إنذار أحمر بجازان.. تفاصيل الأمطار والبرد والسيول التي هزت المنطقة

كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في

شهدت منطقة جازان صباح اليوم تقلبات جوية غير معتادة، حيث أطلق المركز الوطني للأرصاد تحذيرًا من أمطار متوسطة ورياح شديدة، ترافقت معها مظاهر مناخية أكثر حدة شملت الصواعق والبرد وجريان السيول.

وتركزت الحالة الجوية في عدة محافظات منها الحُرّث، الدائر، الحرث، العارضة، العيدابي، وفيفا، إلى جانب هروب والمناطق المفتوحة، حيث بدأ واضحًا تأثيرها على حركة السير وسلامة الطرق.

وأوضحت الجهات المختصة أن الأمطار لم تأتِ وحدها، بل رافقتها أتربة مثارة أدت إلى شبه انعدام في مدى الرؤية، مما رفع درجة الاستنفار لدى الفرق الميدانية.

فيما شهدت محافظة الدرب وبيش نشاطًا ملحوظًا في سرعة الرياح، وسط تدنٍّ واضح في مدى الرؤية الأفقية، بلغ في بعض المناطق ما بين 3 إلى 5 كيلومترات فقط، ما دفع العديد من السكان إلى تجنب التنقل.

وامتدت هذه التأثيرات الجوية لتشمل مدينة جيزان نفسها، حيث سجلت رياحًا نشطة في الأجزاء الساحلية، وشوهد ارتفاع ملحوظ في الأمواج البحرية.

أما في جزر فرسان، فالوضع لم يكن أقل حدة، إذ أشارت بيانات الأرصاد إلى هبوب رياح قوية تراوحت سرعتها بين 40 و49 كيلومترًا في الساعة، ما أثار القلق بين الصيادين والسكان المحليين.

تزامن هذا مع أجواء محمّلة بالغبار، أغلقت فيها بعض المحال التجارية مؤقتًا، واتخذت المدارس والجهات التعليمية إجراءات احترازية لحماية الطلاب.

وأكدت الجهات الرسمية أن هذه الحالة ستستمر، بمشيئة الله، حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، وسط متابعة مستمرة من الفرق المختصة.

وأهابت فرق الدفاع المدني بالسكان أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجاري السيول وتجنّب الأماكن المنخفضة حفاظًا على سلامتهم.

كما تم التشديد على أهمية متابعة التحديثات الصادرة من مركز الأرصاد الوطني، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي قد تتسبب في الهلع أو اتخاذ قرارات غير مدروسة.

يُذكر أن هذه التغيرات المناخية تأتي في وقت يُعد من الفترات الانتقالية بين الصيف والرطوبة الموسمية، مما يزيد من احتمالات تقلب الأجواء في المناطق الجنوبية.

وفي الوقت نفسه، تعزز الجهات الخدمية في جازان جهودها لتصريف مياه الأمطار ورفع الأضرار الناتجة عن الرياح، خاصة على الطرق الرئيسية.

ومن جانب آخر، تعكف البلديات على متابعة الأوضاع ميدانيًا، لضمان عدم تراكم المياه في الأحياء، وإعادة فتح أي مسارات قد تتأثر بفعل السيول.

ويبقى الهاجس الأكبر مرتبطًا بسلامة المواطنين، وهو ما أكدت عليه إمارة المنطقة في بياناتها الأخيرة، داعية الجميع إلى التعاون وعدم المجازفة

اقرأ ايضاً