تصفيات كأس العالم 2026: رينارد يختار 34 لاعبًا والجماهير تنتقد

كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في

أعلن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنترب السعودي، عن القائمة النهائية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم والتي ستخوض مباراتين حاسمتين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ستجمع هاتان المباراتان "الأخضر" بمنتخبي البحرين وأستراليا يومي الخامس والعاشر من شهر يونيو المقبل، لتشكلا مفترق طرق حاسم في مسيرة المنتخب نحو المونديال المرتقب، اختار رينارد 34 لاعبًا لهذه المواجهات، وهي قائمة موسعة تعكس رغبته في توفير خيارات متعددة لمواجهة تحديات المباراتين الحاسمتين.

القائمة المستدعاة لم تشمل بعض الأسماء التي كانت حاضرة في التجمع السابق، كالمدافع سعد الموسى والجناح أحمد الغامدي وحارس المرمى مشاري سنيور، وقد أثار هذا الاستبعاد الأخير، وتحديدًا عدم ضم سعد الموسى، جدلاً واسعًا وانتقادات حادة عبر منصات التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن القائمة.

وقد عبّر العديد من المغردين عن استيائهم من قرار رينارد، معتبرين أن مدافع الاتحاد، الذي تألق بشكل لافت في الفترة الماضية وساهم بقوة في تتويج فريقه بلقب دوري روشن قبل جولتين من نهاية المسابقة، كان يستحق مكانًا في التشكيلة، رأى المنتقدون أن الموسى يتميز بصلابة دفاعية وروح قتالية عالية، وهي سمات يفتقر إليها بعض اللاعبين الذين تم اختيارهم بدلًا منه، مثل علي لاجامي أو عبد الإله العمري.

ويحتل المنتخب السعودي حاليًا المركز الثالث في مجموعته ضمن تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 10 نقاط، متخلفًا بفارق ثلاث نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثاني، بينما يتصدر المنتخب الياباني المجموعة بـ20 نقطة، وقد ضمن بالفعل تأهله الرسمي إلى مونديال 2026، تأتي إندونيسيا في المركز الرابع بتسع نقاط، ويليها المنتخب البحريني خامسًا بست نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على الصين التي تتذيل جدول الترتيب، هذه الأرقام تؤكد أهمية المباراتين المقبلتين للمنتخب السعودي، حيث تتوقف عليهما آمال "الأخضر" في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر أو على الأقل ضمان مكان في الأدوار الفاصلة.

تضم القائمة المعلنة من قبل رينارد مجموعة متنوعة من اللاعبين في جميع المراكز، في حراسة المرمى، تم الاعتماد على نواف العقيدي، أحمد الكسار، حامد يوسف، وعبد الرحمن الصانبي.

أما خط الدفاع، فيشمل كلًا من حسن كادش، جهاد ذكري، عبد الإله العمري، علي لاجامي، حسان تمبكتي، مهند الشنقيطي، سعود عبد الحميد، متعب الحربي، نواف بوشل، علي مجرشي، ومحمد بكر، هذه الأسماء تشير إلى محاولة المدرب الموازنة بين الخبرة والشباب في الخط الخلفي، مع التركيز على اللاعبين الذين أظهروا مستويات جيدة في الفترة الأخيرة.

وفي خط الوسط، استدعى رينارد كلًا من مختار علي، مصعب الجوير، علي الأسمري، ناصر الدوسري، فيصل الغامدي، محمد كنو، علي الحسن، زياد الجهني، وتركي العمار.

تعكس هذه الاختيارات رغبة المدرب في تعزيز القوة الضاغطة والتحكم في إيقاع اللعب، مع وجود لاعبين قادرين على الربط بين الدفاع والهجوم وتوفير الإسناد اللازم للمهاجمين.

أما في الخط الأمامي، فجاءت أسماء مروان الصحفي، سالم الدوسري، همام الهمامي، عبد الرحمن العبود، أيمن يحيى، عبد الله الحمدان، عبد الله آل سالم، مهند آل سعد، صالح الشهري، وفراس البريكان، هذه التشكيلة الهجومية المتنوعة تمنح المدرب خيارات تكتيكية متعددة، سواء بالاعتماد على السرعة والمهارة الفردية أو القوة البدنية والقدرة على إنهاء الهجمات.

يُنتظر أن يدخل المنتخب السعودي معسكرًا إعداديًا مغلقًا في مدينة الخبر يوم الأربعاء الموافق 28 مايو الجاري، استعدادًا للمواجهتين الحاسمتين، يتضمن المعسكر خوض مباراة تجريبية مغلقة أمام المنتخب الأردني في 30 مايو، بهدف رفع جاهزية اللاعبين وتطبيق الخطط التكتيكية.

ومن الجدير بالذكر أن اللاعبين المستدعين من ناديي القادسية والاتحاد سينضمون للمعسكر في وقت لاحق، وذلك لحين خوضهم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يحدد موعده بعد، هذا التأجيل يضمن عدم تأثير استعداداتهم للمباراة النهائية على التزاماتهم مع المنتخب.

وفقًا لنظام التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة بشكل مباشر إلى المونديال، أما المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الثالث والرابع في المجموعات، فسيتجهان إلى الدور الخامس، حيث تتنافس ستة منتخبات موزعة على مجموعتين، يصعد متصدرا هاتين المجموعتين مباشرة إلى كأس العالم.

بينما يتواجه الوصيفان ذهابًا وإيابًا لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي، هذا النظام المعقد يزيد من أهمية كل نقطة في التصفيات، ويضع ضغطًا كبيرًا على المنتخبات المتنافسة لضمان أفضل مركز ممكن.

بينما يستعد المنتخب السعودي لهذه التحديات الكبرى، تبقى الأنظار متجهة نحو أداء اللاعبين وقرارات المدرب هيرفي رينارد، الآمال معلقة على "الأخضر" لتحقيق نتائج إيجابية في هاتين المباراتين لتعزيز فرصه في التأهل للمرة الثانية تواليًا إلى المحفل العالمي الأكبر، تبقى كرة القدم لعبة مليئة بالمفاجآت، ولكن الإعداد الجيد والتركيز العالي سيكونان مفتاح النجاح للمنتخب السعودي في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات.

اقرأ ايضاً