أسعار النفط ترتفع مع تعثر محادثات واشنطن وطهران النووية

أسعار النفط
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا | نشر في 

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، وسط ترقب لتطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي تشهد تعثرًا قد يؤثر على تدفق الإمدادات الإيرانية من الخام إلى الأسواق العالمية.

وتزامن هذا الصعود مع حالة من الحذر جراء عدة عوامل اقتصادية عالمية أثرت على توقعات النمو والطلب.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.66 دولارًا للبرميل، بينما سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا إلى 62.85 دولارًا، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.

وتعكس هذه الأرقام تأثر السوق بشكل مباشر بالأحداث السياسية والاقتصادية، حيث باتت التوترات بين واشنطن وطهران تلقي بظلالها على سوق الطاقة.

وفي مؤشر على تعقيد المفاوضات، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي لأي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم من جانب طهران.

هذا التصريح يعزز احتمالات بقاء الإمدادات الإيرانية محدودة، وهو ما يدعم أسعار النفط عبر تقليل المعروض المحتمل.

في الوقت نفسه، جاء تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية ليشكل ضغطًا على الأسعار، حيث أضعف هذا القرار الثقة في التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم. إذ أن ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي يمكن أن يقلل من الطلب على النفط، مما يحد من ارتفاع الأسعار.

علاوة على ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما أضاف مزيدًا من الضغوط على سوق النفط.

كون الصين أكبر مستورد للنفط عالميًا، فإن تراجع نشاطها الاقتصادي يثير قلق المستثمرين حول الطلب المستقبلي للخام، مما قد يكبح أي ارتفاع قوي في الأسعار.

وبهذا المشهد المتشابك بين تعثر سياسي واقتصادي، تظل أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة في الفترة المقبلة، مع ترقب المستجدات من الجانبين الأمريكي والإيراني، إضافة إلى مؤشرات الأداء الاقتصادي العالمي، خاصة في الصين والولايات المتحدة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية