سوق الأسهم السعودية تتراجع 118 نقطة وسط تداولات بـ4.5 مليارات ريال

أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس جلسة اليوم على تراجع ملحوظ بلغ 118.18 نقطة، ليستقر عند مستوى 11095.41 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.5 مليارات ريال، ما يعكس تراجعًا في شهية المخاطرة لدى المتعاملين في السوق وسط ضغوط بيعية طالت غالبية القطاعات.
وأظهرت النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية أن كمية الأسهم المتداولة بلغت 273 مليون سهم، توزعت بين عدد كبير من الشركات المدرجة، حيث سجلت أسهم 46 شركة فقط ارتفاعًا في قيمتها، بينما أنهت 204 شركات تعاملاتها على تراجع متفاوت.
وتصدّرت أسهم شركات سهل، وسيكو السعودية ريت، وشمس، والمتقدمة، وتسهيل قائمة الشركات الأكثر صعودًا من حيث النسبة المئوية، وهو ما يعكس تحركات انتقائية لبعض المتعاملين تجاه الشركات ذات الأداء التشغيلي المتماسك أو التوقعات الإيجابية.
وفي المقابل، قادت أسهم شركات الاستثمار ريت، ومجموعة تداول، وعناية، والمنجم، وتشب قائمة التراجعات، لتسجل خسائر تراوحت بين 4.03% و5.21%، في ظل عمليات بيع لجني الأرباح بعد موجات صعود سابقة أو تأثرًا بعوامل قطاعية أو نتائج مالية.
وشهدت أسهم شركات شمس، وأرامكو السعودية، وأمريكانا، والصناعات الكهربائية، وباتك نشاطًا لافتًا من حيث الكميات المتداولة، ما يشير إلى اهتمام واسع من قبل المستثمرين الأفراد على وجه الخصوص بهذه الأسهم ذات السيولة المرتفعة.
كما جاءت أسهم شركات أرامكو السعودية، والراجحي، والأهلي، والاتصالات السعودية stc، وسابك للمغذيات الزراعية في صدارة الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، ما يعكس استمرار ثقة المؤسسات والمستثمرين الكبار في الشركات القيادية ذات التأثير الأكبر على حركة السوق.
ورغم التراجع العام في المؤشر الرئيسي، فإن الأداء التبايني بين الشركات والقطاعات يعكس تفاوتًا في النظرة المستقبلية للمستثمرين تجاه الفرص والمخاطر، إلى جانب تأثر السوق بعوامل داخلية وخارجية تتعلق بالاقتصاد الكلي والسيولة العالمية.
وعلى صعيد السوق الموازي "نمو"، فقد أغلق هو الآخر على انخفاض طفيف بلغ 55.43 نقطة، ليستقر عند مستوى 27301.46 نقطة، وسط تداولات محدودة بلغت قيمتها 21 مليون ريال، توزعت على أكثر من مليوني سهم، في ظل استمرار الحذر من قبل المتعاملين في هذا السوق الأقل سيولة.
ويواصل مؤشر "نمو" تأثره بأداء الشركات الصغيرة والمتوسطة والتقلبات المرتبطة بحركة السيولة وتغيرات المستثمرين الأفراد، ما يجعله أكثر عرضة للتذبذبات اليومية مقارنة بالسوق الرئيسية التي تعتمد بشكل أكبر على قرارات المستثمر المؤسسي.
ويُلاحظ أن حالة التراجع التي طالت السوق اليوم تأتي بعد سلسلة جلسات متباينة، إذ يعيش السوق مرحلة ترقب للعديد من المؤثرات المحلية والعالمية، وعلى رأسها نتائج الشركات للربع الثاني والتطورات الاقتصادية الإقليمية وحركة أسعار النفط.
ويترقب المتعاملون الإفصاحات المقبلة من الشركات المدرجة، إضافة إلى البيانات الاقتصادية التي من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة وتحدد مسارات السيولة، وسط توقعات بمزيد من الحذر قبل وضوح الرؤية بشأن المؤشرات الاقتصادية.
ويؤكد مراقبون أن مستويات السيولة المتداولة تعكس تراجعًا نسبيًا في وتيرة النشاط مقارنة بالفترات السابقة، وهو ما قد يعكس حذرًا موسميًا أو تريثًا قبيل تحركات متوقعة بناءً على قرارات مؤثرة أو تقلبات في الأسواق العالمية.
ومن المنتظر أن تحدد جلسات الأسبوع المقبل اتجاهات السوق على المدى القصير، خاصة في حال صدور نتائج مالية قوية من الشركات الكبرى، أو تحسن في المعطيات الكلية المرتبطة بالتضخم والسياسة النقدية عالميًا، ما قد يعيد الزخم إلى التداولات.
ورغم التراجع في المؤشر، يظل السوق السعودي ضمن الأسواق الأكثر جاذبية في المنطقة من حيث الأساسيات الاقتصادية والاستقرار، وهو ما يجعله محط أنظار المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، مع استمرار الدعم من برامج رؤية المملكة 2030.
ويرى محللون أن التراجع الحالي قد يمثل فرصة لإعادة التمركز في بعض الأسهم ذات العوائد المستقرة أو التي تتمتع بنمو تشغيلي، مع توصيات بالتركيز على جودة الأصول وتوزيعات الأرباح خلال المرحلة المقبلة لتفادي التقلبات الحادة.
- منصة قبول تبدأ إعلان نتائج القبول الجامعي للعام الجديد
- مجلس الوزراء يعلن عن 9 قرارات جديدة بينها تمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة ثلاث سنوات
- بعد الإعلان عن استبعاد حارس الهلال من قائمة الأخضر.. «شاهد» ماذا كان رد فعل العويس؟؟
- اعتزال الفنان محمد عبده للغناء بعد 6 عقود من العطاء الفني
- القبض على طالب جامعة البترول والتعدين المتهم بحرق قطة داخل قفص بلا رحمة