من باريس إلى المجد.. صيف الهلال يشتعل وبن نافل يُنهي أولى الصفقات الكبرى!

صيف الهلال يشتعل وبن نافل يُنهي أولى الصفقات الكبرى!
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

تسارعت وتيرة الأحداث داخل أروقة نادي الهلال السعودي مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية 2025، حيث كشفت مصادر رياضية أن رئيس النادي، فهد بن نافل، غادر صباح اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة وصفت بـ"المفصلية"، تهدف إلى حسم عدد من الصفقات الكبرى التي طال انتظارها من قبل جماهير "الزعيم".

وقد جاءت هذه الزيارة وسط حالة من الترقب داخل الشارع الرياضي السعودي، تحمل في طياتها الكثير من الدلالات حول الطموحات الكبيرة لإدارة الهلال، التي تسعى لإعداد فريق قوي قادر على الظهور المشرف في البطولة العالمية، وتمثيل الكرة السعودية بالشكل الذي يليق بتاريخ النادي ومكانته الآسيوية والعربية.

وقد غادرت طائرة فهد بن نافل إلى باريس فجر اليوم عند الساعة السادسة والنصف صباحًا، وسط تكتم إعلامي نسبي، قبل أن تؤكد مصادر رياضية مطلعة أن الزيارة تتعلق بـوضع اللمسات الأخيرة على عدد من المفاوضات الحاسمة، سواء فيما يخص المدير الفني الجديد أو اللاعبين الذين تسعى الإدارة لاستقطابهم خلال سوق الانتقالات الصيفية.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة من 1 إلى 10 يونيو نشاطًا مكثفًا على صعيد التعاقدات، في ظل رغبة الإدارة في إغلاق كافة الملفات قبل بداية المعسكر التحضيري الذي يسبق المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال يونيو 2025.

وتأتي على رأس التحركات الجادة في باريس المفاوضات مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني الحالي لنادي إنتر ميلان، والذي قدم موسمًا لافتًا مع الفريق الإيطالي، وقاده إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي، إلى جانب بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة السابقة.

وبحسب مصادر مقربة من الإدارة، فإن بن نافل يسعى لإقناع إنزاجي بخوض تجربة تدريبية جديدة في الملاعب السعودية، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالدوري السعودي، خاصة بعد انتقال عدد كبير من نجوم الكرة الأوروبية إلى أندية الدوري خلال الموسمين الماضيين.

وفي الجانب الآخر، تسعى الإدارة إلى ضم البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي يُعد من أبرز لاعبي خط الوسط في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي ذلك ضمن استراتيجية واضحة لرفع جودة الفريق فنيًا، وإضفاء روح قيادية جديدة على غرفة الملابس الزرقاء.

ويدرك الهلال الذي سيشارك في كأس العالم للأندية 2025، حجم التحديات المقبلة، خاصة وأنه وقع في المجموعة الثامنة النارية التي تضم ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، وباتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورغ النمساوي، وهي مجموعة تُعد من الأصعب في البطولة من حيث التنوع الفني والخبرة.

ويأمل الزعيم في تحقيق مشاركة مشرفة في البطولة، تتجاوز ما قدمه في النسخ السابقة، مستفيدًا من الدعم الكبير الذي يتلقاه من إدارته ومن جماهيره، إلى جانب الاستقرار الإداري والفني المنتظر بعد إتمام التعاقدات الجديدة.

وتتابع جماهير الهلال عن كثب تحركات إدارة النادي، لا سيما وأن الفريق مرّ خلال الموسم المنصرم بمرحلة تقييم شاملة لأداء بعض اللاعبين الأجانب والمحليين، وسط مطالبات بتعزيز عدد من المراكز، خصوصًا في خطي الدفاع والوسط.

وتتجه الأنظار إلى الكيفية التي ستُدار بها المرحلة القادمة من سوق الانتقالات، في ظل المنافسة القوية بين أندية الدوري السعودي التي تسعى كلها لاستقطاب نجوم عالميين ضمن خطة دعم وتطوير دوري روشن السعودي، مما يُشكل تحديًا إضافيًا أمام إدارة الهلال في سبيل الظفر بأسماء مؤثرة تخدم المشروع القادم.

ويُجمع عدد من المحللين الرياضيين على أن التعاقد مع جهاز فني جديد في هذه المرحلة يجب أن يُراعى فيه الانسجام مع هوية الفريق وطموحاته القارية والعالمية، لا سيما وأن الهلال يضم في صفوفه نخبة من أبرز النجوم، من بينهم البرازيلي نيمار دا سيلفا، والنيجيري أوديون إيغالو، وعدد من اللاعبين السعوديين الدوليين.

ويرى المراقبون أن اختيار شخصية تدريبية مثل إنزاجي قد يُحقق المعادلة المطلوبة، خصوصًا لما يمتلكه من خبرة تكتيكية وثقافة الفوز، الأمر الذي قد يسهم في صياغة مشروع فني جديد قادر على مجابهة الكبار على الساحة الدولية.

ومنذ توليه رئاسة نادي الهلال، أثبت فهد بن نافل أنه رجل المهام الصعبة، حيث قاد الفريق لتحقيق العديد من الإنجازات المحلية والقارية، كان آخرها التتويج بالدوري وكأس الملك، إضافة إلى بلوغ مراحل متقدمة في دوري أبطال آسيا.

وتُعد زيارته الحالية إلى باريس تجسيدًا جديدًا لحرصه على استمرار الهلال في القمة، عبر خطط مدروسة وصفقات نوعية تعكس وعي الإدارة بمطالب المرحلة القادمة.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي، وجماهير الهلال خاصة، نتائج زيارة فهد بن نافل إلى باريس، وسط آمال كبيرة بأن تسفر هذه التحركات عن تعزيزات قوية تعزز من فرص "الزعيم" في الظهور اللافت في كأس العالم للأندية.

ومع اقتراب موعد البطولة، تبدو الصورة داخل الهلال أكثر وضوحًا: لا مكان للتراجع، والرهان على الكبار مستمر، والطموحات لا تتوقف عند حدود المحلية، بل تتجاوزها إلى العالمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية