الجمعان يتبرأ من قرارات النصر .. والشارع الرياضي يشتعل

الجمعان يتبرأ من قرارات النصر.
كتب بواسطة: سلوى سعيد | نشر في 

كسر ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، حاجز الصمت أخيرًا، موجّهًا كلمات غير متوقعة لجماهير "العالمي" التي كانت تترقب منه موقفًا واضحًا مما يحدث داخل أسوار النادي، في وقت تتزايد فيه الضغوط وتتسارع الأحداث خلف الكواليس.

وفي تغريدة مطوّلة على منصة "إكس"، حرص الجمعان على مصارحة جماهير النادي، كاشفًا عن كواليس مثيرة ومخاوف واضحة بشأن الواقع الذي تعيشه الإدارة، والذي وصفه بأنه لا يمتّ بصلة للوعود المعلنة سابقًا.

قال الجمعان إنه، كحال بقية جماهير النصر، كان يترقب تغييرًا جذريًا طالما نادت به الجماهير، غير أن ما جرى على الأرض لم يكن سوى صورة باهتة من تلك الوعود الكبيرة التي لم تجد طريقها للتنفيذ.

وأضاف أنه حاول طويلاً الالتزام بالصمت، مؤملاً أن يتمكن من حلّ الأمور بهدوء خلف الكواليس، وأن يتجنب إثارة الشارع النصراوي الذي يعاني من الغضب والإحباط منذ فترة ليست قصيرة.

ولفت إلى أنه تحمّل الهجوم واللوم الذي وُجّه إليه من الجماهير، رغم أنه كان يختار الصمت تفضيلًا لمصلحة الكيان، لكن ما رآه مؤخرًا دفعه إلى الحديث بوضوح لقطع الطريق على سوء الفهم وتبرئة موقفه.

وأكد الجمعان أن كل ما جرى لم يكن سوى محاولات متكررة لكسب الوقت لا أكثر، دون تنفيذ فعلي لأي إصلاح حقيقي، وهو ما وصفه بخيبة أمل كبيرة بالنظر إلى طموحات النادي وجماهيره.

وتابع موضحًا أن تلك الطموحات، التي لم تكن يومًا محدودة، تستحق إدارة تعكس نفس هذا الطموح على أرض الواقع، لا أن تكتفي بالشعارات والخطابات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

أما فيما يخص عقود اللاعبين، فقد نفى الجمعان بشكل قاطع أن يكون له يد فيها، مشددًا على أنه لم يوقع على أي من تلك العقود، ما يفتح باب التساؤلات حول الجهة التي تدير هذه الملفات الحساسة داخل النادي.

ووصف الصورة الحالية التي يعيشها النصر بأنها لا تمثل طموحات الإدارة ولا ترضي جمهور النادي، مشيرًا إلى أن ما يشهده الواقع بعيد تمامًا عن المستوى الذي يجب أن يكون عليه فريق بحجم "العالمي".

الجمعان شدد على أن كلماته خرجت من قلب يملؤه الحب والولاء للنادي، ومن غيرة صادقة على الكيان النصراوي الذي لا يرضى له إلا بالمكانة التي تليق بتاريخه وجماهيره.

وقال إن صراحته ليست للتصعيد، بل لتوضيح موقفه أمام الجماهير، حتى لا يُظن به أنه شريك فيما يحدث أو متواطئ أو مؤيد للصورة المرتبكة التي تعيشها الإدارة مؤخرًا.

واختتم تغريدته برسالة واضحة للإدارة وللجماهير معًا، دعا فيها إلى ضرورة تنفيذ الوعود التي تم إطلاقها سابقًا، والالتزام الفعلي بها إن أرادت الإدارة أن تنهض بالفريق سريعًا.

وقد أعادت كلمات الجمعان ترتيب المشهد النصراوي، وحرّكت المياه الراكدة في وقت تتعالى فيه أصوات الجماهير الغاضبة التي تبحث عن إجابات صريحة، وتنتظر تحركات حاسمة تعيد الهيبة للنادي.

ومن المرجح أن تفتح تصريحات الجمعان بابًا جديدًا من الجدل داخل البيت النصراوي، وتطرح تساؤلات عن طبيعة الدور الذي يمارسه كل مسؤول، ومدى اتساق الإدارة في رؤيتها وعملها، خصوصًا مع تزايد الشكوك حول من يدير دفة الأمور فعليًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية