تتويج قاري ورسالة نارية: تصريح رسمي من رونالدو يحسم موقفه من النصر

في تصريح مفاجئ حسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الجدل الدائر حول مستقبله مع نادي النصر السعودي، مؤكداً استمراره مع الفريق وتجديد عقده قريباً، واضعاً بذلك نهاية لسلسلة من التكهنات والتقارير الإعلامية التي راجت خلال الأسابيع الماضية بشأن رحيله المحتمل عن صفوف "العالمي".
وجاء تصريح رونالدو مساء الأحد، عقب نهاية المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخب بلاده البرتغال ونظيره الإسباني، حيث قال في تصريحات تلفزيونية مباشرة: "أنا باقٍ مع النصر، وسأجدد عقدي خلال الأيام المقبلة، مشروع النادي طموح وأنا متحمس للمواصلة معه وتحقيق المزيد من الإنجازات".
وكان عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر قد انتهى رسميًا مع إسدال الستار على الموسم الكروي الحالي، مما فتح باب التكهنات على مصراعيه بشأن إمكانية رحيله، خاصة مع غياب أي إعلان رسمي بشأن التجديد من قبل اللاعب أو إدارة النادي، وأشارت تقارير صحفية محلية ودولية إلى وجود اهتمام من أندية أوروبية وأمريكية بخدمات النجم البرتغالي، مما عزز الشكوك حول مستقبله في دوري روشن السعودي.
ولكن تصريح رونالدو الأخير جاء بمثابة "رسالة نارية" للجماهير والنقاد على حد سواء، حيث بدا واضحًا حرصه على قطع الطريق أمام أي مزايدات إعلامية أو تسريبات غير دقيقة، وأكد اللاعب المخضرم، البالغ من العمر 40 عامًا، أنه يرى في النصر مشروعًا جادًا وطموحًا يستحق الاستمرار.
وجاءت تصريحات رونالدو بعد تتويج منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية إثر فوزه على إسبانيا بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، وساهم رونالدو، كعادته، بدور محوري في قيادة فريقه إلى اللقب، وهو ما أضفى مزيدًا من الثقل على كلماته في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، حين اختار الحديث عن مستقبله مع النصر وليس فقط عن إنجازه القاري.
وأوضح "الدون": "أنا فخور بهذا اللقب مع بلادي، ولكنني كذلك متحمس للعودة إلى السعودية واستكمال المشروع مع نادي النصر، لديّ طموحات كبيرة، منها التتويج بلقب آسيوي مع الفريق".
ومن جانبها، تنفست جماهير نادي النصر الصعداء بعد سماع تأكيدات النجم البرتغالي، حيث ضجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الترحيب والدعم، وسط حالة من الارتياح بعد فترة من الترقب والقلق، فغياب أي بيان رسمي من إدارة النادي في الفترة السابقة، تزامنًا مع نهاية العقد، فتح المجال أمام الشائعات، خصوصًا في ظل الأداء المتباين للفريق خلال الموسم الماضي.
وتعليقًا على التصريحات، أفادت مصادر مقربة من النادي أن إدارة النصر ترحب بتصريحات رونالدو، وأنها كانت على تواصل دائم معه خلال الفترة الماضية، واتفقت مبدئيًا على بنود التمديد، على أن يتم الإعلان الرسمي خلال الأسبوع المقبل.
وكان كريستيانو رونالدو قد انضم إلى نادي النصر في ديسمبر 2022 بعقد هو الأكبر في تاريخ كرة القدم حتى ذلك الحين، قادمًا من مانشستر يونايتد، في صفقة أحدثت ضجة عالمية ورفعت من شعبية الدوري السعودي عالميًا، وخلال فترة قصيرة، تمكن النجم البرتغالي من ترك بصمة واضحة، حيث سجل أهدافًا حاسمة وساهم في تعزيز الأداء الهجومي للفريق.
كما ساهم وجود رونالدو في جذب عدد من النجوم العالميين إلى الدوري السعودي، مما ساعد في رفع المستوى التنافسي للبطولة، وزيادة الحضور الجماهيري، والاهتمام الإعلامي الإقليمي والدولي.
وبحسب متابعين، فإن استمرار رونالدو مع النصر يعزز من فرص الفريق في المنافسة على البطولات القارية، لا سيما دوري أبطال آسيا، الذي لم يسبق للنادي الفوز به، كما يُتوقع أن يُساهم اللاعب بخبرته وقيادته في دفع الفريق إلى مزيد من الاستقرار الفني، خاصة في ظل مساعي الإدارة لتدعيم الصفوف بعدد من الأسماء اللامعة في فترة الانتقالات الصيفية.
وصرح رونالدو: "لدينا تحديات كبيرة في الموسم المقبل، وأطمح إلى التتويج القاري مع النصر، الكرة الآسيوية متطورة، وأشعر أن لدينا القدرة على صنع الفارق وتحقيق المجد".
واختتم النجم العالمي حديثه برسالة إلى جماهير النصر: "أشكر كل من ساندني ودعمني منذ لحظة وصولي إلى السعودية، علاقتي بالجماهير أكثر من مجرد تعاقد، وأنا هنا لأصنع التاريخ مع هذا النادي العظيم".
وبهذا الإعلان الحاسم، يُسدل الستار على واحدة من أكثر القصص إثارة في سوق الانتقالات الصيفية، لتتجه الأنظار الآن إلى ما يمكن أن يقدمه رونالدو في موسمه الثالث مع "العالمي"، في ظل طموحات محلية وآسيوية لا تعرف حدودًا.
- مجلس الضمان الصحي يطلق دليلاً إرشاديًا هامًا لمواجهة النزلات المعوية بين الحجاج
- طلاب جامعة نجران يسطرون مواقف إنسانية في خدمة ضيوف الرحمن
- فرحة في مدرجات الأهلي.. تمديد عقد نجم الفريق يُسعد الجماهير ويعزز الاستقرار
- فيتور روكي يقترب من الهلال بعد خطوة جديدة في مفاوضات الانتقال
- الصفقة الكبرى للنصر على وشك الاكتمال.. الجماهير تلعب دورًا حاسمًا في الميركاتو