شكر وتطلعات للمستقبل.. "الشؤون الدينية" تعد بمزيد من التحديثات لموسم الحج القادم!

 خدمات الحجيج
كتب بواسطة: فهد الأعور | نشر في 

اختتمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي موسم حج 1446هـ بإقامة حفل ختامي مهيب لخطة التشغيل، أُقيم مساء أمس في مقر الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وسط حضور مميز ضم عددًا من القيادات الأمنية وشركاء النجاح، وبمشاركة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام.

وجاء الحفل تتويجًا لعامٍ استثنائي حافل بالخدمات المتكاملة والجهود الدينية التي قدمتها الرئاسة لضيوف الرحمن، حيث أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية، أن المملكة العربية السعودية قدمت نموذجًا عالميًا في إدارة الحشود وخدمة الحجيج، وذلك بفضل التوجيه المباشر والدعم المتواصل من القيادة الرشيدة.

وأشار السديس إلى أن عدد المستفيدين من مبادرات وبرامج الرئاسة خلال موسم الحج تجاوز 4 ملايين مستفيد من الحجاج والمعتمرين والزوار، ما يعكس مدى التوسع في نطاق الخدمة وشموليتها في الحرمين الشريفين.

وقد أولت الرئاسة اهتمامًا بالغًا بالجوانب الإيمانية والتوعوية، حيث نُظمت أكثر من 3 آلاف حلقة قرآنية داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، شارك فيها آلاف الحجاج من مختلف الجنسيات، وسط أجواء روحانية وتعليمية متكاملة.

كما حرصت الرئاسة على تيسير وصول المصاحف والكتب الدينية إلى الحجاج، حيث تم توزيع نحو مليون نسخة من المصحف الشريف والكتب المترجمة بعدة لغات، وذلك ضمن برامج التوعية الدينية التي تهدف إلى نشر المعرفة الشرعية وتسهيل أداء المناسك.

وفي بادرة إنسانية مؤثرة، وزعت الرئاسة ما يزيد عن 170 ألف هدية متنوعة، شملت سجادات صلاة ومظلات يدوية ومستلزمات تُعين الحاج على أداء نسكه في راحة وطمأنينة.

أما على صعيد الخطاب الديني العالمي، فقد دشّنت الرئاسة مسارًا إثرائيًا فريدًا لترجمة خطبة يوم عرفة إلى 35 لغة عالمية، ما ساهم في إيصال معاني الوسطية والاعتدال ملايين المسلمين حول العالم، في واحدة من أبرز المبادرات الدعوية هذا الموسم.

وجاءت تلك الجهود ضمن أكثر من 120 مبادرة إثرائية نوعية أطلقتها الرئاسة خلال موسم الحج، ركزت على تعزيز التواصل الديني، وتفعيل المحتوى الشرعي الهادف، وتقديم الإرشاد في صور متعددة، تواكب حاجات ضيوف الرحمن وتنوع خلفياتهم الثقافية واللغوية.

وقد نجحت الرئاسة أيضًا في تنفيذ 10 مسارات شرعية توجيهية وتوعوية متكاملة، سعت من خلالها إلى تكثيف الرسائل الدينية الموجهة، ورفع مستوى وعي الحجاج بالسنن والمناسك الصحيحة.

وأكد الحضور في ختام الحفل أن الجهود المبذولة جسّدت معاني التميز في خدمة الحجيج، وأن النجاح الذي تحقق هذا العام يُعدّ امتدادًا لتاريخ مشرف من العطاء المتواصل والرؤية التطويرية التي تقودها الرئاسة عامًا بعد عام.

كما عبّر الجميع عن اعتزازهم بالتكامل الكبير بين الجهات الحكومية والقطاعات المساندة، مما أثمر عن موسم حج يُشار إليه بالبنان، شكلاً ومضمونًا، خدمات وتنظيمًا، روحانيةً وإنسانية.

وجسّد الحفل رسالة واضحة بأن الحرمين الشريفين سيظلان محور العناية والرعاية في كل موسم، وستبقى المملكة منارة لخدمة الإسلام والمسلمين، عبر تجديد الوسائل وتطوير المنظومة وتحقيق تطلعات الضيوف من شتى أنحاء المعمورة.

واختُتم الحفل بكلمات شكر وثناء للمشاركين في صناعة النجاح، والتأكيد على أن موسم الحج القادم سيشهد المزيد من التحديثات والمبادرات النوعية التي تُعزز من كفاءة الأداء وتُلبي احتياجات المستقبل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية