الإدارة العامة للمرور توجه تنبيه هام لقائدي المركبات

أوصت الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات بضرورة الالتزام الكامل بإجراءات السلامة قبل الشروع في عملية تجاوز أي مركبة على الطريق، مؤكدة أن التجاوز الآمن يتطلب انتباهًا عاليًا واتباعًا دقيقًا للتعليمات المرورية المخصصة لهذا النوع من المناورات، حفاظًا على سلامة الجميع وتفاديًا للحوادث الخطرة.
وأشارت الإدارة، في تنبيه نشرته عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، إلى أن أولى خطوات التجاوز السليم تبدأ بالتأكد من خلو الطريق من أي عوائق قد تؤثر على عملية التجاوز أو تعرقل حركة السير بشكل مفاجئ، مع أهمية التأكد من أن الوضع العام للطريق يسمح بتنفيذ هذه الخطوة بشكل آمن وسلس.
وشددت على ضرورة أن يتأكد السائق من وضوح الرؤية في جميع الاتجاهات قبل اتخاذ قرار التجاوز، لا سيما في أوقات النهار ذات الإضاءة المتقلبة أو أثناء القيادة في الفترات الليلية أو عند تقلب الأحوال الجوية، حيث يلعب وضوح الرؤية دورًا حاسمًا في تحديد سلامة القرار.
وأكدت الإدارة أهمية استخدام الإشارات الضوئية بوقت كافٍ قبل بدء التجاوز، سواء للإشارة إلى نية التحرك إلى اليسار أو للعودة إلى اليمين بعد إتمام التجاوز، وذلك من أجل تنبيه بقية مستخدمي الطريق وتعزيز التواصل البصري بين المركبات.
وأضافت الإدارة أن ترك مسافة كافية بين المركبة التي يرغب السائق في تجاوزها والمركبة التي يقودها يُعد أحد أهم عناصر السلامة، حيث يُمنح السائق بذلك المجال الكافي لإتمام عملية التجاوز دون تعريض نفسه أو غيره لأي خطر محتمل، خاصة في الطرق المزدوجة أو ذات المسارات الضيقة.
ونبّهت إلى ضرورة التحقق من أن المركبة التي يتم تجاوزها ليست في وضع متسارع، وأن السائق الآخر لا يعتزم هو الآخر تنفيذ مناورة مرورية قد تتقاطع مع خطة التجاوز، وهو ما يستدعي التنبه إلى سلوك السائقين الآخرين قبل الشروع في أي حركة مفاجئة.
وأكدت الإدارة العامة للمرور أن عودة المركبة إلى المسار الأيمن بعد تجاوز المركبة الأخرى يجب أن تتم بسلاسة ودون التسبب في إرباك أو تضييق على المركبة التي تم تجاوزها، مع مراعاة أن تكون العودة بعد التأكد من وجود مسافة آمنة وفاصلة كافية.
وذكّرت الإدارة قائدي المركبات بأن عدم الالتزام بقواعد التجاوز يُعد مخالفة مرورية تعرض السائق للمساءلة، مشيرة إلى أن تجاوز مركبة بطريقة خاطئة أو في أماكن يُمنع فيها التجاوز، مثل المنعطفات أو المرتفعات أو مناطق عبور المشاة، يشكل خطرًا بالغًا.
وأشارت إلى أن حالات التجاوز الخاطئ تُسجل ضمن أكثر الأسباب شيوعًا في الحوادث المرورية التي تؤدي إلى إصابات جسيمة، مما يعزز أهمية التوعية بهذه الممارسات وتكرار التنبيه بخطورة تجاهل القواعد الخاصة بها أو التهاون في تنفيذها.
كما أوضحت أن السائق الذي يتبع إجراءات السلامة في أثناء التجاوز لا يحمي نفسه فحسب، بل يسهم أيضًا في حماية الأرواح والممتلكات، ويساهم في رفع مستوى الأمان المروري في الطرق العامة، بما ينسجم مع الجهود الوطنية لتعزيز السلامة المرورية في المملكة.
ودعت الإدارة العامة للمرور إلى الالتزام الدائم بالتعليمات المرورية والتصرف بحكمة في جميع الظروف، مشيرة إلى أن السلامة تبدأ من سلوك السائق نفسه ومدى حرصه على احترام الأنظمة والانتباه إلى تفاصيل الطريق أثناء القيادة.
وأكدت أن الهدف من هذه التوجيهات لا يقتصر على تفادي الغرامات أو العقوبات، بل هو في جوهره يهدف إلى حماية الأرواح وتحقيق انسيابية آمنة للحركة المرورية، مشددة على أن تجاوز مركبة يجب أن يتم وفق إجراءات دقيقة ومدروسة.
وفي ختام تنبيهها، شددت الإدارة على أن الطريق ملك للجميع، وأن الاحترام المتبادل والالتزام بالأنظمة هما السبيل لتقليل المخاطر، مع أهمية التفاعل الواعي مع معطيات الطريق وأحواله المتغيرة التي تتطلب أحيانًا تأجيل التجاوز أو تفاديه بالكامل.
- الأمن البيئي يضبط 29 مخالفًا خلال أسبوع ويؤكد استمرار الرقابة
- الزكاة والضريبة: هذه الحالات تتطلب الإفصاح الوجوبي للأمتعة والمجوهرات
- كوليبالي في مهب الريح.. هل يغادر الهلال إلى أوروبا في الشتاء؟
- بشرى سارة.. الصندوق العقاري يكشف خصومات تصل إلى 24% على القروض العقارية
- غرامة مالية وسجن يصل لـ15 عام.. القبض على مواطن وتوقيع العقوبات القاسية