متحدث الحج: موسم 1446هـ نموذج عالمي في التنظيم والتكامل

كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في

أشاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج والعمرة، الدكتور غسان النويمي، بما تحقق من نجاحات ملموسة خلال موسم حج 1446هـ، معتبرًا أن الموسم الحالي يمثل نموذجًا رائدًا في التنظيم والجاهزية والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية.

وأكد في حديثه لقناة "الإخبارية" أن المملكة العربية السعودية أثبتت، مرة أخرى، قدرتها الفائقة على إدارة الحشود وتنظيم رحلة حج ثرية وآمنة لملايين المسلمين من أنحاء العالم، في مشهد يعكس عمق الخبرة السعودية في هذا المجال، واستمرار التقدم في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

وأشار النويمي إلى أن وزارة الحج والعمرة تعمل ضمن منظومة متكاملة، أبرز ملامحها التنسيق الفاعل والتكامل الاستثنائي بين مختلف الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالحج، بدءًا من الجهات الأمنية والصحية والتنظيمية، وصولًا إلى الجهات الخدمية والتقنية.

وقال إن العمل في موسم حج هذا العام تم وفق خطة دقيقة ومحكمة، تتسم بالاستباقية والتخطيط المسبق، وتعتمد على غرف عمليات مشتركة تتابع لحظة بلحظة كل التفاصيل، لضمان أعلى درجات الجاهزية والاستجابة السريعة لأي مستجدات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن تجربة الحج هذا العام لم تقتصر على الجانب التنظيمي فحسب، بل كانت ثرية بمضامينها الإيمانية والتقنية والخدمية، حيث استفاد الحجاج من باقة من الخدمات الذكية التي طورتها الوزارة بالتعاون مع شركاء التقنية، ما أتاح للحاج تجربة أكثر يسرًا وسلاسة في أداء المناسك.

كما أبرز تطور البنية التحتية في المشاعر المقدسة والجهود المبذولة لتسهيل تنقلات الحجاج وتوفير بيئة آمنة ومريحة لهم.

ولفت الدكتور النويمي إلى أن ما تحقق خلال هذا الموسم يُعد امتدادًا للرؤية الطموحة التي تقودها المملكة ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تضع في مقدمة أولوياتها الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتعزيز قدرات المملكة التنظيمية والتقنية، وتحقيق التكامل بين العمل الميداني والرقمي.

وأكد أن الوزارة ماضية في تعزيز هذه الإنجازات، والاستفادة من كل موسم حج كمحطة تطوير جديدة، مشددًا على أن خدمة ضيوف الرحمن تُمثّل شرفًا ومسؤولية كبرى تحرص المملكة على أدائها بأعلى معايير الجودة والتميز.

واختتم النويمي حديثه بالتأكيد على أن النجاحات التي تحققت هي نتاج عمل جماعي موحد، وروح تكامل بين مختلف الجهات العاملة تحت مظلة واحدة، وبإشراف مباشر من القيادة الرشيدة التي لم تألُ جهدًا في تسخير كافة الإمكانات لضمان راحة وسلامة الحجاج.

وقال: "ما نراه اليوم هو صورة مشرقة لما يمكن أن تقدمه المملكة في تنظيم أعظم تجمع سنوي على وجه الأرض، ليس فقط من حيث الأعداد والإمكانات، بل من حيث الكفاءة والإنسانية والرؤية المستقبلية".

اقرأ ايضاً