الفيحاء يضرب الأخدود بثنائية قاتلة في الرمق الأخير

الفيحاء ضد الأخدود
كتب بواسطة: صلاح الأحمر | نشر في 

في أمسية كروية حماسية على أرض مدينة المجمعة الرياضية، نجح فريق الفيحاء في تحقيق فوز ثمين على ضيفه الأخدود بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من دوري روشن السعودي، ليخطو الفيحاء خطوة مهمة نحو تأمين موقعه في المنطقة الدافئة من جدول الترتيب.

وجاءت المواجهة حذرة في معظم فتراتها، خاصة في الشوط الأول الذي غلب عليه الطابع التكتيكي، إذ تبادل الفريقان السيطرة دون فرص حقيقية تذكر، وسط حرص دفاعي واضح من الطرفين خشية استقبال هدف مبكر قد يربك الحسابات، وبدت الرغبة المشتركة من الجانبين في الخروج بنتيجة إيجابية، خاصة مع اقتراب الدوري من محطاته الختامية.

في الشوط الثاني، كثّف الفيحاء ضغطه تدريجيًا وبدأ بالتحرك بشكل أكثر فاعلية على الأطراف، مع محاولات متعددة لاختراق دفاع الأخدود، الذي ظل متماسكًا حتى الدقيقة 87، حين نجح اللاعب الأورغوياني رينزو لوبيز في كسر الجمود، مستغلًا كرة عرضية متقنة ترجمها إلى هدف أول برأسية قوية هزت شباك الحارس، وأشعلت المدرجات في المجمعة.

هدف لوبيز أعطى دفعة معنوية هائلة للاعبي الفيحاء، الذين استغلوا تقدم لاعبي الأخدود في محاولة للعودة، لينفذوا هجمة مرتدة سريعة في الوقت بدل الضائع، أسفرت عن هدف ثانٍ عند الدقيقة 90+2، حمل توقيع الكونغولي فاشون ساكالا، الذي وضع الكرة بثقة في الزاوية البعيدة بعد انفراد تام بالمرمى، مؤكدًا انتصار فريقه ومقضيًا على أي أمل للضيوف في تعديل النتيجة.

هذا الانتصار منح الفيحاء ثلاث نقاط غالية، رفعت رصيده إلى 36 نقطة، ليحتل المركز الحادي عشر ويبتعد قليلاً عن مناطق الخطر في سلم الترتيب، في وقت حساس يشهد فيه الدوري تنافسًا محمومًا في القاع كما في القمة، ويُحسب للفريق قدرته على التعامل مع ضغوط المباراة بهدوء، وإصراره على خطف الفوز رغم تأخر الحسم حتى الدقائق الأخيرة.

أما فريق الأخدود، فقد تلقى ضربة جديدة في صراعه من أجل البقاء، بعد أن تجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز السابع عشر، ليصبح موقفه أكثر تعقيدًا قبل جولتين فقط من ختام الدوري، ويضع نفسه تحت ضغط كبير يتطلب منه الفوز في قادم المباريات وانتظار نتائج المنافسين.

ورغم محاولات لاعبي الأخدود للرد، إلا أن التسرع وسوء التمركز في الثلث الأخير أفقدهم القدرة على تشكيل تهديد حقيقي على مرمى الفيحاء، كما لم تسعفهم اللياقة البدنية في الدقائق الأخيرة، وهو ما استغله الفيحاء بذكاء لإنهاء الأمور لصالحه.

اللقاء شهد حضورًا جماهيريًا متواضعًا، لكنه كان فعّالًا في تشجيع الفيحاء خاصة في الدقائق الحاسمة، حيث دوى الهتاف بعد هدف لوبيز، ما أضفى طاقة جديدة على أداء الفريق ومهّد الطريق لإضافة الهدف الثاني.

ويُنتظر أن يمنح هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة للفيحاء قبل الجولتين الأخيرتين، في ظل المنافسة الشديدة في منتصف جدول الترتيب، بينما يحتاج الأخدود إلى وقفة جادة وتصحيح عاجل قبل فوات الأوان، حيث لم يعد هناك مجال لفقدان النقاط إذا ما أراد النجاة من الهبوط.

ويتبقى أمام الفريقين مواجهات مصيرية ستحدد بشكل كبير مصيريهما هذا الموسم، في دوري يُعد من بين الأقوى والأكثر إثارة في المنطقة، نظرًا للتقارب الكبير في النقاط بين معظم الفرق، ما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية