صيف 2025 يحمل المفاجأة.. مصادر تكشف اقتراب عودة نظام الفصلين الدراسيين في السعودية!

كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في

مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثالث، يسدل الستار على عام دراسي كامل امتد على مدى ثلاثة فصول، في تجربة لا تزال محل نقاش واسع داخل الأوساط التعليمية والاجتماعية في المملكة، وسط ترقّب لما ستُفضي إليه مشاورات وزارة التعليم بشأن مستقبل التقويم الدراسي.

الخميس المقبل سيكون اليوم الأخير دوام الطلاب ومنسوبي المدارس، إيذانًا بانطلاق الإجازة الصيفية الرسمية التي يترقبها الجميع بفارغ الصبر، بعد عام طويل حافل بالتقويم المكثف والمقررات الممتدة.

الأنباء الواردة من مصادر مطلعة داخل وزارة التعليم تشير إلى وجود مراجعات شاملة للنظام التعليمي الحالي، وتشمل تلك المراجعة تقييم تجربة الفصول الثلاثة من مختلف الجوانب الإدارية والميدانية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تبحث بالفعل خيار العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، دون أن يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي، في وقت تتكثف فيه الاجتماعات والتقارير التقييمية.

التجربة التي بدأت قبل أعوام أثارت تباينًا في الآراء؛ فبينما رأى البعض فيها فرصة لزيادة المحتوى العلمي وتنظيم الإجازات، اعتبرها آخرون عبئًا على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء.

وكان النظام الحالي قد جاء ضمن حزمة تطويرية استهدفت تحسين مخرجات التعليم وتعزيز كفاءة النظام الدراسي، لكن يبدو أن تقييم الأثر الفعلي لتطبيقه هو ما يحسم القرار المرتقب.

التوقيت المتوقع لإعلان القرار النهائي لا يزال غير محدد بدقة، لكن التوقعات ترجّح أن يتم الإفصاح عنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، استعدادًا للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ مع بداية الخريف.

ويترقب الشارع التعليمي بيانًا رسميًا يوضح مصير التقويم الدراسي المقبل، وسط دعوات من مختلف الفئات إلى أخذ الأصوات الميدانية بعين الاعتبار عند صياغة القرار النهائي.

المعلمون تحديدًا كانوا من أكثر الفئات التي أبدت ملاحظات على النظام، سواء من حيث كثافة المهام أو ضغط الاختبارات وتوزيع الإجازات، وهو ما دفع النقاش ليشمل تأثير النظام على الأداء المهني.

في المقابل، يرى البعض أن نظام الثلاثة فصول مكّن من توزيع الجهد التعليمي على فترات أقصر، وأتاح استراحات دورية ساعدت على تقليل الاحتراق الدراسي لدى الطلاب والمعلمين.

القرار المنتظر لا يتعلّق فقط بعدد الفصول، بل قد يشمل تعديلًا شاملًا في طريقة تنظيم الأسابيع الدراسية، وهيكلة التقييم، وتوزيع المواد، ما يجعله أكثر من مجرد عودة شكلية لنظام قديم.

المؤكد حتى الآن أن الإجازة الصيفية التي تبدأ هذا الأسبوع ستكون بمثابة فترة راحة ضرورية، وفسحة لالتقاط الأنفاس، قبل الدخول في عام جديد قد يشهد تغييرات جذرية.

ويبقى التساؤل قائمًا: هل نحن على أعتاب عودة إلى نظام الفصلين، أم أن وزارة التعليم ستفاجئ الجميع بصيغة مطوّرة تجمع بين النظامين؟

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط من ناحية القرار، بل من ناحية تبعاته على الأسرة التعليمية برمّتها، في انتظار رؤية تعليمية تتناغم مع تطلعات الوطن وجودة الحياة المدرسية.

اقرأ ايضاً