إحباط ترويج 1.6 كجم شبو.. وضبط مقيمين في قبضة مكافحة المخدرات

في إطار جهودها المستمرة لتجفيف منابع المخدرات والتصدي لكافة أشكال التهريب والترويج، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن ضبط مقيمين من الجنسية الباكستانية، وذلك بعد تورطهما في ترويج كمية تقدر بـ1.6 كيلوغرام من مادة الميثامفيتامين المخدر، المعروفة محليًا باسم "الشبو"، وهي من أخطر المواد المخدرة ذات التأثير المدمر على الصحة العامة والمجتمع.
العملية الأمنية الدقيقة جاءت امتدادًا لحملات الاستباق التي تنفذها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم تتبع أنشطة المتهمَين بناءً على معلومات موثوقة، ما مكّن رجال مكافحة المخدرات من ضبطهما متلبسين بحيازة وترويج الكمية المضبوطة من "الشبو"، وهي مادة مصنفة ضمن أخطر المواد المنشطة والتي تؤدي إلى الإدمان الشديد والاضطرابات النفسية الحادة.
وذكرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات النظامية بحق المتورطَين، وفقاً للأنظمة الجزائية المعمول بها في المملكة، وأُحيلا إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات العدلية اللازمة، مؤكدة أن التعامل مع قضايا المخدرات يتم بمنتهى الحزم والصرامة حفاظاً على أمن المجتمع وسلامته.
وتُعد مادة "الميثامفيتامين" من أخطر أنواع المخدرات الصناعية، لما تسببه من أضرار جسيمة تبدأ بالهلوسة والتلف العصبي، وقد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات، الأمر الذي يضعها ضمن أولويات المكافحة لدى الأجهزة الأمنية، التي تواصل ملاحقة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع أو استهداف فئة الشباب، سواء من خلال الترويج المباشر أو عبر شبكات التهريب المنظمة.
وتؤكد هذه العملية مجددًا فاعلية الاستراتيجية الأمنية الشاملة في المملكة لمكافحة المخدرات، والتي تستند إلى عناصر أساسية تشمل العمل الاستخباراتي، والتنسيق الميداني، إضافة إلى التوعية المجتمعية، والضربات الاستباقية التي أجهضت عشرات المحاولات لتهريب وترويج مواد مخدرة خطرة خلال الشهور الماضية.
وفي هذا السياق، دعت المديرية العامة لمكافحة المخدرات جميع المواطنين والمقيمين إلى التفاعل الإيجابي مع الجهود الأمنية، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تكون ذات صلة بأنشطة مشبوهة أو محاولات ترويج أو تهريب مخدرات، مؤكدة أن التعاون المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الآفة التي تهدد النسيج الاجتماعي.
وتأتي هذه النجاحات المتتالية للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في وقت تتزايد فيه محاولات استهداف المملكة بشحنات مخدرات من الخارج، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة المجتمعية والتعاون الكامل مع الجهات الأمنية، كما يسلط الضوء على أهمية التوعية الأسرية والطلابية بخطورة هذه السموم ووسائل الترويج التي باتت تتخذ أشكالًا متعددة، منها الإلكتروني أو عبر وسطاء مأجورين.
وتُعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة عالميًا في مكافحتها لجرائم المخدرات، سواء على المستوى الأمني أو التشريعي أو التوعوي، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى حماية الإنسان أولاً، وتحصين المجتمع من كل ما يهدد أمنه واستقراره ومستقبل أجياله.