"وزارة الحج والعمرة تحذر: الالتزام بجداول التفويج هو مفتاح سلامة الحجاج في منى"

وزارة الحج والعمرة
كتب بواسطة: صلاح الأحمر | نشر في 

دعت وزارة الحج والعمرة ضيوف الرحمن في مشعر منى إلى ضرورة الالتزام التام بجداول التفويج المعتمدة لرمي الجمرات، مشددة على أهمية اتباع التعليمات الصادرة عن قادة الحملات ومرشديها، معتبرة أن هذا الالتزام يشكل ركيزة أساسية لضمان سلامة الحجاج وسلاسة أداء مناسكهم في بيئة تسودها الانسيابية والنظام.

تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه مشاعر الحج حركة حشود مكثفة، خصوصًا مع اقتراب الحجاج من أداء طواف الوداع في مكة المكرمة، الأمر الذي يجعل التنظيم الجيد لحركة التفويج ضرورة قصوى لتفادي التكدسات التي قد تعرقل سير المناسك.

أوضحت الوزارة في بيانها أن هذا اليوم يمثل ذروة في حركة الحجاج، حيث يتوجه العديد منهم من مشعر منى إلى مكة المكرمة مباشرة بعد رمي الجمرات، لأداء طواف الوداع، وهو ما يستدعي توزيع الحشود على فترات زمنية ومسارات محددة بدقة، مراعية مواقع سكن الحجاج وأوقات الذروة، وذلك ضمن خطط تشغيلية محكمة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات السلامة والانسيابية.

وتأتي هذه الجداول بعد دراسة معمقة وضعت بعناية فائقة لضمان تنظيم أمثل للحركة، والحد من الاختناقات، مع توفير أقصى درجات الراحة والأمان لضيوف الرحمن.

تعتمد الوزارة في تنظيم التفويج على منظومة نقل متكاملة تشمل الحافلات وقطار المشاعر، لتسهيل تنقل الحجاج بين المشاعر المختلفة ومكة المكرمة، مع مراعاة توزيع الحشود بشكل يخفف الضغط على الطرق والمسارات، ويضمن تحقيق الانسيابية دون تأخير أو ازدحام، كما تعمل على تنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة لضمان سير العمليات بسلاسة تامة.

شددت وزارة الحج والعمرة على ضرورة التقيد الصارم بالإرشادات التي يصدرها قادة الحملات ومرشدوها، وحذرت من مخالفة توقيتات الرمي أو تغيير المسارات المخصصة، مؤكدة أن هذه المخالفات تؤثر بشكل سلبي على انضباط خطة التفويج، وتزيد من مخاطر التكدس والزحام، ما قد يعرض سلامة الحجاج للخطر.

يأتي هذا التحذير في إطار حرص الوزارة على المحافظة على تنظيم دقيق ومتكامل، يضمن حماية الحجاج وتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وأمان.

تؤكد الوزارة أن هذه الإجراءات والتوجيهات ليست سوى جزء من خطة شاملة تنفذها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بهدف تقديم تجربة حج آمنة ومنظمة، تعكس حرص المملكة العربية السعودية على توفير أعلى مستويات الرعاية والاهتمام لضيوف الرحمن.

وتبرز هذه الجهود المتكاملة العناية الفائقة التي توليها المملكة للحجاج، والتي تجلت عبر تجهيزات متطورة وخطط مدروسة تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في خدمة الحرمين الشريفين وتسهيل أداء مناسك الحج.

كما تؤكد الوزارة أن التعاون بين الحجاج وقادة الحملات ومرشديهم هو حجر الزاوية في إنجاح خطط التفويج، حيث يُسهم الالتزام بالجدول الزمني والتوجيهات الميدانية في تجنب الزحام وتحقيق انسيابية الحركة، مما ينعكس إيجابيًا على تجربة الحج ككل. وتحث الوزارة الحجاج على احترام الجداول وعدم التسرع أو التأخر عن أوقات الرمي المحددة، حتى لا تتعطل سير العمليات ويحدث تراكم للحشود.

تشكل هذه الدعوات جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعزيز جودة الخدمات المقدمة في موسم الحج هذا العام، وتأتي في سياق الجهود المتواصلة لتحسين بيئة أداء المناسك، عبر توفير كافة الوسائل التي تضمن تنظيمًا محكمًا وراحة للحجاج، سواء من حيث النقل أو التوزيع أو الإرشاد الميداني.

كما أن النظام الدقيق في التفويج يساهم بشكل كبير في الحد من الحوادث والمخاطر المحتملة التي قد تنتج عن التكدسات والزحام.

ومع هذا التنظيم الدقيق، تحرص الوزارة على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بطمأنينة وراحة بال، مع توفير بيئة مناسبة تساعد على إنجاز الشعائر الدينية بأيسر الطرق وأفضلها.

هذا الالتزام يؤكد حرص المملكة على إظهار صورة مشرقة لموسم الحج، يعكس اهتمامها الكبير بضيوف الرحمن ورغبتها في تقديم أفضل الخدمات التي تليق بالمكانة المقدسة للحرمين الشريفين.

في الختام، توجه الوزارة شكرها وتقديرها لجميع الجهات المشاركة في تنظيم موسم الحج، وتدعو الجميع إلى التعاون والالتزام التام لتحقيق موسم حج آمن وميسر، يحقق مقاصد الدين، ويرسخ قيم النظام والانضباط، ويجعل رحلة ضيوف الرحمن تجربة روحية وإنسانية لا تُنسى.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية