موجة حر تضرب السعودية.. الدمام تسجّل أعلى درجة حرارة

درجات الحرارة في السعودية
كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في 

سجلت المملكة العربية السعودية تفاوتًا ملحوظًا في درجات الحرارة بين مناطقها الشمالية والجنوبية، في ظل موجة حر لاهبة تضرب عدة مدن، وسط تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التأثيرات السلبية للطقس.

وتصدّرت مدينة الدمام قائمة أعلى المدن حرارة في المملكة، بعدما بلغت درجة الحرارة فيها اليوم 48 درجة مئوية، ما يعكس ذروة الموجة الحارة التي تشهدها مناطق واسعة من شرق ووسط البلاد.

وفي المرتبة الثانية، حلّت كل من الرياض، والمدينة المنورة، وعرعر، بتسجيلها درجات حرارة بلغت 46 درجة مئوية، وفقًا لما أعلنه المركز الوطني للأرصاد عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس".

وتعكس هذه الأرقام ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الحرارة المعتادة في هذه الفترة من العام، وهو ما يستدعي مزيدًا من الحذر، خاصة من الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن والعاملين في الأماكن المكشوفة.

ووفقًا لنشرة المركز، سجلت مكة المكرمة وبريدة درجات حرارة وصلت إلى 45 درجة، ما يجعل معظم المناطق الداخلية في المملكة تشهد طقسًا شديد الحرارة خلال ساعات النهار.

أما مدينة سكاكا، فقد سجلت 44 درجة مئوية، بينما بلغت درجة الحرارة في جدة 41 درجة، وهو مستوى لا يُعدّ منخفضًا، لكنه يبقى أقل من المدن الواقعة في عمق المملكة.

من جهتها، سجّلت تبوك 40 درجة مئوية، ما يجعل شمال المملكة أيضًا ضمن المناطق التي تأثرت بموجة الحر، رغم أنها في العادة تسجّل درجات أقل من مثيلاتها في الوسط والشرق.

وفي المقابل، كشفت البيانات عن استمرار الأجواء المعتدلة نسبيًا في المناطق الجنوبية، حيث سُجّلت أدنى درجات الحرارة في المملكة، مما يؤكد التفاوت المناخي بين جهات البلاد المختلفة.

وسجلت مدينة أبها في منطقة عسير درجة حرارة بلغت 33 مئوية، بينما كانت الباحة الأقل حرارة عند 32 درجة، وسط طقس أكثر اعتدالًا في ظل تأثيرات التضاريس الجبلية التي تسهم في تلطيف الأجواء.

وتُعد هذه الفروقات دلالة واضحة على التنوع الجغرافي والمناخي للمملكة، حيث تتفاوت درجات الحرارة بشكل حاد بين الشمال والجنوب، مما يفرض تفاوتًا في نوعية الأنشطة اليومية ومستوى الحذر المطلوب.

ودعا المركز الوطني للأرصاد المواطنين والمقيمين إلى متابعة نشراته اليومية، والالتزام بالإرشادات الوقائية من موجات الحر، لا سيما عند الخروج في أوقات الظهيرة أو أداء الأعمال الخارجية.

وأكد المركز أهمية استخدام وسائل الحماية الشخصية مثل القبعات، والنظارات الشمسية، والإكثار من شرب السوائل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ذروتها الممتدة من منتصف النهار حتى العصر.

وتتزامن هذه الموجة الحارة مع دخول موسم "جمرة القيظ"، الذي يُعد من أكثر فترات الصيف حرارة في الجزيرة العربية، ويُعرف بارتفاع الرطوبة وزيادة درجات الحرارة إلى مستويات قد تكون قياسية.

وحثّت الجهات المختصة على تأجيل أو تقنين الأنشطة الميدانية تحت أشعة الشمس، مع تطبيق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف لحماية العمال في مواقع العمل المفتوحة.

وتُعد هذه الموجة مؤشرًا على تغيرات مناخية واسعة تشهدها المنطقة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات العالمية بشأن ارتفاع حرارة الأرض، وتأثير ذلك على مختلف القطاعات البيئية والاقتصادية والصحية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية