بنك التنمية الاجتماعية يطلق "تمويل التعليم" بـ100 ألف ريال للطلاب

بنك التنمية
كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في 

أطلق بنك التنمية الاجتماعية منتج "تمويل التعليم" ليكون أداة تمويلية رقمية تدعم الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم بعد المرحلة الثانوية، حيث يستهدف البرنامج مراحل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، ويهدف إلى توسيع فرص الوصول إلى المعرفة والتمكين التعليمي.

ويأتي المنتج الجديد ضمن جهود البنك المتواصلة لتعزيز التكامل بين الجهات التعليمية والتمويلية عبر منصة رقمية موحدة، تتيح للطلاب تقديم طلباتهم وإنهاء إجراءاتهم بمرونة وسرعة من خلال نموذج إلكتروني يبدأ بالتحقق من الأهلية الأكاديمية والمالية.

وأوضح البنك أن عملية الصرف تتم بشكل مباشر إلى الجهات التعليمية المعتمدة بعد اجتياز المتقدم جميع مراحل التحقق، وهو ما يضمن دقة التوزيع وعدالة الاستحقاق ورفع كفاءة الدعم المالي المقدم للطلاب الطموحين من مختلف المناطق والفئات.

ويبلغ سقف التمويل في منتج "تمويل التعليم" مئة ألف ريال، تُصرف على دفعات أو دفعة واحدة وفق طبيعة البرنامج الدراسي، مع إمكانية متابعة جميع مراحل التمويل عبر البوابة الرقمية التابعة للبنك، دون الحاجة إلى زيارة الفروع أو التعامل الورقي.

ويعتمد البنك في هذا المنتج على منظومة إلكترونية متكاملة تضمن أعلى معايير الحوكمة وتكامل البيانات بين الجهات، كما تتيح للجهات التعليمية الاطلاع على الطلبات والموافقة عليها، بما يعزز شفافية الإجراءات وسهولة المتابعة.

وأكد بنك التنمية الاجتماعية أن هذه الخدمة تمثل نقلة نوعية في دعم الاستثمار في رأس المال البشري، وتدعم التوجه الوطني نحو بناء مجتمع معرفي قادر على الاستجابة لمتطلبات المستقبل، من خلال تسهيل الالتحاق بالتعليم العالي والتقني.

وضمن هذه الجهود، وقّع البنك اتفاقية إستراتيجية مع شركة الجيل الرقمي لتقنية المعلومات "جيل باي" بقيمة خمسين مليون ريال، لتكون ذراعًا تمويلية تدعم طلاب التعليم بمختلف مستوياته عبر حلول مالية حديثة ومبتكرة.

وتعد "جيل باي" أول شركة مرخصة من البنك المركزي السعودي في مجال التقنيات المالية المخصصة لتمويل التعليم، وتُمكّن هذه الاتفاقية من تقديم تمويل غير مباشر يغطي احتياجات طلاب الدبلوم والبكالوريوس والماجستير في مؤسسات تعليمية متعددة.

ويهدف التعاون بين البنك و"جيل باي" إلى توسيع قاعدة المستفيدين من منتج التعليم، وتعزيز خيارات التمويل المتاحة لهم، بما يتيح الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنيات المالية من أدوات وتحليلات لتوجيه الدعم بشكل أكثر كفاءة.

وأشار البنك إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجيته لتمكين الأفراد والفئات المستهدفة من الوصول إلى الفرص التعليمية والاقتصادية، ورفع جودة الحياة عبر أدوات مالية متطورة تراعي الاحتياج الفعلي وتتماشى مع المتغيرات.

كما يسعى البنك من خلال هذا المنتج إلى تعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص، والعمل على تطوير نماذج عمل مستدامة تحقق الأثر التنموي وتسهم في تطوير قطاع التعليم والتمويل في آنٍ واحد.

وبيّن البنك أن المنصة الإلكترونية تمثل أحد الأركان الرئيسية في منظومة التمويل الحديثة التي تسهل الوصول للمستفيدين وتمنحهم تجربة سلسة وآمنة، وتختصر الوقت والجهد وتضمن توجيه الموارد نحو أهدافها المحددة بدقة.

وأكد أن كل خطوة ضمن برنامج "تمويل التعليم" تخضع لإشراف دقيق وآليات رقابية متكاملة، لضمان التزام جميع الأطراف بالأنظمة واللوائح، وتحقيق الكفاءة التشغيلية في جميع مراحل تنفيذ عمليات التمويل.

ويُعزز منتج "تمويل التعليم" من التوجه الوطني نحو اقتصاد المعرفة، ويساهم في بناء جيل مؤهل علميًا ومهنيًا، قادر على دعم طموحات المملكة في مختلف القطاعات الحيوية، وذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وتُجسّد هذه المبادرة التزام بنك التنمية الاجتماعية بدوره كمحفّز للتنمية البشرية والاجتماعية، واستمرارًا لمسيرة دعم الشباب وتمكينهم من استثمار قدراتهم في بيئة تعليمية ملائمة تدعم الطموح وتفتح آفاق المستقبل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية