"تطورات مفاجئة" .. أزمة تضرب أحد منافسي الهلال قبل انطلاق البطولة

كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في

يبدو أن نادي سالزبورغ النمساوي سيخوض غمار بطولة كأس العالم للأندية تحت وطأة أزمة مفاجئة ألقت بظلالها على تحضيراته، قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة ضد نادي الهلال السعودي، أحد أبرز الأندية المرشحة للذهاب بعيدًا في هذه البطولة.

فقد أكدت تقارير صحفية صدرت مساء اليوم الخميس أن الفريق النمساوي يعاني من غيابات مؤثرة طالت العمود الفقري لتشكيلته، مما يضع علامات استفهام عديدة حول قدرته على المنافسة في مجموعة تضم أندية عملاقة مثل ريال مدريد والهلال وباتشوكا.

وقد جاء الحدث اللافت عندما أعلن نادي سالزبورغ قائمته النهائية المشاركة في البطولة العالمية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 14 يونيو و13 يوليو المقبل، إذ فوجئ المتابعون بغياب أسماء رئيسية كانت تعد من الركائز الأساسية للفريق.

وكان أبرز تلك الغيابات المدافع هيندري، صاحب الأداء الثابت في الخط الخلفي، إضافة إلى الظهير الأيمن ديديتش، مما يخلق فراغًا واضحًا في الجانب الدفاعي، وهو ما قد يُستغل بسهولة من قبل خصوم يمتلكون عناصر هجومية على مستوى عالٍ.

وزاد الطين بلّة غياب الظهير الأيسر تريزيتش، الذي لا يمتلك الفريق بديلًا واضحًا له في التشكيلة، مما يعني أن مدرب سالزبورغ سيكون مضطرًا لإجراء تعديلات تكتيكية طارئة قبل أيام من انطلاق البطولة.

وفي تطور أكثر حرجًا، خلت القائمة من لاعب خط الوسط كابالدو، الذي كان يشكّل حلقة وصل بين الخطوط الثلاثة، وهو ما قد يُربك المنظومة التكتيكية للفريق، خاصة في مواجهة أندية تعتمد على الضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة.

كما استبعدت القائمة اللاعب كلارك، الذي كان يعوّل عليه في بناء اللعب وصناعة الفرص، إلى جانب غياب المهاجم كريم كوناتيه، أحد أبرز الوجوه الشابة في الفريق، ما يقلل من التنوع الهجومي في المباريات القادمة.

ويمثل غياب كوناتيه تحديدًا ضربة موجعة لهجوم سالزبورغ، نظرًا إلى اعتماده الكبير على تحركاته السريعة في المساحات، وقدرته على إرباك دفاعات الخصم، ما يضع المدرب أمام خيارات محدودة في الثلث الأخير من الملعب.

وتأتي هذه الغيابات في وقت حساس للغاية، إذ يستعد الفريق لمواجهة الهلال، الذي يدخل البطولة بمعنويات مرتفعة بعد موسم محلي استثنائي توّجه بعدة ألقاب، ويملك كوكبة من النجوم المحليين والدوليين الذين يعرفون كيف يستثمرون نقاط الضعف.

كما أن الهلال يمتاز بتجانس واضح في التشكيلة، وتعدد في الحلول، ما يعني أن أي ارتباك دفاعي أو فراغ في الوسط قد يُكلف سالزبورغ الكثير، خاصة في مباريات يُحسم بعضها بتفاصيل صغيرة وخيارات فردية.

ومن جانبها، لم تُعلّق إدارة سالزبورغ حتى الآن على أسباب غياب هذا العدد الكبير من اللاعبين، مما فتح باب التكهنات حول احتمالية وجود إصابات لم يُعلن عنها، أو قرارات فنية مفاجئة أثارت الجدل داخل أروقة النادي.

ويرى متابعون أن هذه الأزمة قد تغير شكل المنافسة في المجموعة، لا سيما وأن الهلال سيستفيد من هذا التفكك المحتمل في أولى مبارياته، مما يمنحه أفضلية معنوية قد تمتد إلى باقي مواجهاته في دور المجموعات.

وتطرح هذه التطورات تساؤلات عديدة حول مدى جاهزية سالزبورغ لتحدٍ بحجم كأس العالم للأندية، وهو الفريق الذي لم يسبق له أن خاض بطولات عالمية على هذا المستوى، مقارنة بفرق مثل الهلال وريال مدريد.

وقد عبّر الجمهور النمساوي عن قلقه الواضح على وسائل التواصل، مطالبين إدارة النادي بإجابات شافية حول القائمة النهائية، في وقت بدأت فيه التحليلات الفنية ترسم سيناريوهات متشائمة لأداء الفريق في البطولة.

ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو الأجواء في معسكر سالزبورغ مضطربة، في انتظار رد فعل رسمي يوضح مدى تأثير هذه الغيابات على خطط الفريق، وما إذا كان بمقدوره استدراك الموقف قبل فوات الأوان.

اقرأ ايضاً