لهذا السبب: غرفة تجارة دبي تطلق بعثة تجارية استراتيجية إلى الفلبين وتايلاند
في إطار جهودها المستمرة لدعم قطاع الأعمال المحلي وتعزيز توجهات التوسع الخارجي، أعلنت غرفة تجارة دبي اليوم عن تنظيم بعثة تجارية رفيعة المستوى إلى كل من الفلبين وتايلاند خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» التي أطلقتها الغرفة بهدف تسهيل دخول الشركات الإماراتية إلى أسواق دولية واعدة، وتعزيز العلاقات التجارية بين دبي وهذه الأسواق الحيوية، ويُعد هذا التحرك جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للنمو التجاري والاستثماري في الأسواق الناشئة.
وتضمنت الاستعدادات لهذه البعثة عقد لقاء تعريفي افتراضي ضم ممثلين عن شركات محلية من قطاعات متنوعة تشمل المواد الغذائية والمشروبات، الموارد البشرية، تجارة السيارات، الضيافة، الزيوت الصناعية، الزراعة، الأجهزة الإلكترونية، والاستثمار.
وقد استعرض اللقاء برنامج البعثة بالتفصيل، حيث يُخطط أن تشمل فعالياتها عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات المشاركة ونظيراتها في السوقين الفلبيني والتايلاندي، بهدف التباحث حول فرص التعاون المشترك، والتوافق على مجالات النمو المحتملة، مما يعزز فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
كما أتيحت الفرصة للمشاركين لاكتساب رؤى معمقة عن الخصائص الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تقدمها كل من الفلبين وتايلاند، مما يهيئهم لدخول هذه الأسواق بوعي واستراتيجية واضحة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق رؤية غرفة تجارة دبي لدعم توسع الشركات المحلية على الصعيد الدولي، بما يتوافق مع أهداف «دبي جلوبال» التي تسعى لتسهيل دخول شركات الإمارة إلى أكثر من 30 سوقًا ذات أولوية عالمية.
ويُذكر أن الفلبين وتايلاند تمثلان أسواقًا ذات نمو اقتصادي متسارع، وهما بوابتان مهمتان إلى منطقة جنوب شرق آسيا التي تشهد تحولًا كبيرًا في مجالات التجارة والاستثمار.
وتحظى هذه الأسواق بمميزات تنافسية، مثل البنية التحتية المتطورة، وفئات سكانية شابة ومتزايدة الطلب على مختلف المنتجات والخدمات، مما يجعلها وجهات جاذبة للشركات الإماراتية الباحثة عن فرص توسع خارجية.
ومن ناحية أخرى، أكد عدد من مسؤولي غرفة تجارة دبي خلال اللقاء على أهمية توظيف البعثات التجارية كأداة استراتيجية لبناء جسور التعاون التجاري، وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال المحليين ونظرائهم في الأسواق الجديدة.
وأوضحوا أن البعثات لا تقتصر على عقد الاجتماعات فحسب، بل تشمل أيضًا زيارات ميدانية للاطلاع على بيئة الأعمال وتقييم فرص الاستثمار، إلى جانب خلق شبكات علاقات قوية تسهم في تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة دبي كمنصة تجارية إقليمية وعالمية.
وقد أشاروا إلى أن دعم الشركات المحلية في اكتساب خبرات دولية هو أساس لضمان نجاحها في الأسواق الخارجية، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة.
وتأثير هذه البعثة يتجاوز مجرد اللقاءات التجارية، إذ يُتوقع أن تسهم في خلق فرص وظيفية جديدة وتعزيز الشراكات بين شركات دبي والشركات الفلبينية والتايلاندية، وهو ما يدعم أهداف النمو المستدام والتنوع الاقتصادي.
كما من شأن نجاح مثل هذه المبادرات أن يعزز الثقة لدى المستثمرين المحليين والدوليين تجاه السوق الإماراتي، ويحفز على زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي ظل هذا التوجه، تبرز غرفة تجارة دبي كلاعب محوري في دعم توجهات التصدير، وتوسيع نطاق الأعمال في الأسواق الدولية، ما ينسجم مع طموحات الإمارات في أن تصبح مركزًا عالميًا للتجارة والاستثمار.
وفي الختام، تمثل بعثة غرفة تجارة دبي إلى الفلبين وتايلاند علامة بارزة في مسيرة توسع الشركات الإماراتية دوليًا، حيث تتيح للمشاركين فرصًا واعدة للولوج إلى أسواق جديدة ذات إمكانات عالية للنمو والتطور.
وتؤكد هذه الخطوة التزام دبي الدائم بدعم اقتصادها الوطني، من خلال توفير منصة قوية للشركات المحلية للانطلاق نحو آفاق عالمية، وتعزيز التنافسية والتنوع في القطاع التجاري، وتبقى هذه المبادرات محركًا أساسيًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق الرؤية الشاملة لدبي التي تسعى لأن تكون نموذجًا عالميًا في دعم الأعمال والتجارة الخارجية.