خلال إجازة عيد الأضحى: جسر الملك فهد يقدم خدمات إلكترونية لتسهيل العبور

كتب بواسطة: سماء سالم | نشر في

في ظل التوقعات بارتفاع كثيف في أعداد المسافرين خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، أعلنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عن توفير حزمة متكاملة من الخدمات الإلكترونية عبر تطبيق “جسر”، تهدف إلى تسهيل حركة العبور بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وتقديم تجربة تنقل أكثر مرونة وسرعة للمسافرين.

وتشمل هذه الخدمات الدفع المسبق لرسوم العبور، وخدمة تأمين المركبات إلكترونيًا، بالإضافة إلى خدمة البث المباشر التي تتيح للمستخدمين متابعة الحالة المرورية على الجسر، ومعرفة متوسط زمن العبور في منطقة الإجراءات الجمركية، فضلًا عن خدمة المسار السريع "جسر بلس"، والتي تتيح للمستخدمين عبور مناطق الإجراءات عبر مسار مخصص بعد دفع مقابل مالي للخدمة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه حركة المسافرين عبر جسر الملك فهد ارتفاعًا ملحوظًا، تزامنًا مع قرب إجازة عيد الأضحى، والتي تُعد من أكثر الفترات ازدحامًا على مدار العام، وتسعى المؤسسة من خلال تعزيز الحلول التقنية إلى دعم انسيابية الحركة، وتخفيف الضغط على المنافذ الحدودية، وتقليل وقت الانتظار الذي يواجهه المسافرون عادةً في مثل هذه المناسبات.

وفي هذا السياق، دعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد جميع المسافرين إلى الاستفادة من الخدمات الإلكترونية المتاحة على تطبيق “جسر”، والتي يمكن استخدامها قبل الوصول إلى منطقة الجسر، بما يسهم في تقليل الزمن المستغرق في المعاملات والإجراءات الورقية، كما شددت على ضرورة التأكد من حمل أصل وثائق السفر المطلوبة لكل من الأفراد والمركبات، وضمان سريان صلاحيتها، واستيفاء كافة الاشتراطات النظامية للعبور، كما حددتها الجهات المختصة في المملكة.

ومن أبرز الخدمات التي توفرها المؤسسة، خدمة "جسر بلس"، وهي مسار مخصص يتيح للمسافرين عبور مناطق الإجراءات بسرعة أكبر بعد دفع مقابل مالي محدد، وتستهدف هذه الخدمة الأفراد الذين يفضلون توفير الوقت وتجنب طوابير الانتظار، خاصة خلال فترات الذروة كإجازة الأضحى.

ويُتوقع أن تحظى الخدمة بإقبال كبير في الأيام المقبلة، لا سيما من قبل العائلات والمسافرين المنتظمين بين البلدين، الذين اعتادوا على كثافة الحركة في مثل هذه المواسم.

أما خدمة البث المباشر، فتمنح المستخدمين رؤية واقعية وفورية لحالة الازدحام على الجسر، ما يُمكنهم من اتخاذ قرارات مبكرة بشأن توقيت السفر، واختيار الأوقات الأقل ازدحامًا لعبور الحدود، وتوفر هذه الخدمة خرائط زمنية توضح متوسط مدة الانتظار في مختلف مناطق الإجراءات، وهو ما يساهم في تخفيف الضغط وتوزيع حركة السفر على مدار اليوم.

ويُمكن الوصول إلى خدمة البث المباشر عبر التطبيق، حيث توفر المؤسسة بثًا مرئيًا من عدة زوايا تشمل مناطق الدخول والخروج، مع تحديثات لحظية على الوضع المروري.

وتُعد هذه الجهود جزءًا من خطة شاملة تنفذها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد استعدادًا للمواسم الكبرى، وعلى رأسها مواسم الأعياد والعطل الرسمية، حيث تتعاون المؤسسة مع الجهات الأمنية والجمركية في كلا الجانبين السعودي والبحريني لضمان جاهزية البنية التحتية، وسلاسة الإجراءات، وتوفير الطواقم البشرية والفنية اللازمة للتعامل مع أي طارئ.

ويخدم جسر الملك فهد، الذي يبلغ طوله حوالي 25 كيلومترًا، مئات الآلاف من المسافرين سنويًا، ويُعد شريانًا حيويًا للحركة بين السعودية والبحرين، سواء على مستوى الأفراد أو حركة التجارة.

وقد شهد الجسر في السنوات الأخيرة تطويرات تقنية متعددة، أبرزها إدخال بوابات الدفع الإلكترونية، وتحديث أنظمة المراقبة والكاميرات، وإطلاق تطبيق “جسر” لتقديم الخدمات بشكل رقمي شامل.

وتأتي هذه التحولات في إطار التوجه الأوسع نحو التحول الرقمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النقل والمعابر الحدودية.

وتهدف هذه المبادرات إلى تسهيل حياة المواطنين والمقيمين، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحسين جودة الخدمات الحكومية، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتعزيز التكامل الإقليمي في الخدمات اللوجستية والحدودية.

وقد حظي تطبيق “جسر” بإشادات واسعة من المستخدمين منذ إطلاقه، لما يوفره من سهولة الوصول إلى المعلومات والخدمات، وواجهته التفاعلية التي تساعد في اتخاذ قرارات السفر بدقة ووعي، دون الحاجة للانتظار الطويل أو التنقل العشوائي.

وفي ختام بيانها، أكدت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أهمية التخطيط المسبق للسفر خلال إجازة عيد الأضحى، وذلك لتفادي أوقات الذروة، والاستفادة من الخدمات الذكية المتاحة.

كما شددت على ضرورة التحقق من صلاحية جوازات السفر، واستيفاء جميع متطلبات العبور المعتمدة من الجهات المختصة، خاصة ما يتعلق بوثائق المركبات، لتجنب أي تأخير أو عراقيل على المنافذ.

ويُمثل ما أعلنته المؤسسة العامة لجسر الملك فهد خطوة إضافية نحو الارتقاء بتجربة السفر عبر هذا المعبر الحيوي، من خلال استخدام التكنولوجيا لتجاوز التحديات المعتادة، وتوفير حلول عملية وذكية للمسافرين.

ومع هذه الجهود، يبدو أن العبور خلال عيد الأضحى لهذا العام سيكون أكثر سلاسة وتنظيمًا، بفضل التفاعل الكبير المتوقع مع الخدمات الرقمية، والتكامل بين الجهات المعنية في الجانبين السعودي والبحريني.

اقرأ ايضاً