"تخصصي بريدة" يوصي بـ4 إجراءات تُنقذ الأرواح حول المسابح

المسابح
كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في 

في ظل تزايد درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ومع الإقبال الملحوظ على المسابح كوسيلة ترفيه وترويح عن النفس، أطلق مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة التابع لـتجمع القصيم الصحي حملة توعوية تسلط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المسابح، خاصة في البيئات المنزلية، لحماية الأطفال والكبار على حد سواء من أخطار الغرق والحوادث الطارئة.

وأكد المستشفى أن السلامة في المسابح لا تُعد رفاهية بل ضرورة قصوى، داعيًا الأسر إلى الالتزام بعدد من الإرشادات الوقائية الأساسية التي من شأنها الحد من الحوادث، وتعزيز بيئة آمنة للترفيه المائي.

وقد لخص المستشفى هذه الإرشادات في أربع خطوات جوهرية تسهم بشكل فعّال في حماية مرتادي المسابح، سواء في المنازل أو الأماكن العامة.

الخطوة الأولى تركزت حول ضرورة توفير أدوات السلامة الأساسية حول المسبح، والتي تشمل: طوق النجاة، العصا المخصصة للإنقاذ، وحقيبة الإسعافات الأولية، لضمان سرعة التدخل في حال حدوث أي طارئ.

وأكد المستشفى أن توافر هذه الأدوات في متناول اليد يسهم في إنقاذ الأرواح، وتقليل أثر الحوادث المفاجئة، خاصة في الحالات التي تتطلب استجابة فورية قبل وصول الجهات المختصة.

أما الخطوة الثانية، فتمثلت في عدم ترك الأطفال بمفردهم في المسابح تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو كانت أعمارهم أكبر من السن المعتاد للسباحة، مشددًا على أن الغرق يمكن أن يحدث في ثوانٍ معدودة.

وأوصى المستشفى بوضع سياج أو حاجز أمني محيط بالمسبح يمنع وصول الأطفال إليه دون إشراف مباشر، وهو إجراء وقائي أثبت فعاليته عالميًا في الحد من حوادث غرق الأطفال.

الخطوة الثالثة تناولت الجانب الهيكلي في تصميم المسبح، حيث دعا المستشفى إلى ضمان وجود سلالم آمنة وموزعة في جميع زوايا المسبح، لتسهيل صعود ونزول المستخدمين، وخاصة الأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أن الكثير من حالات الانزلاق تحدث نتيجة نقص السلالم أو عدم تثبيتها بشكل آمن، ما يزيد من خطر السقوط أو الغرق.

وفي الخطوة الرابعة، قدّم المستشفى توصية بتبني الحلول التقنية الذكية عبر تركيب أجهزة إنذار قادرة على كشف السقوط المفاجئ داخل المسبح، بحيث تنطلق تنبيهات فورية في حال رصد أي جسم يسقط في الماء.

وأوضح أن هذه الأجهزة متوفرة بأنواع متعددة في الأسواق، وتُعد وسيلة فعالة لتقليص وقت الاستجابة في الحوادث، خصوصًا في حال غياب المشرفين لوهلة قصيرة.

ويأتي هذا التوجيه من مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة في إطار جهوده التوعوية المستمرة الهادفة إلى رفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتفعيل ثقافة الوقاية بوصفها حجر الأساس في تقليل المخاطر والحوادث المنزلية، التي غالبًا ما تزداد خلال مواسم الإجازات الصيفية.

كما دعا المستشفى إلى ضرورة تعليم الأطفال قواعد السلامة المائية الأساسية، وتعريفهم بكيفية التصرف عند الطوارئ، وأهمية الالتزام بالتعليمات داخل المسابح، سواء كانت عامة أو خاصة. كما شجّع الأسر على تعلّم مهارات الإسعاف الأولي، وخاصة تقنيات إنعاش القلب والتنفس، كعامل حاسم في إنقاذ المصابين في حالات الغرق.

وفي ختام التوصيات، شدد المستشفى على أن حماية الأرواح لا تتطلب مجهودًا خارقًا، بقدر ما تحتاج إلى وعي استباقي وتخطيط سليم، مؤكدًا أن المسابح يجب أن تبقى مصدرًا للمرح وليس للمآسي، وأن اتباع أربع خطوات بسيطة كفيل بتحقيق هذا الهدف.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية