تصريح مدوٍ من صلاح: كنت سأذهب إلى السعودية لولا تجديد ليفربول

محمد صلاح
كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في 

أفصح النجم المصري الدولي محمد صلاح، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم ومهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، عن تفاصيل مثيرة حول مستقبله الكروي، مؤكدًا أن الدوري السعودي للمحترفين كان وجهة جادة له قبل توقيعه على عقد التجديد مع الريدز، هذه التصريحات التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، تلقي الضوء على حجم الاهتمام الذي يحظى به اللاعب في كبرى الدوريات العالمية، وتكشف عن مرحلة مفاوضات حقيقية كانت لتغير مسار أحد أهم النجوم في كرة القدم الحديثة.

 لم تكن هذه مجرد شائعات أو تكهنات، بل كانت هناك بالفعل محادثات جادة تشير إلى رغبة سعودية قوية في ضم "الفرعون المصري" إلى صفوف أنديتها المتطورة.

تأتي هذه الكشوفات لتؤكد أن الطفرة الكبيرة التي يشهدها الدوري السعودي ليست مجرد حملة إعلامية، بل هي تحول حقيقي وجذب فعال للأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، فقد باتت الأندية السعودية، بفضل الدعم اللامحدود والاستثمارات الضخمة، قادرة على المنافسة بقوة على استقطاب لاعبين من الطراز العالمي، وهو ما يضعها على خارطة الدوريات الكبرى.

 حديث صلاح عن جادة المفاوضات مع السعوديين يرسل رسالة واضحة بأن الدوري السعودي لم يعد مجرد محطة للاعبين في نهاية مسيرتهم، بل أصبح وجهة جذابة حتى لأوج عطاء النجوم.

إن اهتمام الدوري السعودي بضم لاعب بحجم وقيمة محمد صلاح يعكس الطموح الكبير للمملكة في الارتقاء بمستوى كرة القدم المحلية، وتحويلها إلى قوة كروية إقليمية وعالمية، مثل هذه الصفقات، سواء تمت أم لم تتم، تساهم في رفع مستوى المنافسة الفنية للدوري، وتزيد من قيمته التسويقية والترفيهية، وتجذب المزيد من الجماهير والمتابعين حول العالم.

 إنه استثمار ليس فقط في اللاعبين، بل في العلامة التجارية للدوري بأكمله، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها عالميًا في مختلف المجالات.

تصريحات صلاح تشير إلى أن قراره بتجديد عقده مع ليفربول لم يكن حكرًا على العوامل المادية فقط، بل ربما كانت هناك اعتبارات أخرى تتعلق بطموحه الكروي، ومدى قدرة ليفربول على تحقيق الألقاب، ومكانته داخل النادي الإنجليزي.

 ففي النهاية، يبقى محمد صلاح أيقونة لليفربول وجماهيره، وقد يكون ارتباطه العاطفي بالنادي الإنجليزي وبيئته الكروية هو ما رجح كفته للبقاء في الأنفيلد، هذا لا يقلل أبدًا من جاذبية العرض السعودي، بل يؤكد على صعوبة الموازنة بين العروض المغرية والارتباطات القائمة.

إن المفاوضات التي جرت بين صلاح والجانب السعودي، وإن لم تسفر عن انتقال اللاعب، فإنها تؤكد على النوايا الجادة من كلا الطرفين، فالنجم المصري كان منفتحًا على فكرة اللعب في الدوري السعودي، وهو ما يعني أنه يرى فيه مستقبلًا واعدًا ومشروعًا رياضيًا طموحًا يستحق النظر.

وعلى الجانب الآخر، فإن استهداف لاعب بقيمة محمد صلاح يدل على أن القائمين على الدوري السعودي لا يدخرون جهدًا في سعيهم لجلب أفضل المواهب، حتى لو كانت تكلفة ذلك باهظة.

من الواضح أن الساحة الكروية تشهد تحولات كبيرة، لم يعد فيها الاحتكار حكرًا على الدوريات الأوروبية العريقة، فالقوة الاقتصادية للدوري السعودي، ممزوجة بالطموح الرياضي الكبير، تفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين وتخلق منافسة غير مسبوقة على استقطاب النجوم، هذه المنافسة في النهاية تصب في مصلحة كرة القدم ككل، حيث تزيد من حماسها وتنوعها وجاذبيتها على الصعيد العالمي، وتجعل من متابعة انتقالات اللاعبين وقصص المفاوضات جزءًا لا يتجزأ من الإثارة التي تقدمها اللعبة.

في الختام، تبقى تصريحات صلاح حول احتمالية انتقاله إلى الدوري السعودي لو لم يجدد عقده مع ليفربول، بمثابة شهادة قوية على التطور السريع الذي يشهده المشهد الكروي في المملكة، إنها رسالة واضحة بأن السعودية تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق الانتقالات العالمي، وأنها مستعدة للمنافسة بقوة على كبار النجوم، وهو ما ينذر بمستقبل مشرق للدوري السعودي ويجعله محط أنظار العالم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية