بشرى سارة .. وظائف شاغرة لدى سيف للخدمات الأمنية بالرياض

كتب بواسطة: صلاح الأحمر | نشر في

في إعلان رسمي من شأنه أن يجذب الباحثين عن وظائف نوعية في القطاع الأمني والإداري، كشفت الشركة الوطنية للخدمات الأمنية "سيف"، وهي إحدى الشركات التابعة للصندوق السعودي للاستثمارات العامة، عن توفر عدد من الوظائف الإدارية الشاغرة للسعوديين، وذلك للعمل في مقرها الرئيسي بمدينة الرياض، مما يعكس التوجه المتصاعد نحو تعزيز التوطين وتوفير بيئة مهنية محفزة للمواطنين.

وأوضحت الشركة أن الوظائف المطروحة تتطلب مؤهلات جامعية، حيث يشترط حصول المتقدمين على شهادة البكالوريوس في عدد من التخصصات المرتبطة بإدارة الأعمال والموارد البشرية والأمن الإداري، الأمر الذي يعكس رغبة "سيف" في استقطاب كوادر وطنية قادرة على المساهمة بفعالية في إدارة منظومتها الأمنية المتطورة.

وتتوزع المسميات الوظيفية المُعلن عنها على خمسة مجالات رئيسية، حيث تشمل وظيفة "مدير المخاطر"، وهي إحدى الوظائف الحيوية التي تستهدف تعزيز قدرة الشركة على التعامل مع التحديات الأمنية والتشغيلية، من خلال وضع خطط استباقية لتحديد المخاطر وتقليل تأثيرها المحتمل على العمليات اليومية.

كما أعلنت الشركة عن حاجتها إلى "مسؤول المكافآت وتخطيط القوى العاملة"، وهي وظيفة محورية ضمن منظومة الموارد البشرية، تُعنى بتحديد هيكل الرواتب والحوافز، والتخطيط الاستراتيجي لتوزيع الموظفين بما يتماشى مع أهداف الشركة، ويؤكد ذلك تركيز "سيف" على تطوير بيئة عمل عادلة وجاذبة للكفاءات.

ومن بين الوظائف الأخرى المطروحة، جاءت وظيفة "مشرف خدمات وحلول الأمن"، والتي تشير إلى اهتمام الشركة بتقديم حلول أمنية متكاملة، ومتابعة تنفيذها في الميدان بما يضمن تحقيق أعلى معايير الحماية، سواء للأفراد أو الممتلكات، في ظل بيئة عمل سريعة التغير.

وتسعى "سيف" أيضًا لتوظيف "مسؤول العطاءات"، وهو ما يعكس توسع الشركة في المشاركة بالمناقصات والعقود الأمنية، حيث تتطلب هذه الوظيفة كفاءة عالية في تحليل العروض وتجهيز الوثائق التنافسية التي تعزز فرص الفوز بالمشاريع الحيوية، لا سيما في ظل المنافسة المتزايدة في هذا القطاع.

أما الوظيفة الخامسة فهي "مسؤول التخطيط والدعم الإداري"، وهي وظيفة تهدف إلى ضمان انسيابية العمليات الداخلية وتنظيم شؤون الإدارات المختلفة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لتنفيذ المهام اليومية بكفاءة عالية.

وأعلنت شركة "سيف" أن التقديم على هذه الوظائف بدأ فعليًا منذ الثامن عشر من يونيو 2025، عبر بوابة التوظيف الرسمية الخاصة بها، ما يعكس رغبة الشركة في تسريع إجراءات التوظيف ومباشرة العمل خلال فترة قصيرة، وذلك ضمن خطة توسعية تهدف إلى تعزيز الكوادر البشرية المدربة.

وتُعد شركة "سيف" من الشركات الوطنية الحديثة التي أُسست في إطار رؤية السعودية 2030، حيث تعمل على تقديم خدمات أمنية مبتكرة للقطاعين العام والخاص، معتمدة على تقنيات حديثة ومعايير دولية في التشغيل والتدريب والتوظيف، مما يمنحها مكانة متقدمة في سوق الخدمات الأمنية بالمملكة.

وتخضع الوظائف المعلنة إلى معايير دقيقة في اختيار المتقدمين، تشمل الخبرة السابقة في المجال، والكفاءة الأكاديمية، والقدرة على العمل ضمن فرق متعددة التخصصات، إضافة إلى مهارات تحليل البيانات والتعامل مع الأنظمة الحديثة، ما يجعل التقديم فرصة ثمينة لمن يمتلك المؤهلات المناسبة.

ويحظى العمل في "سيف" بجاذبية متزايدة بين الشباب السعودي، نظرًا لما توفره الشركة من بيئة عمل محفزة، وبرامج تدريب وتطوير مستمرة، إلى جانب الالتزام التام بسياسات الحوكمة والشفافية في إدارة الموارد البشرية، مما يضمن للموظف مسارًا مهنيًا مستقراً ومتطورًا.

وقد تأسست "سيف" كإحدى مبادرات الصندوق السعودي للاستثمارات العامة، بهدف بناء كيان وطني رائد في تقديم الخدمات الأمنية المتكاملة، وهو ما تحقق خلال فترة وجيزة من خلال سلسلة من العقود الكبرى والشراكات الاستراتيجية التي عززت من حضور الشركة في السوق المحلي.

ويُعول على التوسع الوظيفي الأخير في "سيف" لدعم مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية، التي تشمل تأمين منشآت استراتيجية، وتقديم خدمات الحراسة الذكية، وتوفير حلول أمنية خاصة تتماشى مع المعايير العالمية في حماية المنشآت والأفراد، ما يضع أمام الموظفين تحديات مهنية حقيقية.

وتمثل هذه الفرص الوظيفية جزءًا من خطة متكاملة لزيادة عدد الموظفين السعوديين داخل الشركة، تماشيًا مع أهداف التوطين، وخلق فرص عمل مستدامة، ودعم الكفاءات الوطنية للعب أدوار قيادية في مستقبل قطاع الأمن الخاص بالمملكة.

ويعكس الإعلان الأخير توجّه الشركة نحو توسيع نطاق عملياتها، وزيادة قدرتها على تقديم خدمات أمنية متكاملة، في وقت تشهد فيه المملكة نموًا اقتصاديًا لافتًا، وتوسعًا عمرانيًا وصناعيًا يتطلب بيئة أمنية احترافية ومتماسكة.

وبينما تتجه "سيف" نحو الاستثمار في التقنية والذكاء الاصطناعي لدعم خدماتها، فإن الكوادر البشرية تظل هي المحرك الأساسي لنجاح أي استراتيجية أمنية، لذلك فإن توظيف عناصر مؤهلة يمثل ركيزة أساسية ضمن رؤية الشركة المستقبلية.

وتُنتظر ردود فعل واسعة على هذا الإعلان، خاصة من قِبل خريجي الجامعات السعودية في التخصصات ذات الصلة، الذين يرون في "سيف" منصة مهنية موثوقة، تجمع بين التحدي والفرصة، وتفتح أبواب المستقبل أمام من يمتلك الطموح والمهارة.

اقرأ ايضاً