صدمة مدوية تضرب الهلال..علي البليهي يقرر الرحيل بعد المونديال.. ما السبب؟!
في تطوّر مثير داخل أروقة نادي الهلال السعودي، كشفت تقارير صحفية عن نية مدافع الفريق علي البليهي الرحيل عن النادي عقب نهاية مشاركة الزعيم في بطولة كأس العالم للأندية الجارية حاليًا.
البليهي، الذي لطالما اعتُبر أحد أبرز أعمدة الدفاع الهلالي في السنوات الأخيرة، يعيش حاليًا حالة من التوتر والخيبة، بعد أن شعر بما وصفه المقربون منه بـ"الخيانة" من إدارة النادي، التي لم تقف بجانبه في أزمته الأخيرة، على حد تعبيره.
ووفقًا للصحفي الرياضي حمود القحطاني، فإن اللاعب عبّر لمحيطه عن استيائه الشديد من تجاهل الإدارة له، وعدم دعمه في وقت كان فيه بحاجة للوقوف بجانبه، لا سيما بعد خروجه من التشكيلة الأساسية و جلوسه المتكرر على دكة البدلاء.
تصريحات مدرب الهلال، الإيطالي سيموني إنزاجي، بعد مواجهة سالزبورج النمساوي، زادت من تأجيج الموقف، إذ أشار إلى امتلاكه خيارات دفاعية متعددة، وذكر بالاسم كلًا من علي لاجامي وخليفة الدوسري، متجاهلًا تمامًا علي البليهي، وهو ما اعتبره البعض رسالة واضحة بأن اللاعب لم يعد ضمن خطط الجهاز الفني.
البليهي، الذي ساهم في تحقيق العديد من الألقاب رفقة الهلال وكان أحد عناصر الجدار الدفاعي الصلب في الفترة الذهبية للفريق، يجد أن تجاهله الحالي وعدم الوقوف بجانبه إهانة لتاريخه الطويل مع الزعيم، ما جعله يتخذ قرارًا داخليًا بطلب الرحيل بعد نهاية مشوار الهلال في البطولة العالمية.
الهلال السعودي يستعد لمباراة مصيرية أمام باتشوكا المكسيكي فجر الجمعة، حيث لا بديل له عن الفوز لضمان التأهل إلى الدور القادم، في بطولة قوية تضم أندية بحجم ريال مدريد وبالميراس وبورتو، بينما يعيش الفريق وضعًا دقيقًا داخليًا في ظل توتر العلاقة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني.
الجماهير الهلالية، التي لطالما اعتزّت بروح البليهي القتالية وشخصيته القوية داخل الملعب، تعيش الآن حالة من الترقب، وسط مطالبات لإدارة النادي باحتواء الأزمة سريعًا، قبل أن يخسر الفريق أحد أعمدته الدفاعية في توقيت حساس.
إذا ما صحّت الأنباء بشأن رحيل البليهي، فإن الهلال قد يكون مقبلًا على تغييرات كبيرة في صفوفه الدفاعية خلال المرحلة القادمة، خاصة مع تواتر الأخبار عن بحث الإدارة عن تعزيزات جديدة في الخط الخلفي.
ومع اقتراب نهاية البطولة العالمية، ستتجه الأنظار إلى ما بعد كأس العالم للأندية، حيث يُنتظر أن يحسم علي البليهي مصيره بشكل نهائي، فإما استمرار بشروط جديدة، أو توديع كيان كان له فيه دور بطولي لا يُنسى.