ضبط مخالف بيئي في تبوك.. جرافات ومعدات وسط الرمال

كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في

في إطار جهودها لحماية البيئة والحد من التجاوزات التي تهدد التوازن الطبيعي، أعلنت القوات الخاصة للأمن والحماية عن ضبط مخالف لنظام البيئة، تورط في استغلال الرواسب الرملية بمنطقة تبوك بشكل غير نظامي.

وأكدت القوات في بيانها أن المقيم الذي تم ضبطه من الجنسية المصرية، كان يستخدم معدة ثقيلة في عمليات نقل الرمال وتجريف التربة، في مخالفة صريحة للأنظمة المعمول بها في المملكة، والتي تجرّم الاعتداء على مكونات البيئة الطبيعية.

وأوضحت أن أعمال التجريف التي مارسها المتهم تُعد انتهاكًا بيئيًا جسيمًا، لما لها من تأثيرات ضارة على البنية الجيولوجية والطبيعة الفطرية، وتشكل خطرًا على التنوع البيئي في المناطق المستهدفة.

وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه فور ضبطه، وذلك وفقًا للوائح المعتمدة التي تنظم الأنشطة المتعلقة باستغلال الموارد الطبيعية، بما في ذلك الرواسب والرمال والتربة.

وبيّنت القوات أن المعدات المصادرة تُعد دليلاً على العمل غير النظامي، وتمت مصادرتها وإيقاف عمليات التجريف، لضمان وقف الضرر البيئي الحاصل، وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي في الموقع.

وشددت على أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة، تتطلب التزام جميع الأفراد، مواطنين ومقيمين، باحترام الأنظمة البيئية، والامتناع عن ممارسة أي أنشطة تؤدي إلى الإضرار بالطبيعة أو الموارد الطبيعية.

ودعت القوات الخاصة للأمن والحماية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن الإضرار بها لا يُعد فقط مخالفة قانونية، بل هو تهديد مباشر لصحة الإنسان واستدامة الموارد.

كما أكدت أن عمليات الرصد الميداني مستمرة في كافة مناطق المملكة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لرصد وضبط أي ممارسات مخالفة تمس سلامة البيئة أو الحياة الفطرية.

وأضافت أن العمل الميداني يشمل استخدام تقنيات متقدمة للمراقبة، إلى جانب فرق متخصصة تعمل على مدار الساعة، لضمان سرعة التدخل والتعامل مع الحالات الطارئة أو التعديات البيئية.

وشجعت القوات المواطنين والمقيمين على القيام بدورهم الوطني في التبليغ عن أي مخالفة أو سلوك مضر بالبيئة، عبر قنوات الاتصال الرسمية، مؤكدة أن البلاغات تسهم في تعزيز الاستجابة والردع السريع.

ولفتت إلى أن هذه البلاغات تُعامل بسرية تامة، ويتم متابعتها ميدانيًا من قبل فرق مختصة، لضمان سرعة مباشرة الحالة واتخاذ الإجراء المناسب بحق المخالفين.

ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحد من التعديات البيئية، وفرض تطبيق القوانين والأنظمة المتعلقة بحماية الحياة الفطرية والتوازن الطبيعي للمملكة.

واختتمت القوات الخاصة للأمن والحماية بيانها بتجديد التأكيد على أهمية التكاتف المجتمعي والتعاون مع الجهات الرسمية، لضمان بيئة آمنة ونظيفة ومستدامة للأجيال القادمة، بعيدًا عن مظاهر العبث والتجاوز غير القانوني.

اقرأ ايضاً