الأمن البيئي يضبط مخالفًا رعى أغنامه في محمية ممنوعة

الأمن البيئي
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا | نشر في 

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي أحد المواطنين لمخالفته أنظمة حماية البيئة، بعد قيامه برعي 20 رأسًا من الأغنام في موقع محظور داخل نطاق محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.

وأوضحت القوات أن الرعي في المناطق المحمية يمثل انتهاكًا صريحًا للوائح البيئية المعتمدة في المملكة، ويُعرض مرتكبه للمساءلة القانونية والعقوبات المقررة نظامًا.

وقد باشرت الجهات المختصة تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالف، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الجهات المعنية للحد من الاعتداءات على البيئة والحياة الفطرية.

وبيّنت القوات أن غرامة رعي الأغنام في مواقع ممنوعة تبلغ 200 ريال لكل رأس، ما يعني أن المخالفة في هذه الحالة بلغت 4000 ريال، تم تسجيلها وإحالتها حسب النظام المعمول به.

وتحظى محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بحماية قانونية مشددة، لما تمثله من أهمية بيئية بالغة، خاصة في ظل الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز الغطاء النباتي والتنوع الحيوي.

وأكدت القوات أن الرعي الجائر يُعد من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع إعادة التأهيل البيئي، إذ يؤدي إلى تدهور التربة، وانقراض الأنواع النباتية، وفقدان التوازن البيئي في مناطق واسعة.

وتسعى الجهات البيئية من خلال حملات الضبط والرقابة إلى فرض الالتزام الصارم بأنظمة الرعي والمحافظة على المحميات، بالتوازي مع جهود التوعية المستمرة للمواطنين والمقيمين.

وتعمل المملكة، ضمن "رؤية السعودية 2030"، على تنمية المحميات الطبيعية وتحويلها إلى نماذج بيئية مستدامة، تسهم في تعزيز السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتشهد محمية الإمام تركي بن عبدالله جهودًا مكثفة لإعادة إحياء النظم البيئية فيها، ما يتطلب حماية مشددة من الممارسات البشرية العشوائية التي تهدد هذا التوازن.

وأشارت القوات الخاصة للأمن البيئي إلى أن فرقها الميدانية تواصل أعمال الرصد والمتابعة في مختلف المناطق الحساسة بيئيًا، لضبط المخالفات وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وحثّت القوات المواطنين والمقيمين على الالتزام بالأنظمة واللوائح الخاصة باستخدام الأراضي البيئية، وعدم التعدي على المحميات تحت أي مبرر.

وتندرج هذه الإجراءات ضمن خطة وطنية شاملة لحماية البيئة، تنفذها الجهات المختصة بالتعاون مع هيئات المحميات الملكية، بهدف وقف التدهور البيئي ورفع كفاءة النظام البيئي المحلي.

واختتمت القوات بيانها بتجديد تأكيدها على أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة، وأن الاستمرار في هذه الحملات الرقابية يمثل رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه مخالفة النظام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية