نهاية "الفرص الثانية".. قرار جريء من التعليم بتوحيد القبول الجامعي.. هل أنت مستعد؟

القبول الجامعي
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة التعليم عن توحيد فترة القبول الجامعي لتكون مرة واحدة فقط سنويًا، وذلك مع بداية العام الدراسي، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع كفاءة التنظيم وتوحيد الإجراءات في جميع مؤسسات التعليم العالي.

القرار يعني أن الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات لن يكون لديهم فرصة تقديم أخرى في الفصل الدراسي الثاني، مما يجعل التقديم الأول هو الفرصة الوحيدة للعام.

وزارة التعليم شددت على أهمية الالتزام بالتوقيت الجديد، وحذّرت من تجاهل المواعيد الرسمية، حيث لن يتم فتح أي نافذة بديلة أو استثنائية فيما بعد.

وتأتي هذه الخطوة استجابة لتحديات سابقة واجهها نظام القبول، خصوصًا في ما يتعلق بتضارب الجداول الزمنية بين الجامعات، ما كان يربك الطلاب وأولياء أمورهم.

وحرصًا على تمكين الطلاب من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا أثناء التقديم، كشفت الوزارة عن إطلاق ميزة تقنية جديدة من خلال منصة "قبول".

الميزة المعلنة تعتمد على مؤشر لوني ديناميكي يظهر أمام المتقدمين نسبة فرص قبولهم في مختلف التخصصات، وفق شدة المنافسة والمقاعد المتاحة.

ويساعد المؤشر اللوني في تقليل الارتباك الذي يصاحب عادة مرحلة التقديم، ويعطي صورة مرئية مباشرة لحظوظ الطالب بناءً على بياناته ومعدل درجته.

كما يُتوقع أن تساهم هذه الأداة في توزيع المتقدمين بشكل متوازن بين التخصصات، خاصةً تلك التي تعاني من تكدس شديد.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخاصية خضعت لاختبارات مكثفة قبل إطلاقها، لضمان دقتها في التنبؤ بنسبة القبول وفق بيانات الأعوام الماضية.

وقد لاقت المبادرة إشادة من عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التعليمي، معتبرين أنها خطوة نحو تسهيل تجربة التقديم وتقليل التشتت لدى الطلاب.

في المقابل، عبّر البعض عن قلقهم من اقتصار القبول على فترة واحدة فقط، خاصةً أولئك الذين قد يتعرضون لظروف استثنائية تحول دون تقديمهم في الوقت المحدد.

لكن الوزارة أكدت في بيانها أنها ستنظر في الحالات الطارئة بشكل فردي من خلال قنوات رسمية، دون فتح فترة قبول ثانية عامة.

وتتجه وزارة التعليم في السنوات الأخيرة نحو تحسين الأنظمة التقنية الداعمة للعملية التعليمية، مع التركيز على التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات.

يُنتظر أن تدخل هذه التحديثات حيّز التنفيذ بدءًا من العام الجامعي المقبل، مع حملات توعوية واسعة لضمان وصول المعلومات الدقيقة إلى الطلاب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية