كارثة محتملة تجنبها الأخضر.. خلل خطير في أجهزة السكر "ديكسكوم" يهدد حياة المرضى!

كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في

في خطوة عاجلة تعكس مستوى اليقظة التنظيمية، أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن رصد خلل تقني في عدد من أجهزة المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم من طراز «Dexcom»، الأمر الذي تطلب تدخلًا فوريًا لحماية المستخدمين من مخاطر محتملة.

الخلل الذي تم اكتشافه يتمثل في توقف التنبيهات الصوتية التي يُفترض أن تُفعّل تلقائيًا عند ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر، وهي خاصية جوهرية يعتمد عليها المرضى لتنبيههم في الأوقات الحرجة.

ورغم أن عدد الأجهزة التي تم توزيعها داخل المملكة لا يتجاوز 190 جهازًا، إلا أن الهيئة اعتبرت أن طبيعة العطل تشكّل تهديدًا مباشرًا لصحة وسلامة المرضى، ما استدعى تحرّكًا سريعًا وغير قابل للتأجيل.

وقد ألزمت الهيئة الشركة المصنّعة بسحب جميع التشغيلات المتأثرة من الأسواق السعودية بشكل فوري، والعمل على استبدالها بما يضمن عدم استمرار تداول الأجهزة المعطوبة في السوق المحلي.

الإجراء شمل كذلك اتخاذ الخطوات النظامية المعتمدة لمنع إعادة توريد هذه التشغيلات، في إطار سياسات رقابية تهدف لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلا.

وأكدت الهيئة التزامها الكامل برصد ومتابعة جميع البلاغات المرتبطة بالمنتجات الطبية، مشيرة إلى أن أي تهديد محتمل لسلامة المرضى سيقابل بإجراءات صارمة، دون أي تهاون في المعايير.

ويُعتبر هذا التحرك امتدادًا لسلسلة من الخطوات الوقائية التي تتبعها الهيئة، والتي تُظهر فاعلية منظومة الرقابة الصحية في المملكة، ومدى سرعة الاستجابة للمستجدات.

المستهلكون الذين يستخدمون هذا النوع من الأجهزة أبدوا قلقهم فور تداول الخبر، خاصة مع الأهمية القصوى لهذه الأجهزة في ضبط حياة مرضى السكري وإدارتهم لحالتهم الصحية.

في المقابل، لقيت خطوة الهيئة ترحيبًا واسعًا من قبل الأوساط الصحية، باعتبارها مثالًا على الرقابة الفعالة وسرعة التفاعل مع الأخطار التقنية المحتملة في الأجهزة الحيوية.

وتشير هذه الواقعة إلى أهمية التقييم المستمر للأجهزة الطبية، مهما بلغ حجمها في السوق، وضرورة إخضاعها لاختبارات رقابية دقيقة حتى بعد دخولها إلى الاستخدام الفعلي.

وتُعد أجهزة Dexcom من الأدوات المعتمدة عالميًا لمراقبة السكر، ما يجعل حادثة الخلل تمثّل إنذارًا لضرورة التنسيق الدولي عند اكتشاف مثل هذه الأعطال، لا سيما إذا ما كانت التشغيلات متداولة في أسواق متعددة.

ولم يصدر حتى الآن توضيح رسمي من الشركة المصنّعة حول أسباب الخلل أو مدى انتشاره في دول أخرى، فيما يبقى الموقف السعودي في صدارته من حيث اتخاذ إجراء وقائي عاجل.

المتحدث باسم الهيئة أوضح أن سحب الأجهزة جاء استنادًا إلى تقارير علمية داخلية وخارجية أكدت وجود احتمال غياب التنبيه الصوتي في لحظات حرجة، مما قد يُعرّض حياة المريض للخطر في حال غيابه عن شاشة الجهاز.

هذا التحذير يُعيد تسليط الضوء على ضرورة أن يكون لدى المستخدمين خطط بديلة ومتابعة دورية مع مقدمي الرعاية الصحية، وعدم الاعتماد الكامل على التنبيهات الإلكترونية فقط.

وتواصل الهيئة التنسيق مع الجهات الصحية المختصة لتقييم الأثر الصحي المحتمل على المستخدمين، وتقديم الإرشادات المناسبة لكل من تأثر فعليًا أو يستخدم الجهاز حاليً.

اقرأ ايضاً