عطل مفاجئ يضرب منصة "إكس".. والمستخدمون في حيرة

فوجئ مستخدمو منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا) صباح اليوم بعطل فني مفاجئ أوقف إمكانية الوصول إلى خدمات المنصة، وسط حالة من الارتباك والتساؤلات حول سبب هذا الخلل المفاجئ الذي ضرب أحد أكثر المنصات استخدامًا عالميًا.
وبحسب ما أوردته قناة "الإخبارية"، فإن العطل أثّر على العديد من المستخدمين حول العالم، حيث ظهرت مؤشرات فنية تدل على تعطل جزئي أو كلي في الواجهة الرئيسية للمنصة، إلى جانب توقف بعض الخصائص مثل التحديث اللحظي والمنشورات الجديدة.
وتناقل الآلاف من مستخدمي المنصة شكاوى واسعة النطاق بشأن فشل تحميل المحتوى، وتعطُّل الإشعارات، وعدم القدرة على إرسال أو استقبال الرسائل المباشرة، ما أثار موجة من التفاعل الغاضب والمستغرب على بقية المنصات الرقمية البديلة.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من بين عدد من الأعطال المتكررة التي شهدتها منصة "إكس" في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات جدية بين الخبراء والمراقبين حول مدى استقرار البنية التقنية للمنصة بعد التغييرات الإدارية والفنية التي طرأت عليها منذ استحواذ إيلون ماسك عليها.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الشركة المالكة للمنصة توضح طبيعة العطل أو مدى انتشاره، في الوقت الذي يستمر فيه العطل بالتأثير على شرائح واسعة من المستخدمين في مناطق مختلفة حول العالم، دون جدول زمني محدد لعودة الخدمة.
وكان إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، قد أعلن في مارس الماضي عن تعرض المنصة لما وصفه بـ"هجوم إلكتروني ضخم"، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم كان منظمًا بشكل كبير، وقد يقف خلفه "كيان حكومي أو مجموعة منظمة"، دون أن يحدد جهة بعينها.
وتُطرح من جديد التساؤلات بشأن مدى جاهزية المنصة لصد أي هجمات إلكترونية أو أزمات تقنية مفاجئة، خاصة في ظل تصريحات ماسك المتكررة حول نيته تحويل "إكس" إلى منصة متعددة الوظائف، تشمل الدفع الرقمي والتجارة الإلكترونية وغيرها.
ويأتي هذا العطل في وقت حساس، حيث تشهد المنصة تطورات سريعة في بنيتها التشغيلية، بعد سلسلة من القرارات التي شملت تسريح موظفين، وإعادة هيكلة أقسام الدعم الفني، وهو ما قد يكون قد ترك ثغرات أثّرت في مرونة استجابة المنصة للطوارئ.
ويشير بعض المحللين إلى أن تكرار الأعطال التقنية في "إكس" منذ انتقال الملكية إلى ماسك، قد يكون ناتجًا عن ضغوط التحديث السريع الذي تحاول الشركة تنفيذه، دون التحقق الكامل من استقرار الأنظمة القديمة وملاءمتها للبنية الجديدة.
كما يرجّح آخرون أن تكون هذه الانقطاعات المتكررة انعكاسًا للتوترات المتزايدة بين ماسك وعدد من كبار موظفي التقنية السابقين، الذين تم الاستغناء عنهم خلال فترات قصيرة، ما قد يكون قد أثّر على الكفاءة الداخلية للشركة.
وفي ظل غياب توضيح رسمي، لجأ مستخدمو "إكس" إلى منافذ أخرى، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" وتطبيق "ثريدز"، لمتابعة الأخبار والتفاعل مع الحدث، وهو ما أعاد الجدل حول الحاجة إلى وجود بدائل موثوقة في حال تعطل منصات التواصل الكبرى.
ويعتمد ملايين المستخدمين، من أفراد وجهات رسمية ووسائل إعلام، على منصة "إكس" كمصدر أساسي للأخبار والتحديثات العاجلة، ما يجعل أي عطل في الخدمة يُحدث أثرًا فوريًا وواسع النطاق، سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات.
كما تعاني شركات ومؤسسات إعلامية تعتمد على "إكس" كمصدر تفاعلي مع الجمهور من تعطيل مؤقت في قنواتها، وهو ما يضع علامات استفهام على جاهزية تلك الجهات لبناء حضور رقمي متنوع ومستقل عن المنصات الكبرى.
ويخشى مراقبون من أن تتكرر هذه الحوادث مستقبلًا، ما لم تعالج المنصة الخلل الجذري في بنيتها التحتية وتعيد النظر في سياساتها التقنية، خصوصًا أن استمرارية الخدمة باتت تمثل أولوية قصوى في عصر يعتمد فيه الملايين على المنصات الرقمية لتسيير أعمالهم اليومية.
ويبقى المستخدمون بانتظار بيان رسمي يكشف عن طبيعة هذا العطل المفاجئ، ويحدد ما إذا كان ناتجًا عن خلل داخلي، أو هجوم خارجي، أو نتيجة تحديثات فنية أُجريت دون اختبار كافٍ، فيما تستمر موجة التساؤلات والقلق في التوسع عبر الشبكة.
- تعليقات نارية من لاعبي الهلال بعد هزيمة مانشستر سيتي في ملحمة كروية وتأهلة لربع النهائي
- وزارة البيئة تُحذّر من كارثة صامتة في المزارع.. تفاصيل
- راتب خيالي.. الكشف عن قيمة عقد سلمان الفرج مع نيوم
- بمبلغ مالي غير متوقع.. الفرج ينتقل إلى نيوم من الهلال رسميًا
- أتربة وأمطار.. الأرصاد تحذر من طقس غير مستقر حتى الأحد القادم