تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية

كتب بواسطة: صلاح الأحمر | نشر في

نفذت وزارة الداخلية حكم القتل تعزيرًا بحق أحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية بعد إدانته بتلقي كمية من أقراص الإمفيتامين المخدرة حيث تم استيفاء كامل الإجراءات القضائية والشرعية قبل تنفيذ الحكم.

وأكدت الوزارة في بيانها الصادر اليوم الخميس أن الجاني ويدعى عبدالكريم بن محمد بن داهش الرويلي وهو سعودي الجنسية أُلقي القبض عليه بعد متابعة أمنية دقيقة إثر الاشتباه في تورطه بنشاطات مرتبطة بتهريب وترويج المواد المخدرة.

وأوضحت أن التحقيقات أثبتت تورط المتهم في تلقي كمية كبيرة من أقراص الإمفيتامين بقصد الترويج وتمت إحالته إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكمًا شرعيًا يقضي بثبوت الجريمة في حقه ومعاقبته بالقتل تعزيرًا.

وأضاف البيان أن الحكم الشرعي أيدته محكمة الاستئناف ثم صدّقت عليه المحكمة العليا ليصبح حكمًا نهائيًا واجب التنفيذ كما صدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعًا بحق الجاني وفقًا للأنظمة المعمول بها في المملكة.

وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني اليوم الخميس الموافق 8 محرم 1447هـ، الموافق 3 يوليو 2025م في منطقة الحدود الشمالية وسط استكمال الإجراءات النظامية والرقابة القضائية التي تضمن عدالة تنفيذ الأحكام.

وشددت وزارة الداخلية على أن تنفيذ هذا الحكم يأتي في إطار حماية الأمن العام وردع كل من تسوّل له نفسه الإضرار بالمجتمع من خلال ترويج أو تهريب المخدرات التي تُعد من أخطر الآفات على الفرد والأسرة والمجتمع.

وأشارت إلى أن المملكة ماضية في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حازمة ضد مهربي المخدرات ومروجيها الذين يسعون إلى بث سمومهم بين الشباب ويستهدفون النيل من أمن الوطن واستقراره عبر ممارساتهم الإجرامية.

وأبرز البيان أن المواد المخدرة تتسبب في دمار متسلسل يمتد إلى جميع فئات المجتمع وتؤدي إلى أضرار جسيمة تشمل الجوانب الصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية بما يهدد سلامة النشء ويقوض مستقبل الأجيال.

وأكدت الوزارة أن الجريمة التي ارتكبها الجاني تعد من الجرائم الكبرى الموجبة للتعزير لما تمثله من اعتداء على القيم الدينية والوطنية والأخلاقية ومحاولة متعمدة لتقويض سلامة المجتمع والإخلال بأمنه.

واستشهد البيان بعدد من الآيات الكريمة التي تنهى عن الفساد في الأرض وتوضح عظم جرم من يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فسادًا، وتُظهر مدى خطورة هذه الأفعال التي توجب العقوبات الرادعة في الدنيا والآخرة.

وقالت وزارة الداخلية إن الحكومة السعودية ماضية في محاربة هذه الآفة الخطيرة بكل الوسائل القانونية والأمنية ولن تتهاون مع كل من يثبت تورطه في أنشطة تهريب أو ترويج أو تصنيع المواد المخدرة في أي منطقة من مناطق المملكة.

وبيّنت أن الجهات الأمنية على أهبة الاستعداد لرصد أي تحركات مشبوهة تتعلق بتجارة السموم وستواصل استخدام وسائل الرصد والمتابعة والتقنيات الحديثة لضبط كل من تسول له نفسه تهديد أمن البلاد وصحة أبنائها.

كما وجهت وزارة الداخلية تحذيرًا صارمًا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من هذه الأفعال المشينة مؤكدة أن مصيره سيكون العقاب الشرعي الرادع الذي يضمن حماية المجتمع وردع المجرمين المتورطين في مثل هذه الجرائم.

وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن أمن المجتمع وصحة أفراده تمثل أولوية قصوى لدى القيادة الرشيدة وأن الدولة لن تدخر جهدًا في التصدي للمخاطر الناتجة عن المخدرات داعية الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه.

اقرأ ايضاً