، وأن الإهمال في هذه الجوانب لا يعفيه من تبعات الحوادث التي قد تحدث بسبب خلل فني أو عطل كان من الممكن تجنبه بالفحص المسبق.
وأكدت أن الوقاية تبدأ من الالتزام بالتفاصيل الصغيرة التي يراها البعض غير مهمة.
ودعت الإدارة قائدي المركبات إلى عدم الاستهانة بأي إشارة إنذار تصدرها المركبة، سواء كانت صوتية أو ضوئية، مشددة على ضرورة قراءة كتيب التعليمات الخاص بكل مركبة للتعرف على معاني الرموز والتنبيهات التي قد تظهر على لوحة القيادة.
كما أشادت بالتفاعل الإيجابي من السائقين مع حملات التوعية التي تطلقها الإدارة بشكل دوري، معتبرة أن تعزيز الثقافة المرورية هو جهد تشاركي بين الجهات الرسمية والمجتمع، ولا يمكن أن ينجح دون التزام ووعي جماعي.
واختتمت الإدارة تنبيهها بالتأكيد على أن السلامة ليست خيارًا بل واجبًا، وأن التوقف الفوري عند الشعور بأي خطر أو خلل هو تصرف مسؤول ينقذ الأرواح ويحفظ الممتلكات، داعية جميع السائقين إلى التحلي باليقظة والانتباه في كل الأوقات.