انطلاق موسم العمرة الجديد اليوم: وزارة الحج والعمرة تبدأ في إصدار التأشيرات

كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في

بدأت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، إصدار تأشيرات العمرة لمعتمري الخارج لموسم العمرة الجديد للعام الهجري 1447هـ، في خطوة تمهّد لوصول أولى دفعات المعتمرين إلى الأراضي السعودية يوم غدٍ الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة المتواصلة لتنظيم واستقبال المعتمرين وتوفير أفضل الخدمات لهم، بما يعكس حرصها على التيسير على ضيوف الرحمن منذ لحظة تقديم الطلب وحتى أداء مناسكهم.

ووفقًا لتقويم موسم العمرة الذي أعلنت عنه وزارة الحج والعمرة في وقت سابق، تم تحديد الأول من شهر شعبان المقبل كآخر موعد لاستقبال طلبات تأهيل الوكلاء الخارجيين، مع اعتماد وتوثيق عقودهم مع شركات ومؤسسات العمرة السعودية المعتمدة، وهو ما يتيح وقتًا كافيًا لضمان جاهزية جميع الأطراف المعنية قبل ذروة الموسم.

أما فيما يتعلق بتوقيت نهاية الموسم، فقد حددت الوزارة الأول من شهر شوال لعام 1447هـ كآخر موعد لإصدار تأشيرات العمرة، بينما سيكون اليوم الخامس عشر من الشهر ذاته هو الموعد النهائي لدخول المعتمرين إلى أراضي المملكة، على أن يكون الأول من شهر ذي القعدة آخر موعد لمغادرتهم، وذلك لضمان إخلاء المناطق المقدسة استعدادًا لموسم الحج الذي يلي العمرة مباشرة.

وأكدت الوزارة أن إصدار التأشيرات يتم من خلال المنصات الإلكترونية المعتمدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مما يسهّل على الراغبين في أداء العمرة من مختلف دول العالم إجراءات الحصول على التأشيرة، ويعزز من مستوى الشفافية والسرعة في معالجة الطلبات.

كما تم تكثيف الجهود اللوجستية استعدادًا لوصول المعتمرين، إذ تعمل الجهات المعنية في المطارات والمنافذ البرية والبحرية على تسهيل عمليات الدخول، وتقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن بما يضمن بداية ميسّرة لموسم العمرة الجديد.

ويُذكر أن وزارة الحج والعمرة تبذل جهودًا متواصلة لتحسين تجربة العمرة كل عام، من خلال تحديث الأنظمة والإجراءات، وتوسيع نطاق التعاون مع الوكلاء الخارجيين، إلى جانب التوسع في استخدام الخدمات الرقمية ضمن مبادرة "العمرة الذكية"، التي تسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين قبل قدومهم وأثناء إقامتهم في المملكة.

ويُعد تحديد مواعيد دقيقة لإصدار التأشيرات ودخول وخروج المعتمرين خطوة مهمة نحو تعزيز كفاءة التنظيم، وضمان سير الموسم بانسيابية تامة، خاصة في ظل توقعات بزيادة أعداد المعتمرين في السنوات المقبلة.

وتأتي هذه التحديثات التنظيمية في موسم العمرة انسجامًا مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين والحجاج إلى 30 مليون معتمر سنويًا، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في إدارة موسم العمرة، شمل تسهيلات في الحصول على التأشيرات، وزيادة عدد المنافذ المؤهلة لاستقبال المعتمرين، وتحديث منظومة النقل والإقامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

كما تعكس هذه الاستعدادات الجدية التزام المملكة بتقديم تجربة روحانية فريدة وآمنة لضيوف الرحمن، مع مراعاة كافة الجوانب الصحية والتنظيمية، خصوصًا في ظل تطورات المشهد العالمي بعد جائحة كوفيد-19.

وبالتزامن مع بدء وصول المعتمرين، تعمل القطاعات الخدمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة على مدار الساعة لتأمين كافة الاحتياجات، حيث أعلنت العديد من الجهات عن جاهزية مرافقها الصحية، وتوفير فرق متخصصة للإرشاد الديني، إلى جانب الخدمات التوعوية والإرشادية التي تتيح للمعتمرين أداء نسكهم بيسر واطمئنان.

وتقوم فرق ميدانية تابعة للوزارة بجولات تفقدية على شركات ومقدمي خدمات العمرة لضمان الالتزام بالاشتراطات والمعايير المحددة، والتأكد من جودة الأداء، بما يحافظ على سلامة ورضا المعتمرين.

ومع انطلاقة موسم العمرة للعام الهجري 1447هـ، تُواصل المملكة ترسيخ مكانتها كمركز رائد لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال تطوير مستمر وتخطيط استراتيجي دقيق.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم الحالي تزايدًا في أعداد المعتمرين، مدفوعًا بثقة المسلمين حول العالم بالجهود السعودية الجبارة في تيسير أداء الشعائر الدينية ضمن أجواء إيمانية آمنة ومنظمة.

وبينما يبدأ المعتمرون في التوافد غدًا، تتجه أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في ترقب لموسم استثنائي يعكس صورة مشرّفة لخدمة الحرمين الشريفين.

اقرأ ايضاً