الشؤون الإسلامية توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة الحجاج في ختام مناسكهم

كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في

في إطار جهودها المستمرة لتقديم أفضل الخدمات الدعوية والتوعوية، كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، أعمالها التوعوية لضيوف الرحمن مع بدء مغادرتهم المشاعر المقدسة متجهين إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، وذلك بهدف تعزيز الوعي الشرعي ومرافقة الحجاج بمحتوى علمي ميسر في ختام مناسكهم.

وتضمنت هذه الجهود المكثفة تنظيم سلسلة من الدروس اليومية والكلمات الوعظية التي يقدمها نخبة من الدعاة الرسميين والمتعاونين، إلى جانب عدد من المترجمين المتخصصين، وذلك بعدة لغات عالمية تلبي تنوع الحجاج الثقافي واللغوي.

وتناولت الموضوعات المطروحة في هذه اللقاءات أبرز أحكام طواف الإفاضة والوداع، ومحاسن الإسلام، إلى جانب تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة في خدمة ضيوف الرحمن.

وفي نقلة نوعية نحو التوظيف الذكي للتقنية الحديثة، فعّلت الوزارة خدمة الشاشات الإلكترونية داخل مصليات الفنادق المحيطة بالمسجد الحرام لبث رسائل دعوية وتوعوية وترحيبية، متعددة اللغات، تعزز من الفهم الديني وتقرّب المفاهيم الشرعية للحجاج بطريقة سلسة وعصرية.

كما أتاحت "المكتبة الإلكترونية" المبتكرة للحجاج إمكانية تحميل آلاف الكتب العلمية الموثوقة والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي على هواتفهم المحمولة، ما يتيح لهم الاطلاع على محتوى علمي موثوق في أي وقت ومن أي مكان.

وفي خطوة إضافية تعكس الريادة في تقديم الخدمات النوعية، وفّرت الوزارة خدمة "الاتصال المرئي" عبر أجهزة الآيباد داخل مواقع مختارة، لتمكين الحجاج من التواصل مباشرة مع علماء متخصصين ومترجمين ناطقين بعشر لغات عالمية، للإجابة عن أسئلتهم الشرعية عن بُعد، ما يُسهم في إزالة اللبس والارتقاء بتجربة الحاج المعرفية والدينية بشكل شامل.

وتُعد هذه الجهود جزءًا من التزام الوزارة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز على تعزيز الخدمات الذكية وتطوير البنية التحتية الدعوية بما يخدم ضيوف الرحمن وفق أعلى معايير الكفاءة والتقنية، ويبرز الصورة المشرقة للمملكة في دعم الشعائر والمناسك بروح معاصرة تعانق ثوابت الشريعة.

اقرأ ايضاً