بفضل الدوسري ونيفيز.. الهلال يتصدر مشهد التألق العربي في كأس الأندية

كأس الأندية
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

سطع نجم نادي الهلال السعودي من جديد على الساحة العالمية، وهذه المرة من بوابة التميز الفردي، بعدما سيطر لاعبوه على التشكيل المثالي لأفضل لاعبي الفرق العربية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام للمرة الأولى بنظامها الموسع الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاءت التشكيلة المثالية التي اختارها نخبة من المحللين الرياضيين ومتابعي البطولة لتؤكد أن الهلال لم يكن مجرد مشارك عربي في البطولة، بل أحد أبرز الممثلين للكرة الآسيوية والعربية على حد سواء، سواء من حيث الأداء الجماعي أو التأثير الفردي للاعبيه على أرضية الملعب.

وشهدت القائمة حضورًا لافتًا لعدد من نجوم الهلال الذين صنعوا الفارق خلال مباريات الفريق، وكانوا من أبرز أسباب بلوغه الأدوار المتقدمة في البطولة، وسط منافسة شرسة مع كبار أندية العالم وأبطال القارات.

وبحسب الاختيارات، فقد ضم التشكيل المثالي أربعة لاعبين من الهلال دفعة واحدة، يتوزعون بين الخطوط الثلاثة، ما يعكس عمق تأثيرهم على الأداء العام للفريق خلال مشاركته في البطولة، وقدرتهم على مقارعة كبار الأندية العالمية بصلابة وثقة.

وفي حراسة المرمى، برز عبد الله المعيوف بأداء ثابت وتصديات حاسمة، ليخطف مكانه في التشكيلة، بعدما حافظ على نظافة شباكه في أكثر من مباراة وأظهر هدوءًا تحت الضغط، خاصة في اللحظات الحاسمة من الأدوار الإقصائية.

أما في خط الدفاع، فقد نال الكولومبي ياسر الشهراني إشادة واسعة بفضل ثباته الدفاعي وتحركاته الذكية، إلى جانب مشاركته الهجومية الفعالة التي منحت الهلال تفوقًا عدديًا في الثلث الأخير من الملعب، وكان من أكثر اللاعبين فاعلية في هذا الخط.

وفي خط الوسط، تألق سالم الدوسري كعادته في المناسبات الكبرى، فاستحق مكانه في التشكيلة المثالية، أهدافه الحاسمة وتمريراته المفتاحية جعلت منه قائدًا غير معلن للهلال داخل الملعب، لاعب يراهن عليه الجمهور السعودي في كل منعطف كبير.

كما خطف البرتغالي روبن نيفيز الأضواء بفضل قراءته الممتازة للملعب وقدرته على ربط الخطوط بسلاسة، حيث لعب دورًا محوريًا في تحركات الفريق وتوزيع الكرات تحت الضغط، ما جعله أحد أبرز لاعبي الوسط في البطولة بأكملها.

واعتبر مراقبون أن هيمنة لاعبي الهلال على التشكيلة المثالية تعكس حالة التطور الكبير الذي يشهده الفريق في السنوات الأخيرة، سواء من حيث استقطاب النجوم أو تطوير اللاعبين المحليين، فضلًا عن الخبرة المكتسبة من المشاركات القارية والدولية المتكررة.

ورغم أن الهلال لم يتوّج بلقب البطولة، إلا أن حضوره القوي فنيًا وجماهيريًا، ترك بصمة واضحة، وأكسب الكرة السعودية احترامًا جديدًا على مستوى الأندية، خاصة في ظل المشاركة الأولى بهذا الحجم في بطولة تضم 32 فريقًا للمرة الأولى.

اللافت أن التشكيلة المثالية لم تشمل لاعبين من الفرق العربية الأخرى المشاركة، ما يعزز من فكرة التفوق الهلالي في النسخة الحالية، ويُبرز حجم الهوة الفنية بينه وبين أقرب منافسيه من داخل المنطقة.

ويأتي هذا التميز الفردي ليُضاف إلى سجل الهلال الحافل بالإنجازات، حيث يعد الفريق أكثر الأندية السعودية والعربية تمثيلًا في كأس العالم للأندية عبر نسخها المختلفة، كما يحتفظ بسجل ناصع في البطولات القارية والمحلية على حد سواء.

وتنتظر جماهير الهلال أن ينعكس هذا الظهور المبهر على بقية استحقاقات الموسم، سواء في دوري روشن السعودي أو دوري أبطال آسيا، حيث تراهن الإدارة على مجموعة النجوم الحاليين لتحقيق مزيد من الألقاب، وتأكيد المكانة المتقدمة للنادي على الخريطة العالمية.

من جهة أخرى، تلقّى اللاعبون المختارون إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرهم المشجعون أيقونات للتمثيل العربي المشرف، وطالب العديد بترشيح بعضهم لجوائز فردية في نهاية البطولة، مثل أفضل لاعب أو هدف البطولة.

وتجدر الإشارة إلى أن الهلال قدم واحدة من أقوى مشاركاته التاريخية في هذه النسخة الموسعة، حيث ظهر بمستوى تنافسي رفيع أمام فرق من الطراز الأول في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وكان ندًا صعبًا لكل من واجههم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية