التزامٌ وكفاءة: التأمينات الاجتماعية تُواصل تقديم خدماتها خلال إجازة عيد الأضحى

كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في

في خطوة تؤكد التزامها الراسخ تجاه عملائها، أعلنت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن استمرار تقديم خدماتها على مدار الساعة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك عبر جميع قنواتها الرقمية والتواصل الرسمية، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المؤسسة على ضمان استمرارية تقديم الخدمات التأمينية دون انقطاع، بما يُعزز من جودة الأداء الحكومي، ويدعم التحول الرقمي في المملكة.

وأوضحت المؤسسة أن العملاء بإمكانهم تنفيذ جميع معاملاتهم وخدماتهم بشكل ذاتي وإلكتروني طوال أيام العيد، من خلال تطبيق "GOSI" أو عبر البوابة الإلكترونية للمؤسسة، مشيرةً إلى أن الخدمات المتاحة تغطي مختلف الجوانب التأمينية، بما في ذلك تسجيل المشتركين، واحتساب مدد الاشتراك، والاستعلام عن المعاشات، وتقديم طلبات التعويضات، وغيرها من الخدمات الحيوية.

وأكدت "التأمينات الاجتماعية" أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهودها لتوفير بيئة خدمية متكاملة تُراعي احتياجات الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وتمنحهم مرونة الوصول إلى الخدمات في أي وقت ومن أي مكان، بما يواكب متطلبات الحياة العصرية.

ويمكن للعملاء التواصل مع المؤسسة عبر مركز الاتصال الموحد على الرقم المجاني 8001243344، أو من خلال خدمة الزيارة الافتراضية، التي تتيح للمستفيدين التواصل المباشر مع موظفي التأمينات عن بُعد، في بيئة افتراضية تحاكي الزيارة الحضورية، كما تتوفر أيضاً خدمة "المساعد التأميني"، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات فورية على استفسارات العملاء، إضافة إلى "الإنسان الرقمي"، وهي تجربة تفاعلية مدعومة بتقنيات الواقع الرقمي، تساعد على توجيه المستفيدين وإنجاز المعاملات بكل سهولة.

وتتيح المؤسسة كذلك مراسلة حساب العناية بالعملاء @GOSICARE عبر منصة "X" (تويتر سابقاً)، مما يوفّر قناة تواصل اجتماعي تفاعلية تعكس حرص المؤسسة على الانفتاح والتجاوب السريع مع الاستفسارات.

وفي الوقت الذي تتجه فيه مؤسسات الدولة نحو التوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية، تُعد المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية واحدة من أبرز الجهات التي قطعت شوطاً متقدماً في مجال التحول الرقمي، فقد تبنت التأمينات منذ سنوات رؤية استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على المعاملات الورقية، وتقديم تجربة رقمية متكاملة تعزز من رضا العميل وتقلل من وقت وجهد التعاملات.

وتُعد خدمات التأمينات الرقمية نموذجاً يحتذى به في الأتمتة والتفاعل الفوري، حيث تمكنت المؤسسة من بناء بنية تحتية تقنية متينة، تدعم التشغيل المستمر دون تأثر بالمواسم أو الإجازات، وهو ما يتجلى بوضوح في إعلانها استمرار تقديم الخدمات خلال عطلة عيد الأضحى، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي للمكاتب.

ويعكس هذا التوجه التزام المؤسسة برؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء حكومة رقمية مرنة وشاملة، قادرة على تقديم خدماتها بكفاءة عالية، بما يخدم المواطن والمقيم، ويأتي ذلك إلى جانب إدراك "التأمينات الاجتماعية" لأهمية تيسير الحصول على الخدمات في الأوقات الحرجة، مثل فترات الأعياد، حيث قد يضطر البعض إلى إنجاز معاملات تتعلق بالمعاشات أو التعويضات أو غيرها من الجوانب التي لا تحتمل التأجيل.

كما يُبرز هذا التوجه البُعد الإنساني في عمل المؤسسة، إذ تسعى إلى أن تكون على مقربة من عملائها في كل الظروف، واضعةً في اعتبارها أن الخدمة التأمينية ليست مجرد إجراء إداري، بل جزء من منظومة دعم اجتماعي واقتصادي واسعة.

وتُعتبر المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية واحدة من أهم الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية، حيث تقدم خدماتها لملايين المشتركين والمستفيدين، من موظفي القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المتقاعدين وأسرهم.

وتتنوع خدماتها بين التسجيل، والتعويضات، والمعاشات، وإصدار الشهادات، وتقديم الدعم في حالات العجز أو الوفاة.

ومن خلال منصاتها الرقمية، بات بإمكان العملاء إتمام أكثر من 90% من معاملاتهم إلكترونياً، دون الحاجة إلى زيارة المقرات أو التحدث إلى الموظفين، وهو ما يوفر الوقت والجهد، ويقلل من فرص الأخطاء الإجرائية.

وقد لاقت خطوة المؤسسة استحساناً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين، لا سيما من الفئات التي تعتمد على خدمات التأمينات بشكل دوري، مثل المتقاعدين وذوي الدخل المحدود، وتُشير مؤشرات التفاعل على المنصات الاجتماعية إلى وجود ثقة متنامية بقدرة "التأمينات الاجتماعية" على تقديم خدماتها بكفاءة، حتى في ظل الظروف الاستثنائية.

كما أشاد عدد من المستخدمين بسهولة الوصول إلى الخدمات الإلكترونية خلال الأعياد السابقة، ما يُبرهن على نجاعة النموذج الرقمي الذي تتبناه المؤسسة، ويُعزز من مكانتها كمزود خدمات حكومي موثوق.

ويمثل استمرار خدمات التأمينات الاجتماعية خلال إجازة عيد الأضحى نموذجًا مثاليًا للتفاعل الذكي بين المؤسسات الحكومية واحتياجات المواطنين، حيث تُقدم الخدمة بجودة وكفاءة، مدعومة بوسائل رقمية حديثة، تضع العميل في قلب العملية الخدمية.

وبينما يمضي المجتمع في الاحتفال بالمناسبة الدينية، تظل المؤسسة حاضرة في خلفية المشهد، تؤدي دورها بصمتٍ وفاعلية، مؤكدة أن الالتزام بالخدمة لا يتوقف عند حدود الزمان أو المكان.

اقرأ ايضاً