تدخل طبي عاجل ينقذ حاجًا إيرانيًا من جلطة قلبية في مكة

في مشهد يجسد تكامل الرعاية الصحية في المملكة والحرص الدائم على سلامة ضيوف الرحمن، أنقذت العناية الطبية الفائقة في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة عضو تجمع مكة الصحي حياة حاج من جمهورية إيران بعد تعرضه لجلطة قلبية حادة، حيث خضع لتدخل جراحي عاجل خلال الساعة الأولى من وصوله إلى قسم الطوارئ، ما جنّبه مضاعفات خطيرة ومكّنه من التعافي بسرعة استعدادًا لاستكمال مناسكه بكل طمأنينة.
تعود تفاصيل الحادثة إلى لحظة وصول الحاج إلى مدينة الملك عبدالله الطبية وهو يعاني من آلام صدرية حادة، الأمر الذي دفع الفريق الطبي في مركز صحة القلب إلى تقييم الحالة على الفور، ليتبين أنها جلطة قلبية حادة تستدعي تدخلاً جراحيًا عاجلًا.
وبفضل سرعة الاستجابة وتطبيق بروتوكولات العلاج المعتمدة ضمن نظام الرعاية العاجلة أحد ركائز نموذج الرعاية الصحية الجديد في المملكة تقرر تنفيذ عملية قلب طارئة تكللت بالنجاح، وأثمرت عن استقرار الحالة الصحية للمريض دون حدوث أي مضاعفات.
وقد أشار تجمع مكة المكرمة الصحي إلى أن هذه العملية الطبية الناجحة تجسّد كفاءة الكوادر السعودية التي تقف خلفها، وتوافر الإمكانات والتجهيزات الطبية المتقدمة التي تسهم في تقديم خدمات تخصصية على أعلى مستوى لضيوف بيت الله الحرام.
وأكد أن المستفيد يتمتع حاليًا بصحة مستقرة، وقد تماثل للشفاء الكامل، ومن المنتظر أن يلتحق بحملته قريبًا لاستكمال ما تبقى من مناسك الحج، وسط متابعة طبية مستمرة لضمان سلامته.
ويأتي هذا الإنجاز امتدادًا لجهود المملكة المتواصلة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام، بدءًا من لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم سالمين، حيث تعمل التجمعات الصحية في مختلف مناطق الحج وفق منظومة متكاملة ومترابطة، تعتمد على أحدث النماذج العلاجية والوقائية، مع توافر كفاءات طبية سعودية مؤهلة ومراكز متخصصة مدعومة بأعلى معايير الجودة.
وتُعد مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من الصروح الصحية البارزة التي تساهم بشكل فعّال في توفير الرعاية التخصصية المتقدمة خلال موسم الحج، حيث تحتضن فرقًا طبية على مدار الساعة، مدربة على التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، وخصوصًا أمراض القلب والسكتات الدماغية، وهي من الحالات التي تتطلب سرعة استجابة ودقة عالية في التشخيص والتدخل.
ويُعد نجاح هذه الحالة مثالًا حيًا على فعالية “نظام الرعاية العاجلة”، الذي يمثل أحد البرامج المحورية في التحول الصحي الوطني، ويهدف إلى تقليل معدلات المضاعفات، وتسريع الوصول إلى الخدمة العلاجية المناسبة، مما يرفع من نسب التعافي السريع وجودة الحياة، حتى في الظروف الاستثنائية كزحام موسم الحج.
من جانب آخر، أثنى ذوو الحاج الإيراني على الجهود الكبيرة التي قدمها الفريق الطبي، مشيدين بالمستوى الراقي من العناية والاهتمام الذي حظي به خلال فترة العلاج، وهو ما يعكس الرسالة الإنسانية التي تتبناها المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام دون تمييز، وترسيخ مبدأ الرعاية الشاملة التي تضع حياة الإنسان وسلامته في مقدمة الأولويات.
وفي ظل توافد ملايين الحجاج من مختلف بقاع العالم، تواصل المملكة تسخير طاقاتها الصحية واللوجستية لضمان موسم حج صحي وآمن للجميع، دون أن تشكل الظروف الصحية المفاجئة عائقًا أمام أداء المناسك، بفضل الاستعدادات المسبقة والخطط المرنة التي تُفعّل بكفاءة وقت الحاجة.
إن قصة الحاج الإيراني تُشكل واحدة من عشرات القصص الإنسانية التي تشهدها مرافق الرعاية الصحية في مكة والمشاعر المقدسة كل عام، وتؤكد بجلاء عمق العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لكل ما من شأنه أن ييسر سبل أداء المناسك بأمان وطمأنينة، في ظل بيئة صحية متكاملة، تكون فيها حياة الحاج أولًا.
- الجامعة الإسلامية تكشف عن مواعيد التسجيل والدراسة للفصل الصيفي 1446هـ
- السعودية تُخفض الأمراض المعدية بنسبة 87.5% ضمن ثورة صحية استباقية
- مبالغ رسوم المرافقين للعام 2024 بالسعودية
- السعودية: تنسيق بين مديريتي "المرور والدفاع المدني" للإيقاع بكل من يقترف هذه المخالفة
- مفاجأة سارة لكل عريس.. هبوط في سعر الذهب اليوم في مصر