"ضريبة الـ 30%".. "زوكربيرغ" يهاجم مجدداً "أكثر سياسات آبل إثارة للجدل".. فما هي؟

Apple في 2025 تُعدّ لرسم استراتيجية جديدة بعد موجة انتقادات لاذعة شنّها مارك زوكربيرج على نظامها المغلق وتراجع وتيرة ابتكارها حين وصفها بأنها «تجلس على أمجادها منذ 20 عاماً».
هذه التصريحات أثارت شرارة نقاش صناعي واسع دفع شركة آبل إلى إعادة التفكير في أسلوبها وتوجهاتها التقنية.
الشركة سارعت للدفاع عن نفسها من خلال مؤتمر المطورين العالمي حيث قدّمت نظرتها المتجددة حول الذكاء الاصطناعي وأهمية دمجه بعمق في نظام iOS بدلاً من إطلاق أدوات سطحية.
آبل ركّزت على إعادة بنية Siri من الأساس وأكدت أنها لن تفرّط في الجودة فقط لتكون سبّاقة، وفق كلام Craig Federighi، رئيس هندسة البرمجيات، الذي شدّد على أن التأني أفضل من الاستعجال.
نفس المسؤول أكد أن نموذج الذكاء الاصطناعي المدمج في iOS 26 سيعتمد على شراكة مع OpenAI وسيشمل قدرات مثل توليد الصور والمساعدة عبر الكاميرا، ما يعكس اتجاه الشركة نحو تجربة متكاملة وقيمة حقيقية للمستخدم.
لكن التحديات لا تقل، فبعض التقارير تشير إلى أن Vision Pro وميزات “Apple Intelligence” لم تحقق النتائج المرجوة في 2024 مما وضع المسؤولين أمام اختبار إمكانية تحويل هذه المبادرات إلى مصادر نمو فعالة.
هذا الواقع دفع تيم كوك إلى الاعتراف بأن 2024 كانت سنة مضطربة فيما يخص إطلاق خط جديد وتمنّى أن تنطلق مرحلة جديدة في 2025 تستعيد فيها آبل زخمها بابتكارات تحقق توازنًا بين الأداء والسوق.
في المقابل، زوكربيرج لم يكتفِ بالهجوم على آبل من منبر جو روغن بل وصف سياسات App Store بأنها تعيق المطورين وتفرض ضريبة 30% معتبرًا أن آبل تستفيد من تضييق الحفرة فيها.
كما أشار إلى أن آبل تمنع الشركات المنافسة من استخدام البروتوكولات نفسها التي يتيح بها AirPods الاتصال، مما يخلق منظومة محكمة تقدم فيها منتجاتها فقط بينما تُعطّل الآخرين.
في رد غير مباشر، آبل ركّزت على السّلامة والخصوصية كمبرر لنهجها المغلق مؤكدة أن أي فتح مفتوح دون حوكمة قد يضع المستخدمين في نظام عرضة للاختراق أو الفوضى التقنية.
التوازن الذي تسعى إليه الشركة الأمريكية يرتكز على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل سلس داخل الأدوات الشائعة مثل Siri والكاميرا دون اللجوء لتطبيقات مرئية منفصلة أو غير متكاملة وواسعة الانتشار.
تتبع هذه الخطوة منهجاً استراتيجيًا يمثّل محاولة للحفاظ على قاعدة مستخدمي آبل المخلصة وتحويل المخاوف بشأن تراجع الابتكار إلى فرصة لتعميق تجربة المستخدم عبر بنية AI داخل الجهاز ذاته.
لكن آبل تعرف أن الطريق أمامها محفوف بمخاطر المنافسة، وخصوصًا أن الشركات الأخرى التي تستثمر في الذكاء المفتوح كـMeta وسواها قد ترجح الكفة في المشهد التقني بتجارب أكثر انفتاحًا وابتكارًا.
مع ذلك، آبل تُواصل ضخ سيولة قوية في مشاريع جديدة وفي خطوط إنتاجها، مذكرة الأسواق بقوتها المالية حيث تجاوزت أرباحها التشغيلية مئة مليار دولار في 2024 مما يمنحها هامش تحرك واسع في إعادة صياغة المستقبل.
ووسط كل هذا، الآمال تعقدها الشركة على تقنيات واجهات الواقع المعزز والأجهزة القابلة للارتداء، وهي فئة بدأت تحظى باهتمام متزايد من نحو 3 مليارات شخص قد يتحولون إلى النظارات الذكية خلال العقد القادم حسب رؤية Zuckerberg.
إذا نجحت شركة آبل في الدمج السلس للذكاء الاصطناعي داخل أجهزتها دون التخلي عن السيطرة الأمنية فإنها قد تكتسب ميزة فريدة تجمع بين ابتكار متكامل وخبرة مستخدم محمية، ولكن نجاح هذه الخطوة يعتمد على التنفيذ الحقيقي والقبول الجماهيري.
ختامًا، عام 2025 قد يكون محطة فاصلة لآبل تقرر فيها ما إذا كان نموذجها المغلق القائم على الجودة المستقرة يمكن أن يستمر في مواجهة الضغط المتعاظم نحو الانفتاح والابتكار السريع من المنافسين.
- انخفاض مفاجئ بأسعار الذهب في المملكة اليوم.. كم سجل جرام الذهب 21؟
- الدفاع المدني يواجه حريقًا شرسًا في بللسمر
- ليس الدخل والتابعين فقط | 8 بيانات أساسية مطلوبة في الملف الموحد لمستفيدي الضمان المطور
- بعد نقل مقرها إلى دبي: "فيون" تُخطط لإدراج مزدوج في الإمارات
- "الدفعة مرفوضة" حساب المواطن يحسمها للمستفيدين.. هل تم إيقاف الدعم وما السبب؟!