قائمة الهلال تنقلب في اللحظة الأخيرة .. وإنزاجي يفجّر المفاجأة!

في خطوة فاجأت الأوساط الكروية، قرر المدير الفني لنادي الهلال، الإيطالي سيميوني إنزاجي، استبعاد ثلاثة من لاعبي الفريق الأول من القائمة المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشارك "الزعيم" في كأس العالم للأندية 2025، في تحدٍ جديد على الساحة العالمية.
وتستعد بعثة الهلال للتحليق نحو الأراضي الأمريكية صباح الجمعة، على متن طائرة خاصة، تمهيدًا لانطلاق مشاركتها في المونديال، بمواجهة نارية أمام ريال مدريد، المقررة يوم 18 من يونيو الجاري، في مباراة تحمل طابعًا خاصًا لعشاق الأزرق.
وقبل ساعات من الإقلاع، قرر إنزاجي إحداث تغييرات مفاجئة في القائمة، بإقصاء ثلاثة أسماء من اللاعبين الذين كانوا جزءًا من تحضيرات الفريق، مما أثار تساؤلات كثيرة حول الخلفيات الفنية والإدارية التي دفعت لاتخاذ القرار في هذه المرحلة الدقيقة.
وكان اللاعب محمد العويس، حارس المرمى المخضرم، أول الخارجين من الحسابات الفنية، بعد أن تم استبعاده بقرار مباشر من إنزاجي، وهو ما طرح علامات استفهام حول مستقبل اللاعب في الفريق، خاصة بعد تراجع مشاركاته مؤخرًا في المباريات الرسمية.
كما شمل القرار عبدالله رديف، المهاجم الشاب الذي كان يمني النفس بمكانٍ في البعثة المونديالية، غير أن القرار الفني أطاح به هو الآخر، في دلالة على أن الجهاز الفني لديه رؤية مختلفة للمجموعة التي ستحمل راية الهلال في البطولة المرتقبة.
وأما ثالث الغائبين عن قائمة المونديال، فكان عبدالكريم دراسي، والذي تم استبعاده لأسباب مختلفة تتعلّق بوضعه التعاقدي، حيث لم يتم شراء المدة المتبقية من عقده حتى الآن، مما حال دون مشاركته مع الزعيم في المعترك العالمي.
ويبدو أن الجهاز الفني للهلال بقيادة إنزاجي يسعى للدخول إلى البطولة بأعلى قدر من التركيز الفني والتكتيكي، حتى لو تطلب الأمر قرارات قاسية تمس عناصر بارزة في الصفوف الزرقاء، وهو ما يعكس جدية التعامل مع هذا الحدث الكبير.
وسيخوض الهلال أولى مبارياته في البطولة أمام ريال مدريد، الفريق الذي لا يحتاج إلى تعريف، ويطمح الأزرق إلى تقديم عرض قوي يؤكد حضوره الدولي، ويمنحه دفعة معنوية أمام باقي منافسيه في المجموعة.
وبعد مواجهة الملكي، يلتقي الهلال بفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي في 23 من يونيو، قبل أن يختتم مشوار دور المجموعات بمواجهة باتشوكا المكسيكي يوم 27 من الشهر ذاته، في مجموعة تبدو متوازنة لكنها لا تخلو من التحديات الصعبة.
كما أن استبعاد لاعبين قبل السفر إلى بطولة كبرى مثل كأس العالم للأندية، لا يمكن أن يمر دون أن يثير نقاشًا حادًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، خصوصًا إذا ما تعلّق الأمر بأسماء كانت تحت المجهر في الفترة التحضيرية.
ويبدو أن الإيطالي إنزاجي، المعروف بصرامته وتكتيكه الدقيق، لا يمنح الفرص إلا لمن يراهم مستعدين تمامًا بدنيًا وذهنيًا لخوض مباريات عالية المستوى، وهذا التوجه قد يخلق حالة من التنافس الداخلي المفيد في صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة.
ورغم صدمة البعض من هذه القرارات، إلا أن إدارة الهلال لم تُصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، مفضّلة ترك الأمور الفنية للجهاز الفني وحده، في إشارة واضحة إلى ثقة الإدارة في اختيارات مدربها الجديد.
ويدخل الهلال البطولة وهو يحمل طموحات جماهيره العريضة، التي تمني النفس برؤية فريقها يتجاوز التوقعات، ويحقق إنجازًا يليق بتاريخ النادي وقيمته، بعد أن أصبح التتويج القاري وحده لم يعد يشبع طموح عشّاق الزعيم.
ورغم الغيابات، فإن القائمة الأساسية التي اختارها إنزاجي تضم أسماء قوية وخيارات متعددة، قد تمنح الهلال التفوق في الأوقات الحاسمة، خاصة في ظل انسجام الفريق الملحوظ في الأسابيع الأخيرة من التحضيرات.
وتعتبر المشاركة في كأس العالم للأندية ليست مجرد بطولة، بل هي اختبار للهوية، فرصة لإثبات أن الهلال ليس فقط بطلًا محليًا أو قاريًا، بل منافس حقيقي على أعلى مستوى، وتبقى كل خطوة محسوبة بعناية في طريق تحقيق الحلم الكبير.
- تغيّرات مفاجئة في أجواء المملكة.. ارتفاع درجات الحرارة ورياح سطحية شديدة
- درجات الحرارة اليوم.. الأحساء الأعلى حرارة بـ48 مئوية
- الجميع يتخلى عن جورجي جيسوس.. رحيل 3 من أعمدة مدرب الهلال يزلزل صفوف الأزرق
- بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة! صديق الطيار "حسن عدس" يشرح سبب الوفاة وتفاصيل حياته
- كأنها كانت معي! لحظات مؤثرة من "وائل الدحدوح" أثناء التحدث عن زوجته في موسم الحج 1445هـ