رئاسة الحرمين تطلق خطة عمرة 1447هـ بثلاث مراحل تشغيلية

كتب بواسطة: سلوى سعيد | نشر في

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن انطلاق خطتها التشغيلية لموسم العمرة لعام 1447هـ، وذلك خلال فعالية رسمية أُقيمت أمس بمقر الرئاسة في مكة المكرمة، بهدف إثراء تجربة المعتمرين والزائرين وتهيئة الأجواء التعبدية المثلى لهم.

وأكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، أن الخطة تركز على تعزيز نقاط القوة في خدمات موسم العمرة، وترسيخ مفهوم "خدمة المعتمر" كمبدأ محوري في العمل.

وأوضح أن خطة موسم العمرة للعام الجديد تهدف إلى تعظيم الأثر الإيماني في تجربة المعتمرين، وتقديم خدمات روحية وثقافية ذات جودة عالية، عبر منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات، بالتعاون مع الجهات الحكومية وشركاء النجاح.

وأضاف السديس أن الرئاسة خصصت مدة تشغيلية تمتد على مدار 8 أشهر، تبدأ من شهر محرم وحتى نهاية شعبان 1447هـ، على أن تُخصص خطة تشغيلية خاصة بشهر رمضان المبارك بعد ذلك مباشرة.

وبحسب الشيخ السديس، فإن الخطة تتضمن ثلاث مراحل تشغيلية متعاقبة تغطي مختلف أوقات الذروة والحركة في موسمي العمرة والزيارة، بما يضمن انسيابية الخدمات واستمرارية الأداء وفق أفضل المعايير.

وأشار إلى أن الرئاسة ستعتمد هذا العام بشكل موسع على "المسار الإثرائي الذكي"، وهو مشروع يهدف إلى تفعيل أدوات رقمية وتقنيات تفاعلية لتعزيز الأثر الإيماني للحجاج والمعتمرين لحظيًا، داخل الحرمين الشريفين.

وأوضح أن فرق العمل في الرئاسة ستواصل جهودها على مدار الساعة دون توقف، لتقديم خدمات دينية وتوعوية تُراعي احتياجات القاصدين، وتُجسّد رسالة الحرمين في الاعتدال والتسامح والانفتاح الحضاري.

وكشف السديس أن الخطة تشتمل على حزم من البرامج العلمية والتوجيهية، تشمل دروسًا ومحاضرات نوعية يقدمها أصحاب المعالي من هيئة كبار العلماء، إلى جانب نخبة من كبار المدرسين في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأكد أن هذه البرامج مصممة خصيصًا لتكون تجربة المعتمر ثرية في محطاتها، وأنها تهدف إلى دعم المعتمر فكريًا وروحيًا، وتوفير بيئة محفزة على الخشوع والتأمل، والتيسير عليه في أداء المناسك بطمأنينة.

كما أشار إلى أن الخطة تتضمن إطلاق أكبر برنامج للإهداءات الدينية، يشمل توزيع المواد العلمية والمصاحف والهدايا الإرشادية، مما يعزز من القيمة الروحية التي يحملها المعتمر معه إلى وطنه.

وشدد رئيس الشؤون الدينية على أهمية التحول الرقمي، مؤكدًا أن الرئاسة ستعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامجها، وتفعّل التطبيقات الذكية التي تخدم الزوار والمعتمرين بلغات متعددة.

وأوضح أن الرسائل التوعوية والمحتوى الإرشادي سيتم ترجمته إلى اللغات العالمية، ما يضمن سهولة الفهم والوصول إلى شريحة واسعة من الزوار غير الناطقين بالعربية، مع التركيز على الشمول والتفاعل.

وأكد الشيخ السديس أن الرئاسة تسعى من خلال هذه الخطة إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، في إيصال رسالة الحرمين الشريفين إلى العالم، بروح وسطية تُعلي من شأن الحوار والقيم الإنسانية المشتركة.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن خطة العمرة 1447هـ تمثل تطورًا نوعيًا في مسار خدمة ضيوف الرحمن، وأن الرئاسة مستمرة في التجديد والابتكار لتحقيق أفضل تجربة ممكنة لكل من تطأ قدمه الحرمين الشريفين.

اقرأ ايضاً