"سدايا" تبتكر حلولًا ذكية لتيسير مغادرة الحجاج من المغرب

كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في

في خطوة تعكس ريادة المملكة العربية السعودية في تسخير التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، أسهمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في دعم منظومة العمل التقنية ضمن مبادرة "طريق مكة"، التي تنفذها وزارة الداخلية في مطار محمد الخامس الدولي بالمملكة المغربية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية.

وقدّمت "سدايا" حلولًا تقنية متقدمة لتسريع وتسهيل إجراءات سفر الحجاج، مما وفر تجربة سلسة وميسرة منذ لحظة وصولهم إلى المطار وحتى مغادرتهم نحو الأراضي المقدسة.

وجاءت مساهمة "سدايا" من خلال تجهيز صالة المبادرة بأنظمة رقمية حديثة تُعنى بتسجيل البيانات وإنهاء الإجراءات بجودة عالية وكفاءة زمنية، ما يعكس حرص المملكة على تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن عبر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأكد مشرف فريق "سدايا" في المغرب عادل بن صالح الدبيان، أن الكوادر الوطنية تولّت بناء بنية تحتية رقمية شاملة في المطار، تراعي أعلى المعايير الفنية والأمنية لضمان الاستمرارية والموثوقية في الأداء، مع استمرار الدعم الفني والتشغيلي على مدار الساعة من خلال فريق متخصص في الأنظمة الداعمة.

وأشار الدبيان إلى أن هذه الخطوة تجسّد التزام "سدايا" بالمشاركة الفعالة في المشاريع الوطنية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقديم حلول ذكية تواكب تطلعات القيادة الرشيدة، مؤكدًا أن مشاركة الهيئة في مبادرة "طريق مكة" ليست مجرد مساهمة تشغيلية، بل تمثل نموذجًا عمليًا لتكامل التقنية مع الخدمات الحكومية لتحقيق رضا المستفيدين ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.

وتعد مبادرة "طريق مكة" إحدى المبادرات الرائدة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتسعى إلى إنهاء إجراءات الحجاج من بلدانهم قبل وصولهم إلى المملكة، بما يشمل التحقق من التأشيرات، والتسجيل البيومتري، وفحص الأمتعة، ما يوفر الوقت والجهد ويقلل الازدحام في المنافذ السعودية.

ومن خلال تسخير تقنياتها، أسهمت "سدايا" في تعزيز كفاءة هذه الإجراءات وجعلها أكثر سلاسة، عبر أنظمة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بشكل فوري ودقيق.

وتأتي هذه المشاركة في إطار دور "سدايا" كممكن تقني للمبادرات الوطنية الكبرى، حيث تواصل الهيئة تقديم الحلول الرقمية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، لا سيما ما يتعلق منها برفع جودة الحياة وتحسين تجربة الحاج والمعتمر.

كما تعكس هذه الجهود الصورة الحضارية للمملكة، وقدرتها على دمج الابتكار التقني في قطاعات خدمية واسعة النطاق، وخصوصًا في المواسم التي تشهد تدفقًا كبيرًا للحجاج من مختلف دول العالم.

ويؤكد الدور المتنامي لـ"سدايا" أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة في تحسين كفاءة الأداء وتسريع العمليات في المؤسسات الحكومية.

فبفضل الإمكانات التي توفرها الهيئة من بنية تحتية مرنة وذكاء اصطناعي متقدم، باتت المملكة قادرة على تصدير نموذج ناجح في التعامل مع الحشود الضخمة وإدارة البيانات بكفاءة عالية، وهو ما ينعكس في رضا ضيوف الرحمن وتيسير رحلتهم الإيمانية منذ لحظة المغادرة من بلدانهم وحتى أداء مناسكهم.

اقرأ ايضاً