تحذير عاجل من تعليم الإمارات: لا خروج للطلاب بعد الامتحان بدون هذا المستند!

كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في

في إطار حرصها المتواصل على سلامة الطلبة وتنظيم العملية التعليمية، وجهت إدارات عدد من المدارس الحكومية في مختلف إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة تنبيهاً مهماً إلى أولياء الأمور، بشأن آلية خروج الطلبة من المدارس خلال فترة امتحانات الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 2024-2025، والتي تمتد في الفترة ما بين 10 وحتى 19 يونيو الجاري.

وبحسب تعميم رسمي، شددت الإدارات المدرسية على ضرورة التزام أولياء الأمور بإصدار تصاريح خروج رسمية لأبنائهم الطلبة والطالبات، تتيح لهم مغادرة المدرسة عقب انتهاء كل اختبار، وركوب السيارة الخاصة المخصصة لنقلهم، ضمن ترتيبات واضحة ومحددة تضمن أعلى مستويات الانضباط والسلامة.

وأوضحت الإدارات أن التصريح الذي يجب أن يحمله الطالب يوميًا خلال أيام الامتحانات هو نموذج معتمد من المدرسة، يجب طباعته من قبل ولي الأمر والتوقيع عليه، مع إرفاق صورة شخصية حديثة للطالب أو الطالبة، ويُحتفظ بهذا التصريح من قبل الطالب بشكل يومي، ويُقدَّم عند الطلب إلى المسؤولين عن تنظيم عملية الخروج.

ويهدف هذا الإجراء، وفق ما ورد في التعميم، إلى تنظيم عملية خروج الطلبة عقب أداء الامتحانات، خصوصاً في ظل الازدحام المتوقع خلال هذه الفترة الحساسة من العام الدراسي، وضمان مغادرتهم بطريقة آمنة ومنظمة تتوافق مع اللوائح والأنظمة التعليمية المعتمدة من الجهات الرسمية.

كما أكدت إدارات المدارس أن عدم وجود التصريح مع الطالب أو الطالبة قد يؤدي إلى تأخير خروجه من المدرسة، أو عدم السماح له بالمغادرة إلا وفق الإجراءات المعتمدة، ما قد يُسبب قلقًا لدى أولياء الأمور أو تعطلاً في جدول نقل الأبناء، من هذا المنطلق، دعت الإدارات أولياء الأمور إلى التعاون الجاد والالتزام التام بالإجراءات والتعليمات، لضمان انسيابية العملية التعليمية والتنظيمية خلال فترة الامتحانات.

وشددت على أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، وتأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم والجهات التعليمية في الدولة لتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة، وتفعيل دور الأسرة في دعم العملية التربوية والتنظيمية للمدارس.

ويأتي هذا التوجيه في وقت تعمل فيه المدارس الحكومية بالتعاون مع الجهات الأمنية والإدارية المعنية على تعزيز مستوى التنظيم والسلامة في محيط المدارس خلال الفترة الامتحانية، خصوصًا في ساعات الذروة عند انصراف الطلبة، إذ تقوم فرق ميدانية من الإدارات المدرسية بالتنسيق مع شرطة المرور والإدارات التعليمية بمتابعة حركة المركبات وضمان الالتزام بالمسارات المحددة، لتقليل أي احتمالات للتزاحم أو الحوادث.

كما تُعد هذه التصاريح وسيلة فعالة لتقليل احتمالات خروج الطلبة بطريقة غير منضبطة أو ركوبهم سيارات لا تتبع الجهات الرسمية أو أولياء الأمور أنفسهم، وهو ما يزيد من احتمالية تعرضهم لمخاطر غير متوقعة.

وأشارت الإدارات إلى أنها وفّرت نماذج التصاريح بشكل مسبق، ووزعتها على الطلاب وأولياء الأمور في وقت مبكر، مع شرح وافٍ لكيفية تعبئتها وتسليمها، كما أوضحت أنها ترحب بأي استفسارات إضافية من أولياء الأمور، ودعتهم إلى التواصل المباشر مع إدارات المدارس المعنية في حال الحاجة إلى مزيد من المعلومات أو التوضيحات حول آلية تطبيق هذا الإجراء.

ويُنظر إلى هذا الإجراء على أنه جزء من سياسة أوسع لتعزيز ثقافة الالتزام والانضباط داخل المجتمع التعليمي الإماراتي، حيث تلعب الأسرة دورًا محوريًا في دعم المدرسة وتطبيق تعليماتها، خاصةً في الأوقات التي تتطلب درجة عالية من التنظيم والحساسية مثل فترات الامتحانات.

وتُعتبر الفترة الامتحانية من أكثر الفترات التي تتطلب تعاوناً فعالاً بين المدرسة والأسرة، لضمان توفير بيئة تعليمية منظمة وآمنة، وقد أثبتت التجربة خلال الأعوام الماضية أن مثل هذه الإجراءات تساهم في تقليل نسبة الحوادث، وتمنح الإدارات المدرسية قدرة أكبر على إدارة تدفق الطلاب والمركبات دون إرباك أو فوضى.

وتعكس استجابة أولياء الأمور لهذه التوجيهات مدى الوعي الذي يتمتع به المجتمع الإماراتي تجاه مسؤولياته التربوية، ودوره الحيوي في نجاح العملية التعليمية، إذ أن التزام أولياء الأمور بتوفير التصاريح المطلوبة يعكس ثقافة الشراكة الفاعلة بين الأسرة والمدرسة، وحرصهم على سلامة أبنائهم في مختلف الظروف.

وفي المقابل، تؤكد إدارات المدارس أنها ستواصل العمل وفق أعلى معايير التنظيم والانضباط، وستحرص على تقديم الدعم الكامل للطلبة وأولياء الأمور خلال هذه المرحلة، مع مراعاة التسهيلات الممكنة ضمن الأطر الرسمية المحددة.

وتشير هذه المبادرة إلى توجه مدروس من قبل وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية نحو تعزيز التنظيم المدرسي، خاصة في فترات الامتحانات، حيث تكون الحاجة ملحة لتطبيق أنظمة فعالة تُراعي متطلبات السلامة والانضباط.

وفي ظل الزخم الكبير الذي تشهده المدارس خلال هذه الفترة، تأتي خطوة اعتماد تصاريح الخروج الرسمية كتأكيد على أهمية التخطيط المسبق، والتنظيم المدروس، بما يعزز من تجربة الطالب التعليمية، ويدعم جهود الدولة في بناء نظام تعليمي متكامل وآمن.

كل ذلك يضع أولياء الأمور أمام مسؤولية التعاون والتجاوب الإيجابي، لضمان انتهاء العام الدراسي بأمان وسلاسة، دون أي عوائق تعكر صفو الطلاب أو تُربك المنظومة التعليمية.

اقرأ ايضاً