تاجر يكشف أشهر تمور المدينة ويؤكد: الروثانة تتصدر الموسم

أوضح تاجر التمور عادل العروسي أن المدينة المنورة تتميز بعدد من الأنواع الفاخرة من التمور التي تحظى بإقبال واسع من المستهلكين داخل المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن من أبرز هذه الأنواع العجوة والصفاوي والعنبرة واللبان وهي الأصناف التي تُعد من أشهر ما تنتجه مزارع المدينة وأكثرها ارتباطًا بهويتها الزراعية.
وأشار العروسي خلال حديثه المتلفز على قناة الإخبارية إلى أن موسم الرطب قد بدأ بالفعل بالوصول إلى الأسواق المحلية حيث بدأت الكميات الأولى من رطب الروثانة في الظهور والذي يعد من الأصناف المميزة في منطقة المدينة المنورة ويحظى بطلب كبير لدى المستهلكين لما يتمتع به من طعم لذيذ وقوام مميز.
وأوضح أن لكل منطقة من مناطق المملكة طابعًا خاصًا بها في إنتاج التمور حيث تختلف أنواع التمور باختلاف طبيعة التربة والمناخ المحلي وطرق العناية بالنخيل مما يجعل لكل منطقة بصمتها الخاصة في هذا المنتج الزراعي الحيوي.
ولفت إلى أن منطقة القصيم تحتل مكانة بارزة في إنتاج نوعية السكري الذي يُعد من أكثر أنواع التمور شهرة على مستوى المملكة ويحظى بمكانة خاصة بين المستهلكين نظرًا لطعمه الحلو وملمسه المميز ومرونته في الاستخدامات الغذائية اليومية.
وبيّن أن تمور المجدول التي تأتي من شمال المملكة تمثل أيضًا نوعًا من الأنواع الفاخرة التي باتت تحظى بإعجاب الأسواق العالمية لما تمتاز به من جودة عالية وشكل جذاب يجعلها تنافس بقوة في أسواق التمور الفاخرة حول العالم.
وأشار التاجر إلى أن التمور السعودية باتت تجذب اهتمامًا عالميًا متزايدًا، حيث يفد إلى المملكة سنويًا عدد من التجار والمشترين من دول شرق آسيا مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا إضافة إلى تجار من دول الخليج وتركيا الذين يحرصون على انتقاء أنواع محددة تلائم أذواق شعوبهم وأسواقهم المحلية.
وأوضح أن لكل دولة خصوصيتها في اختيار نوع التمر الذي تستورده من المملكة حيث يميل بعض التجار إلى العجوة لما لها من ارتباط ديني وتاريخي في حين يفضل آخرون المجدول أو السكري أو غيرها من الأنواع بحسب ما يتطلبه السوق في بلدانهم.
وأضاف أن وجود هذا التنوع الكبير في أنواع التمور المنتجة داخل المملكة يسهم في تعزيز موقعها الريادي على خريطة تجارة التمور العالمية ويمنحها فرصة لفتح أسواق جديدة وتنويع قنوات التصدير الخارجية بما يتماشى مع توجهات التنمية الزراعية في رؤية المملكة 2030.
وشدد العروسي على أن مواسم التمور في المملكة لم تعد تقتصر على البُعد الزراعي فحسب بل تحولت إلى مواسم اقتصادية وسياحية حيث تُنظم المهرجانات والفعاليات في مختلف المناطق للترويج للتمور وتعزيز الوعي بقيمتها الغذائية والاقتصادية.
وأشار إلى أن تمور المدينة تحديدًا تحظى بمكانة استثنائية في قلوب المسلمين حول العالم لارتباطها بسنة النبي صلى الله عليه وسلم مما يجعلها هدية مفضلة خلال مواسم العمرة والحج ويزيد الطلب عليها في تلك الفترات بشكل خاص.
ولفت إلى أن تطور آليات التعبئة والتغليف والتخزين أسهم في تحسين جودة المنتج النهائي ورفع القدرة التنافسية للتمور السعودية في الأسواق الإقليمية والعالمية مما يعزز من فرص تصديرها إلى المزيد من الدول خلال السنوات القادمة.
وبيّن أن هناك جهودًا كبيرة تبذلها الجهات الرسمية لتطوير صناعة التمور سواء من خلال دعم المزارعين أو تنظيم الأسواق أو تسهيل إجراءات التصدير بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يعد ركيزة من ركائز الأمن الغذائي في المملكة.
وأضاف أن مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال تتنامى عامًا بعد عام حيث أصبح العديد من التجار والمستثمرين يوجهون رؤوس أموالهم إلى هذا القطاع الذي أثبت جدارته من حيث العائد الاستثماري وفرص النمو المستقبلي.
وختم العروسي حديثه بالتأكيد على أهمية دعم المزارعين المحليين ومواصلة الابتكار في تسويق التمور السعودية بشكل احترافي يعكس جودتها العالية وقيمتها الثقافية والغذائية ويُبرز المملكة كمصدر موثوق لأجود أنواع التمور عالميًا.
- خدمة ضيوف الرحمن تحقق قفزات قياسية في أعداد المعتمرين وجودة الخدمات
- سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بأكثر من 71 نقطة وسط تداولات نشطة
- للرجال والنساء. مستشفيات رعاية تعلن عن وظائف شاغرة
- لحملة البكالوريوس والماجستير.. شركة ثقة تعلن عن وظائف شاغرة
- لحملة البكالوريوس.. الهيئة العامة للمنافسة تعلن عن وظائف شاغرة