ماجد الجمعان يُشعل الجدل بتغريدة غامضة عن نادي النصر

كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في

أثار ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي لنادي النصر السعودي، جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تغريدة قصيرة ومثيرة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال فيها: "لا يهمني إلا النصر على الرغم من جميع التحديات."

ورغم أن العبارة بدت في ظاهرها دعمًا للنادي، فإنها جاءت في توقيت حرج يشهد الكثير من التوترات داخل أروقة "العالمي"، ما فتح الباب واسعًا أمام التأويلات والتكهنات حول مستقبل الجمعان نفسه في إدارة النادي، وسط أنباء متداولة عن احتمال رحيله في ظل ما وصفه البعض بـ"الإخفاقات المتكررة" التي طالت الفريق الأول في المواسم الأخيرة، وعلى رأسها موسم 2024–2025.

وكان النصر قد فشل في تحقيق أي من الألقاب الكبرى خلال هذا الموسم، حيث خسر المنافسة على دوري روشن، وخرج من بطولات أخرى رغم امتلاكه أحد أقوى التشكيلات في المنطقة، بقيادة النجم العالمي كريستيانو رونالدو.

هذا الإخفاق، الذي تكرر في المواسم السابقة، بات يشكل ضغطًا جماهيريًا وإعلاميًا على الإدارة، ويهدد حالة الاستقرار داخل النادي.

وتأتي تغريدة الجمعان في خضم هذه الأجواء، لتفتح النقاش من جديد حول جدوى الاستمرار بنفس المنظومة الإدارية، وما إذا كان النادي بحاجة إلى تجديد شامل يعيد التوازن للفريق.

البعض رأى في التغريدة رسالة تحدٍ وصمود، بينما فسرها آخرون على أنها "تغريدة وداع" مغلّفة بمشاعر الولاء والانتماء.

من ناحية أخرى، يواصل نادي النصر العمل خلف الكواليس لترتيب أوراقه قبل انطلاقة الموسم المقبل، حيث تسعى الإدارة إلى إعادة الفريق لمنصات التتويج التي غابت عنه في "الأمتار الأخيرة"، رغم اقترابه منها أكثر من مرة.

ويُعد ملف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أبرز القضايا المطروحة على طاولة إدارة النصر حاليًا، إذ ينتهي عقده بنهاية هذا الموسم، ولا تزال المفاوضات جارية من أجل تجديده.

ورغم تقدم رونالدو في السن، فإن حضوره الإعلامي والتسويقي يبقى قوة ضاربة للنادي، وقد يؤدي غيابه إلى فراغ كبير في المشروع التسويقي الذي بنته الإدارة حوله.

ويأمل جمهور "العالمي" أن تتجاوز الإدارة الحالية أو القادمة ـ في حال ثبتت أنباء التغيير الإداري ـ كافة العقبات التي عصفت بموسم الفريق، سواء على مستوى النتائج أو الاستقرار الفني.

كما يطالب أنصار النادي بقرارات شجاعة تعيد للنصر بريقه المحلي والقاري، خصوصًا مع احتدام المنافسة داخل الدوري السعودي الذي يشهد طفرة فنية واستثمارية كبيرة.

في المقابل، يرى محللون رياضيون أن النصر لا تنقصه العناصر البشرية أو الكوادر الفنية، بقدر ما يحتاج إلى انضباط إداري واستقرار على المدى الطويل، إلى جانب وضوح في الرؤية والخطط المستقبلية، بما يضمن بناء فريق بطولات قادر على حصد الألقاب لا مجرد المنافسة عليها.

ويبقى مصير ماجد الجمعان معلقًا حتى اللحظة، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة، خاصة أن إدارة النصر تلتزم الصمت حيال التقارير المتداولة بشأن استقالته أو إقالته.

وبينما يواصل الجمهور التساؤل، تبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة الآن هي أن النصر مقبل على صيف ساخن قد يشهد تغييرات كبيرة في الهيكل الإداري والفني.

اقرأ ايضاً