خلال عطلة عيد الأضحى: بلدية دبي تُخصص 4 شواطئ عامة للعائلات فقط

كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في

في خطوة تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، أعلنت بلدية دبي عن تخصيص أربعة من شواطئها العامة حصريًا للعائلات، ضمن مساعيها لتنظيم حركة الزوار وتقديم بيئة ترفيهية آمنة وملائمة لجميع أفراد الأسرة، وتشمل الشواطئ المخصصة: جميرا 2، جميرا 3، أم سقيم 1، وأم سقيم 2، وذلك خلال فترة العطلة الرسمية، حيث يُتوقع أن تشهد الشواطئ إقبالاً كثيفًا من السكان والمقيمين والزوار.

وجاء إعلان بلدية دبي في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الحياة في المدينة، وتوفير مرافق ترفيهية متكاملة تلبي احتياجات العائلات، خصوصًا خلال المناسبات الرسمية التي تمثل ذروة الإقبال على الشواطئ العامة.

وأوضحت البلدية أن هذا القرار يهدف إلى تنظيم أعداد الزوار بشكل مدروس، بما يضمن راحة المرتادين وسلامتهم، ويتيح للعائلات فرصة الاستمتاع بأجواء البحر في بيئة أكثر خصوصية وأمانًا.

وقالت بلدية دبي في بيان رسمي، إن تخصيص شواطئ جميرا 2، وجميرا 3، وأم سقيم 1، وأم سقيم 2، للعائلات فقط، يعكس التزام البلدية بتعزيز البنية التحتية السياحية والترفيهية في الإمارة، لا سيما خلال الفترات التي تشهد كثافة في أعداد الزوار، مثل عيد الأضحى المبارك، وأضافت أن القرار يعكس حرص البلدية على خلق بيئة مجتمعية تراعي خصوصية العائلات وتدعم الأنشطة الترفيهية في بيئة آمنة ومنظمة.

وفي سبيل توفير أعلى مستويات الأمن والسلامة، خصصت بلدية دبي فريقاً متكاملاً للسلامة والإنقاذ على الشواطئ المعنية، يتألف من 126 فرداً من ذوي الكفاءة العالية، مجهزين بأحدث المعدات اللوجستية وتقنيات الإنقاذ المتطورة، ويعمل هذا الفريق على مدار الساعة لضمان التدخل الفوري في الحالات الطارئة، ومتابعة الأوضاع البحرية، وتقديم الدعم للمصطافين.

كما تم تجهيز فريق رقابي ميداني قوامه 100 فرد من الكفاءات المدربة، لتولي مسؤولية إدارة الحشود وتنظيم حركة السير في مواقف السيارات التابعة للشواطئ، بالإضافة إلى الإشراف على الأمن العام في المنطقة، ويأتي هذا الإجراء في ظل ازدياد الحاجة إلى خطط دقيقة لإدارة تدفق الزوار، خاصة في ظل ازدياد أعدادهم خلال الأعياد.

وأكدت بلدية دبي أن وجود هذه الكوادر المتخصصة يأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى ضمان راحة الزوار وتقديم تجربة بحرية ممتعة وآمنة، مشيرة إلى أن جميع أفراد الطواقم الرقابية والإنقاذية خضعوا لتدريبات مكثفة على أنظمة إدارة الحدث، مما يسهم في التعامل السريع والفعّال مع مختلف المواقف.

ومن جهتها، شددت بلدية دبي على أن هذه الخطوة تعكس التزامها الراسخ بتوفير مدينة جاذبة تتمتع بمرافق ترفيهية وسياحية متكاملة، تناسب العائلات وتلبي احتياجاتهم المتنوعة.

وتُعد شواطئ دبي من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في الإمارة، حيث توفر بيئة بحرية نظيفة، ومرافق خدمية حديثة، بالإضافة إلى مسارات للمشي، وأماكن مخصصة للألعاب الرياضية، ومناطق للأطفال.

وتسعى البلدية من خلال هذه المبادرة إلى تحفيز العائلات على زيارة الشواطئ العامة، وتعزيز شعورهم بالخصوصية والراحة، وهو ما ينعكس على سعادة المجتمع ويعزز من جودة الحياة، كما تسهم هذه الإجراءات في ترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية متميزة توفر خيارات متنوعة لجميع فئات المجتمع.

وأكدت البلدية أنها ستتابع عن كثب كافة العمليات في الشواطئ الأربعة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة، لضمان سير العمل بسلاسة وتقديم أفضل الخدمات، كما ستعمل على مراقبة مستويات النظافة، وتوافر الخدمات اللوجستية، والاستجابة السريعة لأي طارئ، لضمان تجربة مريحة للعائلات والزوار.

وفي هذا السياق، أشارت البلدية إلى أن إدارة الشواطئ العامة في دبي تخضع لرقابة دورية شاملة تشمل القنوات المائية والمرافق المرتبطة بها، حيث تعمل على تطوير بنيتها التحتية بشكل مستمر، وتحديث خدماتها بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في إدارة الوجهات الترفيهية.

وتُعد الشواطئ العامة في دبي من أكثر الوجهات جذبًا خلال العطلات الرسمية، نظرًا لما تتمتع به من مواصفات عالمية وخدمات راقية، وتمثل هذه الوجهات متنفسًا طبيعيًا للعائلات والمقيمين والسياح، الذين يقصدونها للاستجمام وممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، ومع ازدياد الإقبال خلال المناسبات، تسعى الجهات المختصة إلى وضع خطط استباقية تضمن سهولة الوصول، وسلامة الزوار، وجودة الخدمات.

وتأتي هذه المبادرة في إطار نهج بلدية دبي القائم على التخطيط المستقبلي والمرونة التشغيلية، الذي يهدف إلى جعل الإمارة من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والزيارة، عبر توفير بيئة حضرية متكاملة ومستدامة.

وبهذا القرار، تؤكد بلدية دبي مجددًا التزامها بتقديم خدمات بلدية عالية الجودة تواكب تطلعات السكان والزوار، وتعزز من مكانة الإمارة كمدينة عالمية تجمع بين رفاهية المعيشة وروعة التجربة السياحية، وبينما تستعد العائلات للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، تفتح شواطئ دبي ذراعيها مجددًا لتكون ملاذًا بحريًا يليق بجمال المناسبة وروح العيد.

اقرأ ايضاً