فوضى الامتحانات.. تأخر صادم في تسليم أسئلة الرياضيات يعطل المدارس!

كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في

أدى تأخر وصول نماذج اختبارات مادة الرياضيات إلى عدد من المدارس صباح اليوم الأحد إلى حالة من الإرباك داخل أروقة التعليم، خاصة في ظل حساسية التوقيت المتزامن مع انطلاق الاختبارات النهائية المركزية.

فوجئ المعلمون والطلاب بعدم توفر نماذج الأسئلة في الموعد المقرر، مما تسبب في تأجيل سير العملية الاختبارية في بعض المدارس لفترة تجاوزت الساعتين، وهو ما انعكس على الجدول الزمني لبقية الحصص والخروج.

وأفادت مصادر من الميدان التربوي أن التأخير شمل عددًا من المدارس الابتدائية والمتوسطة على مستوى عدة مناطق، دون تحديد دقيق لأسباب التأخير من الجهة المعنية،.

واضطرت إدارات المدارس إلى تهدئة الأوضاع وطمأنة أولياء الأمور عبر الرسائل النصية، موضحة أن التأخير خارج عن إرادتها وأنه ناتج عن تأخر مركزي في التوزيع.

من جهته، تعامل المعلمين مع الوضع بحذر، محاولين احتواء توتر الطلاب وامتصاص حالة القلق التي سادت القاعات، خاصة لدى الطلاب الذين كانوا على أهبة الاستعداد لخوض الاختبار.

في بعض المدارس، تم إشغال الطلاب بأنشطة غير أكاديمية مؤقتة لتخفيف الضغط، فيما لجأت مدارس أخرى إلى إعادة جدولة الاختبارات أو تعديل زمن الخروج لتفادي تأثير التأخير.

الارتباك لم يكن محصورًا داخل أسوار المدارس، بل امتد إلى أولياء الأمور الذين توافد بعضهم إلى بوابات المدارس للاستفسار عن وضع أبنائهم.

وتداول عدد من أولياء الأمور صورًا ورسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعكس استياءهم من تكرار مثل هذه المواقف، مطالبين بضرورة تنظيم عمليات تسليم الاختبارات المركزية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة التعليم حول ملابسات التأخير أو ما إذا كانت هناك مناطق معينة قد تأثرت أكثر من غيرها.

في المقابل، عبّر بعض المعلمين عن تفهمهم لحجم التحديات اللوجستية التي قد تواجه الوزارة، خاصة في ظل التنسيق المركزي وتوزيع النماذج على نطاق واسع.

لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أهمية وجود خطط بديلة واستعدادات مسبقة لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على سير يوم دراسي بأكمله.

وتُعد الاختبارات المركزية من أهم المحطات التعليمية في العام الدراسي، حيث يعول عليها الكثير من أولياء الأمور والطلاب في تقييم الأداء وتحقيق نتائج مشرفة.

ومع استمرار النقاش حول الواقعة، تبقى التساؤلات قائمة حول الجهات المسؤولة عن نقل وتوزيع النماذج، وسبل تحسين الأداء الإداري لتفادي تكرار السيناريو.

ومن غير المستبعد أن تشهد الأيام القادمة تحركات على مستوى الوزارة لمراجعة آلية إدارة الاختبارات وضمان وصولها بشكل دقيق وفي الوقت المحدد لجميع المدارس.

اقرأ ايضاً