سوق الأسهم السعودية تغلق على تراجع طفيف وسط تداولات بـ5.4 مليارات ريال

سوق الأسهم السعودية
كتب بواسطة: سلوى سعيد | نشر في 

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملات اليوم على تراجع طفيف، حيث خسر المؤشر (16.34) نقطة ليغلق عند مستوى (11277.73) نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو (5.4) مليارات ريال، وهو ما يعكس حالة من التباين في أداء السوق مع استمرار تذبذب الاتجاهات الاستثمارية في قطاعات متعددة.

ووفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة خلال الجلسة (347) مليون سهم، توزعت على أكثر من مئتي شركة، حيث سجلت أسهم (140) شركة ارتفاعًا في قيمتها، فيما أغلقت أسهم (109) شركات على انخفاض، مما يعكس توازنًا نسبيًا بين قوى الشراء والبيع في السوق.

وبرزت أسهم شركات مسار، والعقارية، ورتال، وسينومي ريتيل، وأسلاك في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا خلال جلسة اليوم، محققة مكاسب تراوحت ما بين (3.53%) و(8.62%)، ما يشير إلى تحركات إيجابية في بعض القطاعات العقارية والتجزئة والصناعية.

في المقابل، جاءت أسهم شركات الإنماء ريت للتجزئة، وتوبي، والكابلات السعودية، وشمس، وأكوا باور في مقدمة الشركات التي سجلت تراجعًا، ضمن تعاملات اتسمت بالحذر وترقب التطورات الاقتصادية العالمية، وتباين نتائج بعض الشركات في الربع الثاني من العام الجاري.

وشهدت جلسة اليوم نشاطًا ملحوظًا في أسهم شركات شمس، وأمريكانا، ومسار، وباتك، وجبل عمر من حيث الكميات المتداولة، بينما تصدرت أسهم شركات مسار، وجبل عمر، وسينومي ريتيل، وسينومي سنترز، وسابك قائمة الشركات الأعلى من حيث قيمة التداول، وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين بقطاعات متنوعة من بينها التطوير العقاري والصناعات الأساسية.

أما على صعيد السوق الموازية (نمو)، فقد أغلق المؤشر مرتفعًا بمقدار (104.43) نقاط، ليصل إلى مستوى (27448.22) نقطة، في جلسة شهدت تداولات محدودة نسبيًا بلغت قيمتها نحو (26) مليون ريال، في حين تجاوزت كمية الأسهم المتداولة حاجز المليوني سهم، مما يعكس نشاطًا نسبيًا في بعض أسهم الشركات الناشئة المدرجة في السوق البديلة.

ويأتي هذا الأداء في وقت تستمر فيه الأسواق المالية السعودية في التفاعل مع مجموعة من المؤثرات الداخلية والخارجية، من بينها نتائج الشركات المدرجة، وتحركات أسعار النفط، وتطورات السياسة النقدية العالمية، مما يُسهم في توجيه سيولة المستثمرين نحو بعض القطاعات دون غيرها.

ويراقب المتداولون عن كثب الأداء الفني للمؤشر العام، ومدى قدرته على التماسك فوق مستويات الدعم الحالية، خاصة مع اقتراب موسم إعلانات النتائج المالية للشركات عن الربع الثاني من 2025، ما قد يُعيد رسم خريطة التحركات القطاعية في السوق خلال الأسابيع المقبلة.

وتسعى السوق السعودية للحفاظ على جاذبيتها الاستثمارية في ظل الخطط الاقتصادية الطموحة المرتبطة برؤية المملكة 2030، والمبادرات الحكومية المستمرة لدعم التنوع الاقتصادي وتوسيع قاعدة الاستثمارات المحلية والأجنبية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية